|
رد: [مذاكرتي] لـ(فقه السيرة)
المحاضرة العاشرة
#####
#العهد المكي
#هجرة النبي من مكة إلى المدينة
1. مكة ليست مهيئة لإقامة دولة، لـ: فقدان شرطين أساسيين.
2. الشرطين الأساسيين الذين يمنعان مكة من أن تكون دولة: الوطن والمجتمع.
3. لأن مكة ليست مهيئة لإقامة دولة، بدأ النبي بـ: البحث خارج مكة عن المجتمع المسلم والوطن.
4. النبي كان يبحث لإقامة الدولة عن الوطن والمجتمع، أما السلطة: عنده عليه السلام.
5. الخطوات التي قام بها الرسول لإقامة الدولة: الهجرة للحبشة، ذهابه إلى الطائف، بيعتا العقبة الأولى والثانية، اذنه بهجرة أصحابه للمدينة.
6. بقي من المسلمين بمكة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو بكر، علي.
#إحساس قريش بهجرة النبي صلى الله عليه وسلم
7. علم قريش بهجرة الصحابة إلى المدينة، وإحساسهم أن شيء ما سيحدث؛ جعلها: تأخذ الاحتياطات لمنع النبي من الهجرة.
8. كانت قريش تريد منع الرسول من الهجرة، لاعتقادها بـ: أنه إن هاجر النبي فإن قريش سيلحقها أذى كبير ويهدد كيانها كله.
#تدابير قريش لمنع النبي من الهجرة
9. خروج المسلمين من بين أظهر قريش إلى المدينة، أصاب قريش بـ: نكسة.
10. نكسة قريش بهجرة الصحابة، جعلها: تحاصر النبي وتمنعه من الهجرة.
11. حصار قريش للنبي ومنعه من الهجرة، سببه: كي لا يذهب للمدينة ويتقوى بها وينقض على مكة.
12. لمنع النبي من الهجرة، فإن قريش: اجتمع في دار الندوة اجتماع كبير موسع.
13. اجتماع دار الندوة لمنع النبي من الهجرة، حضره: كبار وزعماء قريش.
14. من ضمن من حضر اجتماع دار الندوة لمنع هجرة النبي: أبو جهل، عدو رسول الله.
15. اجتماع قريش في دار الندوة، كان لـ: تدارس كيفية وآلية طريقة منع النبي من الهجرة إلى المدينة.
16. أثناء اجتماع دار الندوة دخل على المجتمعين: رجل كبير في السن لا يعرفه أحد من الحاضرين.
17. دخل على المجتمعين في دار الندوة رجل كبير السن، فسألوه: من الرجل؟ فقال: أنا يهمي أمر محمداً مثلما يهمكم وأكرهه ويهمني من شأنه مثلكم فسمعت باجتماعكم فوددت أن أحضر معكم وسوف لا يعدمكم مني رأي أو مشورة؛ فرحبوا به وقالوا: لنعم المجيء جئت.
18. الرجل الذي دخل على المجتمعين في دار الندوة، كان: ابليس، الشيطان جاء على صورة هذا الرجل.
19. في دار الندوة بدأ التدارس والتشاور حول: أمر الرسول.
20. في اجتماع دار الندوة، قال أحدهم: أنا أرى أن نطرده من مكة؛ فقال الشيطان: لا ما هذا برأي، أنتم اجتمعتم لأجل أن تمنعوه من الخروج.
21. في اجتماع دار الندوة، قال أحدهم: أنا أرى أن نحبسه؛ فقال الشيطان: هذا ليس برأي، أنتم تعلمون أن بنو هاشم وبني عبد المطلب لن يسلموه إليكم وتبقوا معهم في صراع والنتيجة لا شيء.
22. رفض ابليس لاقتراح إخراج النبي أو حبسه، سببه: حرصه على قتل نبي الله.
23. في اجتماع دار الندوة، قال أبو جهل: أنا أرى أن نأخذ من كل قبيلة شاباً صلداً قوياً، ونعطي كل واحد سيفاً ويجتمعون عليه ويضربوه ضربة رجل واحد، فيفترق دمه في القبائل؛ فلا تستطيع لا بنو هاشم ولا بنو عبد المطلب أن يطالبوا بدمه.
