عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2017- 12- 5
الصورة الرمزية P e a c e
P e a c e
:: المراقب العام ::
الساحة العامة
بيانات الطالب:
الكلية: College of Arts
الدراسة: انتساب
التخصص: English
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 2336
المشاركـات: 41
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 61596
تاريخ التسجيل: Mon Oct 2010
المشاركات: 13,830
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 1490021
مؤشر المستوى: 1684
P e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond reputeP e a c e has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
P e a c e غير متواجد حالياً
عندما أصبحت عنصريا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من صغري وأنا أمقت العنصرية وليس أكرهها فقط بل أتقزز منها وأعتبرها صفة مخزية لأي إنسان
يعني طبيعي ألا أتصف بها ولا تخطر لي على "خلق"

في يوم من الأيام قبل عدة أشهر كان هناك تعامل بيني وبين أحد الأجانب من إحدى الجنسيات الآسيوية
وحقيقة أصحاب هذه الجنسية ودودون جدا وخلوقون ولي بعض الصداقات معهم
لكن هذا الشخص حصلت مشكلة بيني وبينه ظلمني فيها "حسب وجهة نظري" وأثار عضبي كثيرا وافترقنا غاضبين ومتخاصمين
طبعا كان لقاء عابر ولا أعرف هذا الشخص إلا هذه الدقائق فقط، لكنه كان موقف مزعج، وكان هو سبب كتابتي لهذا الموضوع
بعد هذا الموقف لاحظت في نفسي شيء غريب
صرت تلقائيا ولا إراديا أتضايق من مجرد رؤية أصحاب هذه الجنسية وأحس بانقباض في صدري وأتذكر الحادثة، مهما كانوا ودودين معي ومهما تصنعت الابتسامة

ماذا دهاني، هل صرت عنصريا بعد هذا العمر، أين احترام البشر على أساس إنسانيتهم فقط
حتى مع هذا العتاب الداخلي ويقيني بخطأ هذا الشعور فقد استمر الوضع على ما هو عليه
لم أسئ معاملة أحد بالطبع، كل ما في الأمر هو الشعور، شعور على استعداد ليترجم لأفعال بكل سهولة
شعور يدفعني دفعا لمجاراته في الفعل لأنهي حالة التناقض بين ما أشعر به وما أعتقد أنه الصواب
صعب استثناء الأشخاص الذين أضعهم معه في نفس التصنيف المختلف عني
ولكن بحمد الله مع مرور الوقت تلاشى الشعور شيئا فشيئا بسبب محاولتي المستمرة في عدم الانسياق خلفه

لكنها كانت تجربة تستحق الاهتمام، عرفت فيها كيف يشعر الإنسان عندما يكون عنصريا
ولماذا يترجم شعوره العنصري إلى أفعال ولماذا يقنع نفسه بأنه على صواب
إنه مجاراة الشعور، هو أسهل الطرق، أسهل من ردع نفسك، وأسهل من الثبات على الآراء
بالإضافة إلى الرغبة في التشفي

شائع جدا أن نسمع عبارات تعميمية مثل هذي عن أصحاب جنسيات معينة: الفلانيين كلهم نصابين، العلانيين منافقين، الفلانيين كذابين، الفلانيين حقودين، إلخ ....
وطبعا من يعتقد بصحة هذه الممارسة يجب ألا يتعجب عندما يعرف أن جنسيته أيضا لها تصنيف تعميمي عند الآخرين
ولا يغضب من الممارسات التعميمية تجاه أبناء جلدته في البلدان الأخرى بما فيها أوروبا وأمريكا خصوصا ما يحصل في مطاراتها أو من بعض بسطاء المجتمع
خلاف ما أراه أيضا من خلال مشاركاتي في بعض مواقع التواصل الأجنبية وما فيها من آراء تعميمية ظالمة

كانت تجربة وفيها بعض التأمل أحببت مشاركتها معكم

شكرا لكل من مر من هنا
رد مع اقتباس