2017- 12- 6
|
|
مُتميزة في الخيمة الرمضانية
|
|
|
|
بوابة الريح ..!
مضَى شِرَاعي بِمَا لا تَشتهِي رِيحِي
وفَاتَنِي الفِجْرُ إذْ طـالَتْ تَرَاوِيحِي
أَبْحَرْتُ تَهوِي إلى الأعماقِ قَافِيَتِي
ويَرْتقِي في حِبــالِ الرِّيحِ تَسْبِيحِي
مُزمَّلٌ فِي ثِيَـــابِ النـــــُّورِ مُنْتَبِذٌ
تِــــــلْقَاءَ مَكّــــَةَ أَتْلُو آيَـــةَ الرُّوحِ
واللَّيلُ يَعْجــــَبُ منِّي ثُمَّ يَسْأَلنُي
بوابَةُ الرِّيـحِ ! ... مَا بوابةُ الرِّيحِ؟
فَقُلْتُ والسَّائِــلُ الليـليُّ يَرْقُبُنـي
والوِدُّ مَا بينَنَا قَبْــضٌ مِنَ الرِّيحِ
إلَيكَ عَنِّي فَشِــعْرِي وحْيُ فَاتِنَتِي
فَهْيَ التي تَبْتَلِـي وهيَ التي تُوحِـي
وهيَ التي أَطْلَقَتْنِي فِي الكرَى حُلُماً
حتَّى عَبَرْتُ لهَا حُـــــلمَ المَصَــابِيحِ
فَحِينَ نامَ الدُّجَى جَاءتْ لِتَمْسِيَتِي
وحينَ قامَ الضُّحَى عادَتْ لِتَصْبِيحِي
مَا جَرَّدَتْ مُقلتاهَا غير سيفِ دَمي
ومَا عَلَى ثــغرِهَا إلاَّ تَبَــارِيحـــي
ومَا تَيَمَّمْتُ شَمْساً غيرَ صَادقةٍ
ولا طَــرَقتُ سَمـاءً غيرَ مَفْــــــتُوحِ
قَصَائدِي أَينَمَا يَنْتَابُنـــــِي قَلَقِي
ومَنْزِلِي حَيـثُمَا ألْقــي مَفاتيحـِي
فَأَيّ قَولَيَّ أَحْلَى عنـــدَ سيِّدَتِي
مَا قلتُ للنَّخلِ أَمْ مَا قُلْتُ للشِّيحِ ؟؟
- محمد الثبيتي ..
/
|