2017- 9- 18
|
 |
:: المراقب العام ::
الساحة العامة
|
|
|
|
|
لغات الاعتذار الخمسة
كتاب لغات الاعتذار الخمسة
لـ غاري تشابمان و جينيفر توماس
يعطي هذا الكتاب مفهوما صحيحا للاعتذار الحقيقي، وعن أهمية الاعتذار والمسامحة، وأن هناك من يفضل طريقة على أخرى في تقبل الاعتذار. وعن أهمية المسامحة من أجل حياة صحية.
وكيف أن الناس يختلفون في أي من هذه اللغات يفضلون لقبول الاعتذار
لماذا الاعتذار؟
لأننا ككائنات غير كاملة نرتكب الأخطاء دائما، وهذه الأخطاء تؤذي علاقاتنا، ولأننا نرغب في إصلاح هذه العلاقات فإننا نعتذر ونسامح. فالاعتذار مهم جدا لإيقاف تزايد الغطب والعنف.
الاعتذار هو أهم طريقة وهو الطريقة الطبيعية للمسامحة، لكي يسامحك شخص فيفترض أن تطلب منه ذلك.
لغة الاعتذار الأولى:
التعبير عن الندم
أكثر طريقة معروفة للتعبير عن الندم هي بنطق هذه العبارة "أنا آسف"
التعبير عن الندم يكون بالاعتراف بالتسبب بالإزعاج والألم وخيبة الأمل وخيانة الثقة التي تسبب بها للشخص الآخر
ويكون ذلك بالتالي:
قول عبارة "أنا آسف"
أن تتوافق لغة الجسد مع كلمات الأسف
أن تكون واضحا ومحددا في الشيء الذي تتأسف عنه
أن تتحمل المسؤولية كاملة ولا تلوم أحدا
ألا يكون هناك أسباب خفية لاعتذارك
اللغة الثانية:
تقبل وتحمل المسؤولية
وهي تكون عادة تقول عبارة "كنت مخطئاً"
وأهم ما في هذه اللغة هو ألا تتبع كلماتك باختلاق الأعذار لنفسك أو التبرير لخطئك
ويعتبر الإقرار بالخطأ من علامات النضج والقوة
هناك اختلاف كبير بين اللغة الأولى والثانية، لأنه هناك فرق كبير بين أن تكون آسفا على شيء ما وأن تقر بخطئك في حصوله. قد يحصل أحدهما دون الآخر.
اللغة الثالثة:
التعويض
بمعنى أن تقول مثلا "كيف أصلح خطئي"، أي أن تقترح تعويضا عما فعلت. في العلاقات المقربة تكون الرغبة في التعويض نابعة من الحاجة للحب. وفي هذه العلاقة تكون الحاجة لإجابة هذا السؤال "هل ما زلت محبوبا؟"
اللغة الرابعة:
التوبة الصادقة، وهي ببذل الجهد نحو عدم تكرار الفعل مرة أخرى. وعادة تبدأ بقول مثل العبارة "أريد أن أتغير". طبعا في هذه اللغة يجب أن يتلفظ المعتذر بهذه النية لأنه لا سبيل للشخص الآخر لمعرفة ذلك فورا إلا إذا أخبره المخطئ بذلك. ثم يبدأ في الخطوات العملية للتغيير. وهناك ثلاث خطوات متعلقة بهذه اللغة، وهي أن تنوي التغيير بصدق ثم تخطط لذلك بعدها تبدأ التنفيذ.
اللغة الخامسة:
طلب السماح
طلب السماح يعتبره البعض رغبة حقيقية من المعتذر أن تعود العلاقة كالسابق. وتعتبر أصعب اللغات. قول عبارة "هل تسامحني؟" صعب جدا بسبب الخوف من رفض الطلب. وتذكر أنك تطلب السماح ولا تطالب به، فلا تطلبه كأنه حق من حقوقك وإلا أصبح الأمر أصعب.
المسامحة تكون صعبة على الشخص الآخر للاسباب التالية:
* المسامحة تلغي المطالبة بالإنصاف
* ربما كانت تبعات الإساءة طويلة الأمد
* إذا كانت الإساءة كبيرة
* إذا كانت الإساءة متكررة
معرفة اللغات الخمس ينمي المهارة على طلب وإعطاء المعذرة.
أثبتت الدراسات أن اللغة المفضلة للزوج تختلف عن اللغة المفضلة للزوجة، لذلك سيكون معرفة اللغة المفضلة أفضل من استخدام جميع اللغات كل مرة.
وتذكر أنه ليس عليك أن تستخدم جميع اللغات، لكن أن تستخدم اللغة المفضلة للشخص المُساء له.
من أكثر ما يؤخر الاعتذار هو انتظار الطرف الآخر أن يبدأ في الاعتذار، وفي العائلة كل وقت قبل الاعتذار هو وقت ضائع. لذلك مهم جدا أن تسود ثقافة الاعتذار داخل الأسرة.
كان هذا تلخيص سريع وبسيط جدا لكتاب طويل ومليء بالأمثلة والشرح والإضافات الأخرى
ويسعدني معرفة لغتكم المفضلة أكثر من غيرها في الاعتذار
بانسبة لي أجدني أقرب إلى اللغة الرابعة، وهذا ما لاحظته في تعاملي مع أبنائي
لا تهمني كلمات الأسف والإقرار بالخطأ وتحمل المسؤولية بقدر ما يهمني ضمان عدم تكرار الفعل
في النهاية تحية طيبة للجميع
واعتذاري لمن أزعجتهم 
|