24. بعد ابداء أبو جهل لرأيه، قال الشيطان: أنا أؤيد هذا الرأي، وقال: اعملوا على تنفيذه.
25. في اجتماع دار الندوة، اتفقت قريش على: رأي أبو جهل، قتل النبي؛ وأحكموا الخطة السرية.
26. خطة اجتماع دار الندوة، هي: عندما يدخل النبي بيته، يكون الشبان جاهزين يذهبون ويطبقون عليه ويقتلونه.
27. بعد خطة دار الندوة، فإن النبي: علم بها، فربه أنبأه وأخبره بها.
28. في ليلة تنفيذ الخطة: نام النبي وأخبر الإمام علي.
29. أثناء ليلة تنفيذ الخطة: خرج النبي وذر التراب على رؤوس ووجوه الشباب الجاهزين أمام البا؛ وخرج من خلف أظهرهم، ولم يروه.
30. بعد خروج النبي، فإن الشبان: استبطئوا النبي، ففتحوا الباب ودخلوا يريدون قتله، فلم يجدوا غير علي.
31. الإمام علي في حادثة محاولة قتل النبي، كان عمره: 20 سنة.
32. بعد أن فتح الشبان الباب لقتل النبي، وجدوا علياً، فسألوه: أين محمد؟ لا حاجة لنا بك.
33. قال علي للشبان الذين دخلوا عليه يريدون قتل النبي: محمد خرج لتوه وذر التراب على رؤوسكم.
34. الشبان بعد إخبار علي لهم أن النبي خرج وذر التراب على رؤوسهم: تحسسوا رؤوسهم فوجدوا التراب، فكانت هزيمة نفسية منكرة.
#إحكام الخطة من قبل النبي للنجاة
35. نبي الله رتب أمر الهجرة، مع: سيدنا أبو بكر وسيدنا علي.
36. استبقاء النبي لأبو بكر وعلي أن لا يهاجراً، كان: لتنفيذ ترتيبات مهمة خطة رحلة الهجرة، .
37. بسبب إحكام قريش لخطة قتل النبي، كان لابد على النبي: من إيجاد خطة محكمة للتخلص من هذا الوسط ومن هذا المجتمع الحربي والعدو.
38. قبل هجرة النبي، كان أبو بكر: يجهز للخطة، فأعد الراحلتين والمال والزاد اللازم، وكل مستلزمات رحلة الهجرة.
39. النبي كانت لديه أمانات استأمنته عليها قريش، لكن السياسة الشرعية تقتضي: أن لا يرد هذه الأمانات بنفسه اتباعاً للسياسة الشرعية التي تقتضي التخفي في الظروف الحربية.
40. مهمة علي كانت: أن يعيد الأمانات التي استودعها الناس عند النبي لأهلها.
41. أوصى النبي علياً أن لا يعيد الأمانات إلا: بعد أن يتيقن أن النبي خرج من حدود مكة وأنه قد أمن.
42. خرج النبي من مكة: في ذات الليلة التي حاول فيها الشبان قتله في بيته.
43. المدينة تقع: شمال مكة.
44. عند خروج النبي من مكة: لم يسلك الطريق المعهود.
45. عند خروج النبي من مكة: توجه جنوباً.
46. عند خروج النبي توجه إلى الجنوب، و: ذهب إلى غار ثور، وصعد حتى أعلى الجبل إمعان في التمويه والتغطية والأخذ بالأسباب والمسببات.
47. من الشباب الذين ساعدوا في تغطية تنفيذ خطة هجرة النبي، هم: عبد الله بن أبي بكر، عامر بن فهيرة، أسماء بنت أبي بكر، عبد الله بن أريقط.
48. عبد الله بن أبي بكر، كان عمره: أقل من 30 سنة.
49. مهمة عبد الله بن أبي بكر، كانت: الاستخبار عما تفعله قريش، فكان يذهب إلى أندية قريش ويتسمع ويتحسس ما يدور في بال قريش وماذا تقول وماهي خططهم، ثم يأت للنبي ليلاً ويطلع على كل ما يدور بمكة بالتفصيل.
50. عامر بن فهيرة، كان: راعي غنم أبي بكر.
51. مهمة عامر بن فهيرة، هي: يستيقظ باكراً ويسرح بالغنم ويأتي على آثار عبد الله بن ابي بكر ويطمس الأثر.
