تلك اللحظاتْ التي تقضم أجزاءٌ مِن الذاكرة معها كلما بترت جزءاً منها أبتْ أنْ تَرحلْ عنك مُتمردة
لا تروضْهَا الأيامْ ولا حلاوة المواقف بعدها ..... فكانت
دروسٌ قاسية لتعلمْ معها بأن "كان وأخواتِها " لم تكن ماضٍ
بل تأثيرها مستمر باقٍ فِي ذاكرتك وإن غابت عنك تواقيتها
إلا أن أسبابها لا تُنسى ..,,
فتعلم بأنَّ ملامحُ المهرِجْ والكاذِبْ والمخَادعْ والشَيطانُ الرجيمْ
وملائكةُ الرَحمة ونورٌ من الشمس وضياءها وباقةٌ من الطمأنينة
قد مَرْت عليك فتعلمت بأن الحياة ليست للأنقياء فقط
ولن ترى بياض بلا سوادٌ فيه ..
إنَّ بعض مرارة اللحظات تحتاج منكَ المقدرة على المضيّ بسلام
ووضع مسافةٌ كافية بينك وبين شرورِ أنيابٌ قد كشرت عنها الأيام
أكانت جزءٌ مِنْ أجزاءٌ أم أجزاءٌ كاملةٌ بلا جسد أم جسدٌ بلا خلايا
بلا دفء ولا نبضٌ فيه ..
هي أقدارٌ من نصيبك لـتعلم بأنَّ الخير بعدها يأتيكَ كطيور السلام
لحظاتٌ قاسية جميعنا قد مرَ بها ..
كموت وفراق , أو نكران معروف , أو خذلان مؤلم أو غدرٌ بعد تضحياتٍ
عليك أن تتجاهل ما مضى وتأخذ منهُ عتبةٌ للقدوم والعلو
وتُغلق أبوابك في وجه كل ذكرى مؤلمة دون الوقوف عليها
فإلتقط في مخيلتك كل إبتسامة حُب ... " "
يهبك الله تلك " المواقف الشديدة " لتعتبر بها وتُصحح ترتيب الأشخاص
بالحذف والتأكيد ... فتُرحب بعدها بأصحابِ قلوب معادنها لا تصدأ