المحاضره 9
برزت لدى معظم المستشرقين نزعتهم العدائية للإسلام؛ وقد كان المستشرقان:
(إجناز جولدزيهر) و (جوستاف لوبون) من بين هؤلاء المفترين على القرآن الكريم ..
وقد كان هدف هؤلاء المفترين: فصلَ المسلم عن إسلامه، وزعزعةَ ثقته بكلام ربِّه سبحانه .
وفريات هؤلاء بهذا الخصوص كثيرة مِمّا يجعل الاكتفاء بإيراد الفريتين البارزتين الآتيتين أمراً ملائماً...؟
الأولى : القرآن كتاب ألَّفَه محمد مِمّا في التوراة والإنجيل .
الثانية : القرآن كتاب مفكك ذو أسلوب خال من الترتيب فاقد للسياق .
طعن (إجناز جولدزيهر) و (جوستاف لوبون) في مصدر القرآن الكريم وقالوا ..؟
ان محمد صلى الله عليه وسلم ,اقتباسها بسبب اتصاله باليهود والنصارى ..
فأنكرا بهذا الزعم حقيقة كون القرآن (كلامُ الله عَزَّ وجَلّ .
فمن أقوال (جولد زيهر) بهذا الخصوص:..؟
“ أن تبشير النبي العربي ليس إلا مزيجاً منتخباً من معارف وآراء دينية عرفها بفضل اتصاله بالعناصر اليهودية والمسيحية .
إنَّ ما يُبَشِّرُ به محمد والمتعلقَ بالدار الآخرة ليس إلا مجموعةَ مواد استقاها بصراحة من الخارج
[أي: من اليهودية والنصرانية] ولقد استفاد من تاريخ العهد القديم .
ومن أقوال (جوستاف لوبون) بهذا الخصوص:..؟
• ” ما جاء في القرآن مقتبس من التوراة .
• إذا أرجعنا القرآن إلى عقائده الرئيسية أمكننا عدّ الإسلام صورة مبسَّطة عن النصرانية ” .
• فزعم أنَّه كتاب مفكك ذو أسلوب خالٍ من الترتيب فاقدٍ للسياق ...فزعم أن القرآن قد كتب تبعاً لمقتضيات الزمن بالحقيقة , متجاهلاً بهذا حكمة نزوله منجماً (تبعاً للوقائع والأحداث).
• قوله في كتابه: حضارة العرب ..:
القرآن هو كتاب المسلمين المقدس ..
وهذا الكتاب المقدس قليل الارتباط [أي: مفكك]
وأسلوب هذا الكتاب خال من الترتيب، فاقد السياق كثيراً.
ويقول إنَّ محمداً كان قليل التعلم - ونرجح ذلك - وإلا لوجدت في تأليف القرآن ترتيباً أكثر مِمّا فيه ”.
من هو المفكر الإسلامي الذي قام بارد على طعن المستشرق ( لوبون ) في اعجاز القرآن ..؟
أحمد غراب