حين ولِد لم يبك، ولم يسمع أحد صراخه،
وحين كبر قليلاً لم يكن يصيح ليحصل على لعبة، أو قطعة حلوى،
كان صامتاً صمت الحجر.
كبر قليلاً، لم يكن يصرخ في وجه الصبيان الذين يضربونه،
وحين سأله معلمه عن الكتاب الذي نسيه بسبب احتراقه، صمت!.
وحين صفعه، صمت!.
سأله أبوه، فصمت!.
وحين شاخ.. استجمع صمت حياته وصرخ بقوة:
أنا هنا..! أنا أستطيع فعل كذا.. صنع كذا...
لكنه كان وحده، لم يسمعه أحد!.