-تعمل النظم الاجتماعية مجتمعة بطريقة متداخلة ومتكاملة فى إطار مجموعة من العلاقات الجوهرية المتساندة والتي يشار إليها بالبناء الاجتماعي
-والبناء الاجتماعي يمكن تعريفه بأنه ..
مجموعة العلاقات الجوهرية المتساندة بين النظم الاجتماعية

-الزواج ظاهرة إنسانية بحته يعرفها الإنسان ولا يعرفها الحيوان , فالحيوان يعرف التزاوج وهو يختلف اختلافاً كبيراً عن الزواج ؛ فالزواج اتحاد بيولوجي واجتماعي , أما التزاوج فهو اتحاد بيولوجي
-والتزاوج ظاهرة مؤقئة , بينما الزواج ظاهرة مستمرة وطويلة الأمد , ولا نعنى باستمرارية الزواج عدم قابليته للانفصال , بل نعنى قيامه -من حيث المبدأ –على أساس دائم ومستمر لا علي أساس مؤقت, فالاستمرارية مبدأ سابق على الزواج , إي إن المبدأ عند الدخول في الزواج هو استمرارية العلاقة

أشكال الزواج
1- الزواج الفردي MONOGAMY
2- الزواج التعددي POLOGAMY
3- الزواج الجمعي GROUP MARRIAGE


1- الزواج الفردي MONOGAMY
وهو زواج الرجل الواحد للمرأة الواحدة
-يرى بعض العلماء ومنهم مورجان إن الزواج الفردي أو الآحادي ظاهرة حديثة فى تاريخ المجتمعات الإنسانية أي لم يعرفه الإنسان إلا حديثاً
- ويرى بعض العلماء ومنهم وستر مارك أن الزواج الفردي هو الزواج الأصل عند الإنسان , أي الزواج الذي عرفه الإنسان فى مرحلة مبكرة من تاريخ حياته

2- الزواج التعددي POLOGAMY
وله شكلان تعدد الأزواج وتعدد الزوجات
-أما تعدد الزوجات فهو زواج الرجل الواحد بأكثر من إمراة فى نفس الوقت
-أما تعدد الأزواج فهو زواج المرأة الواحدة بأكثر من رجل فى نفس الوقت
-وتعرف الثقافة الإسلامية العربية تعدد الزوجات ولا تعرف تعدد الأزواج وهو من الأنكحة التي هدمها الإسلام

تصنيف نظم تعدد الزوجات
•نظم مفتوحة ونظم محدودة
-ففي النظم المحدودة يسمح بزواج عدد محدد من النساء دون سواه
-أما فى النظم المفتوحة فليس هناك حد علي العدد المسموح به



ب- نظم مجتمعية ونظم طبقية أو فئوية
-وفى النظام الطبقي لا يسمح بتعدد الزوجات إلا للطبقة العليا فقط
-أما فى النظام المجتمعي فيحق لأي فرد فى المجتمع الزواج بأكثر من زوجة

ج - نظم متمايزة ونظم غير متمايزة
-وفي النظم المتمايزة تكون الزوجة الأولى هى السيدة الأولى , أما باقي الزوجات يكن زوجات من الطبقة الثانية
-أما فى النظم غير المتمايزة فتكون جميع الزوجات فى مرتبة أو مكانة اجتماعية واحدة



المحارم
-المحارم أو الزواج المحرم ظاهرة إنسانية عامة عرفتها المجتمعات الإنسانية فى مختلف الأزمنة والأمكنة
للمحارم شكلان أساسيان:
-محارم القربى ( الزواج المحرم على أساس القرابة القريبة ) والمحارم الأخرى غير القرابية
-والمحارم القرابية هى بالضرورة محارم دائمة
-أما المحارم غير القرابية فهى محارم مؤقتة ومنها محارم دائمة

تفسير المحارم
شغل موضوع المحارم بال علماء الانثربولوجيا لفترة طويلة وقدمت العديد من التفسيرات والتحليلات لهذه الظاهرة وتتمثل فى التفسير النفسي , والتفسير البيولوجي , والتفسير الوظيفي , والتفسير الثقافي


أولاً التفسير النفسي
ويرجع محارم القربى إلى عامل التنشئة المنزلية المشتركة للأبناء هذه التنشئة المشتركة تشكل عاطفة ذات طابع أخوى , وتنشأ هذه العاطفة قبل إن تنمو الغريزة لاحقاً عند البلوغ فلا تجد مكاناً لها فى هذه العلاقة الأخوية .


ثانياً التفسير البيولوجي
وهو الذي يرجع ظاهرة المحارم إلى الأثر السلبي للزواج القرابي الضيق على التكوين البيولوجي والفسيولوجي والنفسي للإنسان ؛ فالعناصر السلبية فى تكون واضحة في أحد الأبوين فى جيل معين , وغالباً ما تختفي في الجيل اللاحق ؛ لأن العناصر الإيجابية فى أحد الأبوين غالباً ما تطغى على العناصر السلبية في الطرف الأخر , أما إذا كانت العناصر السلبية موجودة فى الأبوين معاً , فإن احتمال تكرار ظهورها في الجيل الثاني والأجيال اللاحقة أكبر.

ثالثاً التفسير الوظيفي
-ويرى أن الأسرة هى الجهاز الرئيسي الذي يقوم بنقل الثقافة من جيل إلى أخر عبر عملية التنشئة الاجتماعية , والتنشئة الاجتماعية كعملية من الصعب أن تتم لو لم تقم علاقة الطفل بأبويه على أساس السلطة والاحترام , وليس على أساس أي شكل أخر من العلاقات بين الطفل وأبويه
-ويعني ذلك من حيث التفسير الوظيفي أنه يفسر المحارم من خلال الوظيفة التي تؤديها للإنسان وهى نقل الثقافة

رابعاً التفسير الثقافي
ويرى إن محارم القربى هى أساس المجتمع وأصل الثقافة الإنسانية ولولا أن الإنسان عرف المحارم لما كان قد عرف الثقافة
-مما سبق يتضح أن تفسير المحارم ينقسم إلى نوعين:
-الأول يسعى إلى تقديم تعليل لأصل الظاهرة وكيف نشأت
-والثاني يركز على تفسير وظيفة الظاهرة أو يوضح الآثار والنتائج المترتبة عليها