هموم تراودني كل لحظة !!
أحزان تعتصر قلبي الصغير !!
دموع تغسل وجهي باستمرار !!
لا بأس فهذه هي سنة الحياة ...
"
لا بد أن أتذوق مرها وحلاوتها ..
حلاوتها !! التي لا تلبث أمامي إلا دقائق وتكون فيها كصورة يعتريها بعض الضباب ...
أو كسراب ماء على الأرض في وقت الظهيرة ...
ولا تلبث دقائق حتى تختفي بالكلية .. وترحل بعيدا عن ناظري ...
وحتى إن حاولت تذكرها .. أو الاقتراب منها .. أعادت لي ذكراها المريرة .. وأيامي التي قد تكون جميلة .. !!
فيعتصر لها قلبي .. وتتأوه لها نفسي كثيرا ...
آآآآه ... ليتها تعود كما رحلت !!
"
نعم ..
رحلت تلك الأيام .. أيام صغري .. أيامي الجميلة ... وتلك الابتسامة الصاقة .. وتركتني أسيرة لهمومي وأحزاني التي
تراودني في كل لحظة .. وأبدلت تلك الابتسامة الصادقة التي كنت أخرجها دون تكلف إلى ابتسامة أتصنعها وأتكلف
جدا لإظهارها .. !!!
فقط .. لأرضي نفسي وأوهم من حولي بأني سعيد ..
آآآآه ... شيء متعب حقا .. !!
"
أحاول أن أتخفى دوما حول ذلك الطابع " المرح " الذي يزعم الكثير أني أتحلى به ...
حتى لا أشعر من حولي بشيء أبدا ... ولأريح نفسي قبل كل شيء ...
لذلك .. لا يغركم فرحي وضحكي .. فإني أضحك وألعب وأفعل كل شيء من أجل أن أخفف عما في نفسي من
الجروح والآلام التي تدمي قلبي ...
"
هــ م ـــوم تراودني كل لــ ح ـــظة ..
أصبحت أفكر دوما بالوحدة ...
نعم فبها تريح نفسي .. ومع أني أحب لقاء الأحبة .. إلا أنني أشعر بإنكسار في نفسي أمامهم .. وسرحان
دائم يعتريني أمامهم .. مما قد يسبب لي الإحراج معهم ....
لا أعلم لم كل ذلك !!
"
لذا فإني دوما أردد ...
ربـــــــاه كــــن فـــي عـــونــــي