52. عامر بن فهيرة كان يطمس أثر عبد الله بن أبي بكر لأن: أهل مكة يعرفون القيافة (الأثر) ويعرفون هذا أثر فلان أو فلان.
53. ابن فهيرة، كان: يوصل الغنم إليهم، ويعطيهم الحليب والزاد.
54. أسماء بنت أبي بكر، كان عمرها: 20 سنة، وكانت حامل.
55. مهمة أسماء بنت أبي بكر كانت: إعداد الزاد وتوصيله.
56. عبد الله بن اريقط، كان: شاباً.
57. عبد الله بن اريقط، كان مازال كافراً، لكن يأمنه النبي وأبو بكر.
58. مهمة عبد الله بن أريقط، هي: أن يدل النبي وابو بكر على الطريق.
59. المجموعة أو المنظومة التي نفذة خطة هجرة النبي، هي منظومة: شبابية.
60. المجموعة الشبابية نفذة خطة النبي، في: التخفي، وآلية تلبية احتياجات الرحلة من العمل الاستخباراتي ومن زاد ومعيشة ودقة ويقظة.
#ما تقتضيه السياسة الشرعية من سرية الهجرة
61. هجرة النبي تتعلق بـ: الأمر الإلهي والسياسة الشرعية.
62. السياسة الشرعية تقتضي أن لا تكون هجرة النبي: نهاراً جهاراً فيقتل.
63. بعد فشل خطة قريش المحكمة في قتل النبي: صدمت، وتفاجأت وأصيبت بهزيمة نفسية منكرة.
64. عبرت قريش عن هزيمتها الكبرى بمحاولة قتل النبي بـ: أن جعلت الجوائز الفخمة لمن يأتيهم بخبر محمد.
65. وضعت قريش جائزة لمن يأت بخبر النبي وأبو بكر بـ: 200 ناقة من أجود أنواع الإبل.
66. جائزة قريش لمن يقتل النبي وأبو بكر، دليل على: هزيمتها النفسية بعد خروج النبي من بين أظهرهم.
67. بعد إعلان جائزة قريش، فإن الشباب: انتشروا حول مكة، يبحثون عن النبي في كل مكان، ولم يستطيعوا أن يلحقوا بالنبي.
68. النبي كان في غار ثور مع أبو بكر، وكات أن تصل إليهم قريش فـ: حزن أبو بكر حزناً شديدا.
69. حزن أبو بكر عند اقتراب قريش منهم، كان: خوفاً أن يصيب النبي مكروه.
70. عندما اقتربت قريش من النبي وأبو بكر في غار ثور، حزن أبو بكر فقال له النبي: ما بالك باثنين الله معهما، فنزل قوله تعالى: "إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا".
71. سراقة بن مالك، لحق بالنبي وأبو بكر، على مسافة: 400-500 متر.
72. حينما اقتراب سراقة من النبي: عثرت فرسه، ونزلت يداها الأماميتان في الأرض ثم رفعتها فإذا غبار يتطاير إلى عنان السماء على غير العادة! فالمنطقة ليس رخوة بل صعبة وشديدة.
73. سقط سراقة وتعثر وجهه، فقام وركب مرة أخرى، ثم مشى قليلاً فـ: سقط فرسه مرة أخرى وسقط سراقة؛ ثم مرة ثالثة.
74. بعد سقوط سرافة عن فرسة للمرة الثالثة أثناء لحاقه بالنبي وأبو بكر: تروضت نفسه وعلم أنه ممنوع من النبي.
75. حينما قرب سراقة من النبي وأبو بكر ناداهما، ونبي الله لا يرد عليه؛ فـ: أعطاهما الأمان وقرب من النبي.
76. حين اقترب سراقة من النبي، قال له النبي: كيف بك يا سراقة وأنت تتقلد سوار كسرى ملك الفرس وتاجه وحزامه ومنطقته.
77. سراقة كان يفكر بـ200 ناقة، والنبي عوضه بـ: سوار كسرى وتاجه ومنطقته، وهي أغلى؛ بالإضافة للهالة الإعلامية التي ستكون أكبر من الهالة الإعلامية اقتياده للنبي عند قريش والعرب.
78. بموقف النبي مع سراقة فإنه: عوضه مادياً ومعنوياً.
79. قال النبي لسراقة: اكتم عنا وكتب له كتاباً.
