صوغ العدد على وزن فاعل :
الفاعل المصوغ من أسم العدد أستعمالان :
أحدهما : أن يُفرد ، فيفيد الإنصاف بمعناه مجرداً ،
يقال : ثان ٍ ، وثانية ، وثالث ، وثالثة ،
ومنه قول الشاعر :
لستة أعوام وذا العامُ سابع ُ
وتقول : كان علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين .
الثاني : أن لا يفرد وله أستعمالان .
الأستعمال الأول إضافته إلى أصله لُيفيد أن الموصوفه بعض تلك لعده المعينة لا غير
فتقول في التذكير ثاني أثنين ، وثالث ثلاثة .
وفي التأنيث ، ثانية أثنين وثالث ثلاثة .
قال تعالى : " إذ أخرجه الذين كفروا ثاني أثنين " وقوله تعالى : " لقد كفر الذين قالوا أن الله ثالث ثلاثة "
الأستعمال الثاني :
أن تستعمل مع ما قيل ما أشتق منه ، أي ما دون أصله ، ليفيد معنى التقصير .
تقول : هذا رابع ثلاثة ، أي جاعل الثلاثة بنفسه أربعه ،
تقول في التذكير : ثالث أثنين إلى عاشر تسعه ،
وتقول في التأنيث : ثالثه أثنين إلى عاشرة تسع ........ ألخ .
أما كنايات العدد : وهو ما دل على معنى العدد دون لفظه :
منه : كم ( استفهامية ، وخبرية ).
فالأستفهامية بمعنى : أي عدد ، تمييزها مفردا ً منصوبا ً ، ( كم درهما قبضت ) ويجوز جره بـ ( من ) مضمرة ، نحو ( بكم درهمٍ أشتريت َ هذا ) أي بكم من درهم ...؟
فإن لم يدخل عليها حرف جر وجب نصبه .
أما ( كم الخبريه ) تستعمل للتكثير " كم غلمان ملكت ؟"
كم درهم أنفقت .؟ فتمييزها مجرور مفردا ً أو جمعا ً ، وإن كان الأفراد أكثر وأبلغ.
وكم بنوعها أنها صدر الكلام ، فلا تقول : ضربت كم رجلاً ؟
ولا : ملكت كم غلمان ٍ؟
ومثل كم في الدلالة على التكثير ( كذا ، و كأي ) تقول ملكتُ كذا درهما ً
[mark=#000000]تم بحمده تعالى ..[/mark]
أسألكن الدعاء لي بارك الله بكن