أولا : طبيعة النماذج
يوضح كل من واتر سيفرين وجيم تنكارد طبيعة تعريف النموذج :
على انه تمثيل مبسط ونظري للعالم الواقعي.
كما يحدث كثيرا الخلط بين مفهوم النموذج ومفهوم النظرية حيث لا يمكن ان نعتبر النموذج نظريه على الإطلاق .
النموذج هو عملية أو تفسيرية في حد ذاتها ، و تساعد في تكوين النظرية ، وتشكيلها و تقوم بطرح واقتراح علاقات وفروض وتصورات .
والعلاقات بين كل من النموذج والنظرية قريبة ومتداخلة جدا .
النموذج هو بناء من الرموز تستخدم وتفترض العديد من النقاط والعلاقات العامة حول عملية أو بناء محدد.
* هو أساساً جوهريًا من أجل فهم العمليات الأكثر تعقيدا
* النماذج تهدف إلى تزويد النظرية بالأطر المرجعية التي ترتبط بالمشكلة قيد البحث والدراسة.
يعرف فيبر: النموذج المثالي بأنه >> أداة تصورية أو افتراض نظري يطرحه الباحث مسبقا من أجل التحقق ودراسة عدد من البناءات والعمليات أو الظواهر والمشكلات المراد تحليلها في الواقع.
لكن هذه النماذج لا تتطابق مع ما هو موجود بالفعل، لأنها تصور أو بناء عقلي وقد تكون خيالية أو بعيدة عن الواقع.
يستند كل سيفر وزميلة إلى التصورات الكلاسيكية عن نماذج الاتصال التي حددها كارل دويتش في بداية الخمسينات حينما عرف
النموذج بأنه >> بناء من الرموز التي تستخدم وتفترض العديد من النقاط والعلاقات العامة حول عمليه أو بناء محدد<<
لهذا تعتبر النماذج أساسا جوهريا من اجل فهم العمليات الأكثر تعقيدا" كما أنها تعتبر أنها تعتبر شكلا من العناصر المختارة والمجردة والتي يمكن استخدامها بصورة أكثر عند معرفة دراسة الواقع ذاته .
تابع طبيعة النماذج
ان النظرية تشمل عناصر ومحتويات الكثير من النماذج باعتبارها أداة تصوريه وتحليليه وتفسريه , والتي تتميز بالكثير من الخصائص والعناصر المجردة وغير الواقعية .
تهدف النماذج إلى تزويد النظريات بالأطر المرجعية والتي ترتبط بالمشكلة قيد البحث والدراسة .
ومهمة النماذج أنها تساعد في طرح مجالات بحثيه جديدة , وفشل النموذج في تحقيق هذه المهمة يؤدي غالبا إلى اختباره والتحقق منه وتطويره في المستقبل .
*لكنها تساعد في الدراسة والتحليل والتنبؤ واختبار الواقع ذاته ومعرفة الحقائق والأشياء الفعلية. وتهدف إلى تصحيح الصورة الذهنية والعقلية أو الافتراض المسبق الذي يطرحه الباحث حول الظاهرة أو المشكلة المدروسة.
* توجد صور وخصائص تعكس طبيعة النماذج واستخداماتها، في كافة مجالات الحياة، فقد نصنع نماذج للطائرات أو الأفراد أو المساكن .
ان اراء ستيفر ينوتان كاردوديتشن باعتبارهم من العلماء والباحثين في مجال وسائل الاتصال والإعلام حول التميز بين كل من النموذج والنظرية تؤكدها بالفعل تحليلات علماء الاجتماع ولاسيما المتخصصين في المناهج والنظريات السسيولوجيه .
ولا يمكن ان تتطابق هذه النماذج بصورة كلية عما هو موجود بالفعل ولكنها تساعد في الدراسة والتحليل والتنبؤ ومعرفة الحقائق وتهدف إلى تصحيح الصورة الذهنية والعلمية .
علاوة على ان النماذج تساعد في تشكيل النظرية التي تقوم على نتائج العديد من النماذج والتصورات الناجحة .
