أول من ظهر على يديه هذا المذهب هو بيرون أو فيرون
وضع جورجياس (380 ق.م) كتابا تحدث فيه عن عدم إمكان المعرفة، وعدم الوثوق بالعقل والحواس.
جاءالسوفساطئونوأنكروا وجود مقياس ثابت للحقائق، ورأوا امتناع وجود حقيقة مطلقة، وشكوا في كل شيء
عند الفيرونيين - يتأسس على الحس فمعرفته حسية غير مباشرة ومن ثمّ يكون أولى أن ينطبق عليه ما ينطبق على الحس
شكهم شكا مذهبيا (مطلقا)، بمعنى انه يقوم على اساس أن الشك غاية في ذاته.
2. الشك المنهجي:(الذي لا يعتبر الشك غاية في ذاته، بل يعتبر الشك وسيلة ليتوصل من خلاله إلى غاية أخرى وهي بلوغ اليقين).
ويرجع هذا الشك في جذوره التاريخية إلى الفيلسوف اليونانيسقراط.
استخدم أرسطو ومدرسته المشائية الشك استخداما منهجيا تأثرا بسقراط.
وعرف الشك المنهجي في حقل المعرفة الإسلامية عند المعتزلة،
أبو حامد الغزالي فقد سلك طريق الشك بحثا عن اليقين، وقد قرر في كتابه (المنقذ من الضلال) أن من لم يشك لم ينظر، ومن لم ينظر لم يبصر، ومن لم يبصر بقي في العمى.
وكانديكارتمن أكثر الفلاسفة تأكيدا على ضرورة الشك كمنهج في التفكير،
هم يعتبران واضعي أسس الشك المنهجي ديكارت وأبو حامد الغزالي
الشك هو التمهيد الضروري للمنهج.
يعتبر الفيلسوف التجريبي ديفد هيوممن فلاسفة الشك المنهجي، الذي سماه بالشك العلمي.
خلافاً لأصحاب الشك المطلق الذين يقعون في الحيرة فيمتنعون عن إصدار الأحكام، فإن أصحاب الشك المنهجي قد اتخذوا من الشك سبيلاً إلى اليقين
الشك المطلق هو شك في أصل المعرفة وإمكانيتها لذا يُسمى (بالمعرفي) لإنكاره إمكان المعرفة أو (الفلسفي والمذهبي) لكونه مذهباً فلسفياً يعتقد صاحبه بانتفاء موضوع المعرفة واستحالة إدراكها
مجالات الشك المطلق:
أ- الشك في الحقيقة التي هي موضوع المعرفة، وهو شك في وجودها.
ب-الشك في إمكان معرفة الحقيقة (إن وجدت).
ج- الشك في إمكان إبلاغ المعرفة أو تداولها
مجالات الشك النسبي:
أ) الشك في طبيعة المعرفة: ومصدره تباين المذاهب في تكييف طبيعة المعرفة مما يوقف الفلاسفة موقف الشك تجاه هذا التباين.
ب) الشك في مصادر المعرفة: فإنكار كل مذهب ومدرسة فلسفية لمصدر أو أكثر من مصادر المعرفة هو شك في جدوى هذا المصدر، ومدى يقينية المعرفة المتأسسة عليه
ج) الشك طريق إلى اليقين: وهو شك في المعلومات والآراء المسبقة، وهدفه إفراغ العقل توطئة لإعماره بحقائق يقينية تتأسس على بديهيات أولية
د) تأسيس العقيدة بين الفطرة والشك والنظر:
وهدف هذا الشك ومجاله ليس المعرفة النظرية، وإنما تأسيس إيمان يقيني بالله.
فالإمام الجويني يرى أن أول واجب على المكلف هو النظر - وهو رأي المعتزلة - بينما يرى الإمام الإيجي أن المعرفة تتقدم وطريقها النظر ومن ثم يكون واجباً
شيخ الإسلام ابن تيمية فيرى أن للفطرة أثراً أساسياً في معرفة الله، ثم من حصل له الشك ولم يكن من سبيل لدفعه سوى النظر
الشك المطلق هو الشك المبني على إنكار المعرفة اليقينية
1- عالم الشهادة:ويشبه مفهوم عالم الطبيعة الخاضع لإدراك الإنسان بالحس والتجربة، والشهادة هي الخبر القاطع.
2- عالم الغيب: ويشبه مفهوم العالم الماورائي، وهو ما غاب عن الإنسـان، ولم يدركه بحسه، وإنما بإخبار من الله ورسوله.