80. بعد موقف سراقة مع النبي: تأكد من أنه نبي، وعاد وهو مدافع عنه وصديق حميم.
81. حدوث التغيير الرهيب في فكر وعقل ومزاج ورغبات سراقة، هو: المنهج النبوي السليم في الدعوة.
82. تنازل سراقة عن المغريات المادية بسبب: سلامة الدعوة.
83. عند عودة سراقة، وهو ماشي إلى أعلى الوادي، واجه عدة شبان على خيولهم: فقال لهم: إلى أين أنتم ذاهبون؟ قالوا: نطلب محمدا؛ فقال: كفيتم هذا الجانب لا يوجد شبراً في هذه المنطقة إلا ومسحته، محمداً ليس هنا.
84. النبي وهو ذاهب وجد خيمة بما امرأة عجوز، جالسة محتبية أمام الباب؛ فطلب منها أبو بكر: الزاد أو شيئاً يشترونه فالمال معهم؛ فقالت: والله ما يعوزكم القرى لكن لا يوجد لدي شيء، أنا فقط ارحب بالضيوف، الغنم سرحت لا يوجد لدي حليب.
85. رأي نبي الله شاةً رابضة في خيمة الامرأة العجوز، فقال: مابال هذه الشاة؟ قالت: أعوزها المرض أن تلحق بالغنم، فاستأذن النبي أن يحلبها؛ قالت: مريضة لا يوجد بها حليب، فاستأذن النبي أن يحلبها فأذنت له وأعطته القدح.
86. نبي الله مسح على ظهر الشاة وعلى ضرعها فـ: باعدت بين أرجلها ودرت، فحلبها حتى امتلأ القدح وعلته الرغوة، فأعطى أبو بكر، ثم اريقط ثم شرب عليه السلام؛ ثم حلب حتى امتلأ القدح وبقي في الخيمة.
87. بعد موقف النبي مع الامرأة العجوز، جاء زوج المرأة الذي سرح بالغنم في الصباح ورأى الحليب، وقال: يا أم معبد ماهذا؟ قالت: جاءنا رجل صفاته كذا وكذا ووصفته بأوصاف عظيمة جداً، قال أبو معبد: هذا والله الذي تطلبه قريش ولو أدركته لذهبت معه.
#استعداد المجتمع المدني لاستقبال الرسول صلى الله عليه وسلم
88. حين علمت المدينة بهجرة النبي، بدأت: تتجمهر، تخرج خارج المدينة نساءها ورجالها وأطفالها، مسلميها ويهودها، خرجوا لاستقبال النبي.
89. المسلمون في المدينة خرجوا لاستقبال النبي: طمعاً ورغبة وحباً وكرامة للنبي.
90. اليهود، خرجوا لاستقبال النبي: غدراً ونفاقاً وخبثاً ومكراً، يريدوا أن يتعرفوا على رسول الله ويتساءلوا هل هذا هو الموصوف في كتبهم؟
91. حين طلع النبي على مستقبليه في المدينة: استقبله المسلمين، أما اليهود فكانوا يتأملوا فيه، هل هذا هو الموصوف في كتبهم، فأصيبوا بخيبة أمل وهزيمة نفسية.
92. الهجرة من مكة إلى المدينة "دينياً" تعني: انتصار الحق على الباطل وظهور الإسلام.
93. الهجرة من مكة إلى المدينة "سياسياً" يعني: قيام الدولة الإسلامية.
94. تاريخ قيام الدولة الإسلامية هو: هجرة النبي من مكة إلى المدينة.
95. هجرة النبي هو تاريخ قيام الدولة الإسلامية، لأن: الوطن والمجتمع كانا موجودين وكان ينقصهم لقيام الدولة السلطة. أركان الدولة: الوطن والمجتمع والسلطة.
96. تجمهر أهل المدينة لاستقبال النبي يعني "سياسياً": الولاء والطاعة.
97. الهجرة هي تتويج لـ: عمل ليل نهار لمدة 13 سنة في مكة.
98. نبي الله هاجر بالرغم من: الظروف العدائية والمستميتة من قريش.
99. هاجر النبي بناء على: خطة مدروسة، قام بها بنفسه ونفذها الشباب وكان الله معه عليه الصلاة والسلام.
#####
نهاية المحاضرة العاشرة
|