من حبي للزراعة والنباتات بدأت من فترة أتعلم أزرع بنفسي نباتاتي المفضلة
بالبداية يجب عليك أن تضعها في أحواض لتنمو وتتحول من بذرة إلى غُصين ثم تزهر وتتبرعم
بعد ذلك يتم نقلها من الحوض إلى التربة المراد وضعها فيها ..
سبحان الله .. أثناء النقل " يجب أن تكون حريصاً أن لا تُكشف جذورها " ويجب أن تملئ لها المكان بالماء
وتحرص أن لا تتعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر , حتى تعتاد على بيئتها الجديدة " و إلا ستُصدم وتموت وتبذل أوراقها " ..
وهل النباتات تُصدم وتشعر ؟ نعم هي كذلك " .. لا يخفى عليكم إنها تتنفس أيضاً ..
أعتدتُ منذ أن كانت بذرة أن أسقيها بمقدار مُعين من الماء وحين نقلتها للحديقة وأخرجتها من حوضها
بدأت بتغيير مقدار السُقيّ المعُتاد .. وذات يوم غبتُ عنها لفترة ..
وأوصيت من في المنزل على أن لا يغفلو عن نباتاتي .. وكان ليّ ما طلبت وكان لها الماء حاضراً
ولكن ..! حين عودتي بعضٌ من نباتاتي إصفرت وذبُلت وأبيضتْ أوراقها .. وماتت
رغم إن الماء كان حاضراً لها والشمس كذلك .. ولكن غابت عنها اليد التي إعادت على معرفة مقدار حاجتها للماء ..
فالنباتات قد تموت من الظمأ وتتعفن وتموت أيضاً من كثرة الريّ ..
" هذا البعض منها وأما الآخر " .. لم ينجو أيضاً ذبلتْ وإصفرت وتيبست أغصانِها ولكنها
بعد فترة وبدون ريّ .. وجدتها إخضرت وتبرعمتْ وزهُرتْ من جديد فعدتُ للإهتمام بها 
وأصبحت أشعُر بأنها تشعر بيّ وتحتاجني 
وإن توفرت أيادي كثيرة فإن اليد التي كبرتَ معها هي من تحتاجها فعلاً
وإن غابت إما أن تموت وتُفقد وإما أن تكون صلباً تُناضل من أجل البقاء
حتى وإن إنحنيتَ لتمر تلك العاصفة .. "
"
الدرس : " أعطِ كُل ذو قدراً قدره " ..
T.C