|
رد: جــــــدول الخــواطـــر ~~~~
مرة من المرات كان رجال جالس يتحرطم على المرور لأنهم دخلوه التوقيف بعد ما قطع الإشارة، يقول: ألحين خلوا الجرايم وتجار المخدرات وغيرهم وماسكيني علشان قطع إشارة؟!
يعني تبغيهم ما يدخلوا أحد التوقيف إلا لما تخلص الجرايم الثانية؟
هذا الوضع انتشر في الفترة الأخيرة لكن ليس بهذا الإطار الكوميدي، انتشر بشكل جدي أكثر وخطير جدا
من بعد ظهور مشاهد حز النحور وقتل الأسرى وغير ذلك من بعض المتطرفين أصبح كل من يسلك سلوك خاطئ أو حتى يرتكب جريمة أخلاقية إذا تنصحه يقول لك تاركين داعش وجرايم داعش وجاي تحاسبني على مشهد جنسي ولا سهرة في ملهى ليلي ولا علاقة بين اثنين يحبوا بعض ولا صلاة ما صليتها ويوم أفطرت فيه متعمد أو شوية شراب؟
لو كنا ملحدين لكان هذا التعليل معقول وكنا سكتنا عن الأخطاء الصغيرة ما دام في أخطاء كبيرة، لكن الإسلام فكرته مختلفة عن الفكر الإلحادي
ومسألة تقييم الوضع بناء على المقارنة أشرت له - ولو باستخدام معاكس - في موضوعي هذا:
https://vb.ckfu.org/t758703.html
في الإلحاد ليس هناك معيار ثابت للأخلاق أو الصح والخطأ، الأخلاق والفضيلة عرضة للتغيير حسب الظروف
في الأديان عموما وفي الدين الإسلامي على الخصوص هناك معيار ثابت للأخلاق وللصواب والخطأ
إذا كان هناك من يقترف ذنوبا كبيرة فهذا لا يسوغ لك بتاتا أن تركتب ذنوبا صغيرة ولا حتى أصغر أصغرها
الذنوب تبقى ذنوب
"لا تنظر إلى حجم المعصية ولكن انظر إلى من عصيت"
لا تنخدع بالمقارنة فتقع في غضب العزيز الجبار
ولا تساهم برفع مستوى الفساد في المجتمع، ابق على أخلاقك مهما فسد الآخرون، وجزاؤك عند العادل الكريم
|