إن لم تقتله مات
لـمَّا قَـتـل إبراهيمُ باشا الشيخَ سليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب أراد أن يغيظ أباه الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب رحمهما الله ، فـقـال له : قـتـلـنـا ابنك سليمان ، فأجابه الشيخ عبدالله بكل يقين وإخلاص وإيمان : 《إن لـم تـقـتـلـه مات》 قال الشيخ البسام رحمه الله معلقًا : فنالت هذه الكلمة الصادقة من هذا الشجاع المؤمن ، ما لـم تـنـلـه السهام الحداد فأخذ الباشا يرددها بلسانه ويتأملها بعقله . . ▪قال الشيخ البسام : قرأتُ في بعض التواريخ المصرية أن إبراهيم باشا لـمَّا عاد إلى القاهرة بعد حرب الدرعية ، جاء العلماء وشيوخ الأزهر مهنئين فلم يـلـتـفـت إليهم ولم يهتم بهم ، وحين سُئل عن ذلك ، قال : 《العلماء الحقيقيون هم في صحاري نجـد》 . لِـما رأى من إيمانهم ، وصدقهم ، وتمثُّـلهـم بحالات السلف الأول . ] . .
. لمصدر: [ علماء نجد خلال ثمانية قرون ] (جزء - ١ - ص - ١٧٧ -) . .