كم أظهرَ العشق من سرٍ وكم كتَما
وكم أمات وأحيا قبلنا .. أُمما
قالت غلبتك يـا هذا ، فقلت لها
لم تغلبيني .. ولكن زدتني كرما
بعضُ المعـارك في خُـسرانِها شرفٌ
من عاد منتصراً من مثلِها .. انهزما
ما كنت أترك ثأري قطُّ قبلَهم "
لكنّهم دخلوا من حُسنهم حرما
يقسو الـ♥ـبيبانِ قدْرَ الـ♥ـبِّ بينهما
حتى لتحسبُ بينَ العاشِقَيْنِ دما
ويرجعـآنِ .. إلى خـمرٍ معتـقةٍ
من المـ♥ـبةِ تَنفي الشكَّ والتُهَما
جديلةٌ طرفاها العاشقان فما
تراهما افـ ـتـ ـرقـ ـا .. إلا ليلتَحِما
في ضمةٍ تُرجعُ الدنيا لِسنَّتِها
كالبحر من بعد موسى عادَ والتأَما
قد أصبحا الأصل مما يشبهان فَقُل
هما كـذلك حـقاً .. لا كـأنّـهما
فكل شيءٍ جـميـلٍ بتَّ تُـبـصره
أو كنت تسمع عنه قبلها، فهما
هذا الجمالُ الذي مهما قسا، رَحِما
هذا الجمال الذي يسـتأنسُ الألمـا
دمي فداءٌ لِـ طَيفٍ جادَ في حُلمٍ
بقبلتينِ فلا أعـطى .. ولا حـرَما
إن الهوى لـ جديـرٌ بالفـداء وإن
كان الـ♥ـبيبُ خيالاً مرَّ أو حُلُما
أو صورةٌ صاغـها أجـدادنا القـدما
بلا سقامٍ فصاروا بالهوى سُقَماً
الخصرُ وهمٌ تكاد العين تُخطئه
وجوده بابُ شكٍ بعدُ ماحُسِـما
والشَّعرُ أطولُ مِن ليـلي إذا هجـرت
والوجه أجملُ من حظّي إذا إبتسما
في حُسـنِها شبقٌ غضبانُ قيّـده
حـياؤها فإذا مـا أفلت .. انتـقما
أكرم بهم عصبةً هاموا بما وهموا
وأكرمُ الناسِ من أحـيا بما وهِـما
والـ♥ـبٌ طفلٌ متى تحكم عليه يقل
ظلمتني .. ومتى حكّمته .. ظلما
إن لم تطعه بكى وإن أطعتَ بغى
فلا يريحـك محـكوماً .. ولا حَـكما
مُذ قلتُ دع لي روحـي .. ظلّ يطلُبـها
فقلتُ هاك استلم روحي، فما استلما
وإن بي وجـعاً شبهتُه بـ صدىً "
إن رنَّ ران ، وعُشبٍ حينَ نمَّ نما
كأنني عـلَمٌ .. لا ريــحَ تنشـره
أو ريح أخبار نصرٍ لم تجد عَلما
يا من حسدتم صبياً بالهوى فرحاً
رفقاً به ، فهو مقتولٌ .. وما علِما