2018- 4- 3
|
|
:: المراقب العام :: الساحة العامة
|
|
|
|
أثبت العلماء وتوصل الباحثون...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كثيرا ما نسمع هذه العبارة في وسائل التواصل الاجتماعي أو في عالم الإنترنت عموما
"أثبت العلماء أن ......"
"توصل الباحثون في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ......"
أو أحيانا يخليها أقوى شوية ويكتب:
"توصل باحثون في جامعة هارفارد بأمريكا إلى ....."
على فرض صحة أن الأمر مثبت من علماء وباحثين؛
مين العلماء؟ مين الباحثون؟ وين البحث؟ ما مدى صحة البحث؟
هل ظهر شيء أحدث منه أم لأ؟
ولماذا تنشر نتيجة البحث بدون أي مصادر؟
أين هي المصادر؟ أليس لي الحق بالاطلاع عليها؟
إذا كان يهمك أن أصدقك لماذا تعطيني خبرا بدون إثبات
إذا كانت المعلومة مهمة جدا وخطيرة لماذا تخفي وتحذف المصادر
أكثر من مرة يحدثني أشخاص عن معلومة تلقوها بالواتساب بنفس الطريقة ويستغربون تشكيكي في صحتها
مع أنه من الطبيعي أن أشك، ومن الغير طبيعي ولا المنطقي أن أعتمدها كمعلومة
يكون ردي أني لو سؤلت عنها في يوم من الأيام راح أقول فعلا "سمعت" هذا الكلام من قبل، وليس "فعلا هذا الكلام صحيح"
الكثير والكثير من العلومات تلقيتها بالواتساب أو غيره وبحثت عنها في الانترنت، إما يثبت لي خطأها أو إني لا ألقى لها أصل، أو أكتشف أن المعلومة مبالغ فيها
فخلاصة القول أنك عندما تعطيني معلومة بلا مصدر فلا تطالبني بالتصديق
من حقك التكلم بما تشاء
ومن حقي كمتلقي واعي أن أشكك في أي معلومة ليس لها مصدر وإثبات
وليس من حقك مطالبتي بتصديق مالم تثبت صحته لي
والأكثر من ذلك لحد ينسحر بكلمة "بحث علمي"
البحث العلمي ليس كتاب منزل
هي أفضل من الكلام الارتجالي المرسل على عواهله طبعا، لكنها تبقى مجهود بشري قد يحصل فيه الخطأ والنقص
وطبيعي جدا تظهر أبحاث واكتشافات تثبت خطأ أبحاث سابقة
في مواضيع أبحاث الدراسات العليا يكون من ضمن المجالات هو أن تختار بحثا سابقا وتحاول إثبات نقص أو خطأ فيه وهو شيء معروف لدى طلاب الدراسات العليا
يعني حتى لما تثبت لي أن المعلومة هي نتيجة بحث علمي مو ضروري أعتمد.
لكن كلام عن كلام يفرق
البحث العلمي أفضل من الكلام العشوائي
والبحث العلمي من جامعات مرموقة أفضل من الجامعات المغمورة وهكذا
وسلامتكم
#خربشاتي
الشكر الجزيل لكل من مر من هنا
|