طبيعة النماذج :
ان استخدام النماذج التصورية في دراسة وسائل الاتصال والإعلام تساعد الباحثين في المراحل اللاحقة , في وضع وتحديد نظرية متخصصة تهتم بدراسة هذه الوسائل.
ومن ثم تعكس طبيعة نماذج الاتصال وصف أي وسيله أو نظام لوسائل الاتصال الجماهيري والإعلامي سواء كان يتسم بالمواجهة الفردية أو مع عدد من الجمهور .
ثانيا : تصنيفات النماذج :
يجب ان نفرق بين طبيعة ومهام ومكونات عناصر النماذج الاتصالية كما يجب ان نصنف النماذج المستخدمة في دراسة وسائل الاتصال إلى مجموعتين :
المجموعة الأولى : النماذج البنائية
المجموعة الثانية : النماذج الوظيفية
1- النماذج البنائية : structural Modeis
وهي نوع من أنواع النماذج التي تعكس لنا المظاهر أو الخصائص أو السمات الرسمية للأحداث أو الظواهر أو المادة الاتصالية والإعلامية ، وتحاول هذه النماذج أيضا ان توضح عدد من المكونات الداخلية ووصفها بصوره دقيقه .
تصنيفات النماذج :
2- النماذج الوظيفية : Fun ctional Models
وهي تعكس طبيعة النماذج التي تركز بصوره خاصة على معرفة وظيفة وسائل الاتصال ودورها في عمليه نقل المعلومات والأفكار والاتجاهات أو تغييرها .
كما تقوم هذه الوظائف بتفسير العلاقات الوظيفية والعوامل ألسببيه التي تتكون وتؤثر وتتأثر بها كل من الوسائل والظواهر والإحداث الاتصالية والإعلامية .
وظائف نماذج الاتصال:
1- الوظيفة التنظيمية :
تصبح النماذج وسيلة لدراسة وتحليل وتصنيف وتنظيم المادة الاتصالية والعلاقات والبناءات والمتغيرات التي تشكلها وتتداخل معها.
تهدف النماذج إلى عزل عدد من هذه المتغيرات أو العلاقات كمحاولة لدراستها بصورة معزولة وأكثر تخصصًا.
وهو ما يحتاج إلى تنظيم المعلومات وإعادة بنائها وتشييدها، كما يحدث عند تفشي بعض الظواهر والأحداث الإعلامية وتحديد عناصرها وعواملها ومتغيراتها.
2- الوظيفة العلمية أو البحثية :
تتحدد عندما ترتكز مجموعة من النماذج على مساعدة الباحثين والمتخصصين والمفسرين للظواهر والأحداث الإعلامية والاتصالية في إجراء المزيد من الدراسات والبحوث وتقديم الإرشادات .
كما تؤدي النماذج للكشف عن المزيد من المعلومات والحقائق غير المعروفة ، واستخدام الأساليب الفنية الإجرائية أو المنهجية التي تساعد على تفشي المادة الإعلامية وتطويرها لتحقيق أهدافها ورفع مستويات كفاءتها وفاعليتها.
3- الوظيفة التنبؤية :
إن استخدام النماذج كأساليب تصوريه وعقليه رمزيه تساعد المهتمين والباحثين على دراسة الحقائق المرتبطة بالظواهر أو الإحداث أو المشاكل المراد دراستها وتحليلها.
ومن ثم فإن مهمة النماذج المساعدة على فهم وتفسير الواقع ، ومن خلال ذلك نستطيع التنبؤ للحصول على معلومات وحقائق جديدة ومتنوعة ترتبط بالظاهرة المدروسة .
4- وظيفة القياس والتحكم
تكمن أهمية هذه الوظيفة عندما تحقق النماذج درجة كبيره من الحصول على المعلومات والحقائق الجديدة ، والتأكد من صحتها ومواصلة خاصية التنبؤ ومساعدة الباحثين على التخطيط والإعداد المستقبلي لوسائل الاتصال والإعلام .
تقوم النماذج بمهمة القياس والسيطرة والتحكم في البيانات أو المعلومات أو المادة الاتصالية وطبيعتها وإلى أي حد تم تحقيق أهدافها.
هذا حلي وبتوفيق للجميع