|
رد: كَيفَ .. تَكُون الخِيانةُ حلآ ؟! وَ كٓيفَ يكُون النِّفَاق جميلآ ؟! ..
،
،
،
،،
كَآنَت هُنَآك أَمآمِي
مُبآشَرة ، قَد تَرَبعَت
عَلى الأَرْض بِهُدُوء ،
وَ وَضَعَ زَوجُهآ رَأسَهُ
عَلى فَخِذهَآ مِن التَعب ،
تَمدّدَ أَرضَآ فِي صَمتْ
وَ ضَعتْ يَدَهَآ عَلَى رَأْسِه
تُلاعِبُ شَعْره ، وَجآء طِفلٌ
يَركُض مَن بَعِيد لـِ يَضعَ هُو الآخر
رَأسَهُ فِي حُضنِهَآ يُقَلِدُ
وَالِدُه فِي تَمدُدِه ..
لا أَعْلَم مَآلذِي أسَرنِي تِلكَ
اللحظَة ، ! أَطلتُ النَظَرَ لـِ
أَرَى كَيفَ أَن كِلاهُمَآ قَد
اتخَذَ مِن حُضنِهآ مَآوى
للِهُروب مِن هَذِه الدُنيآ
شَعرَتُ لـِ وَهلةَ وَكَأن هَذِهِ
المَرأة مَلِكَة قَدِ امتَلكَت مَالا
يَمتَلِكُه أَي مَلِكٍ عَلى وَجْه
الأَرْض ..!
كُنتُ أَظَنُ أَن عَمَلُ المَرأَةِ فِي
مَنزِلُهآ هُو مُجرد وَآجب أَو رُوتِين
مُمِل لَابُدَ مِنْهُ .. لا أَكْثَر
مِن اعداد الطَّعَام إِلى تَرتِيب المَنزِل
إِلى العٍنَآيَةِ بِ الأشيآء التَآفِهة وَ البَسيطَة
وَ التِي لا تَكَآدُ تُذَكَّر ..،
لَكِن اتضَحَ بٍأنَهُ مِن العَطآيآ
التِي لا تُقَدَّر بِثَمَن ، والتِي قَليلٌ
مِنَّا يَعِي حَجمَ هَذآ العَطآء
هَذِهِ العَطآيآ تَجعُل المَرأَة
مَلِكَةً تُتُوج بِ صَمتٍ مِن
خِلال قُلُوبِِ مَن حَولَهآ ..!
هَذِهِ العَطَايآ قَد امتَلئت بالحَنَآن
وَ العَطِف وَ الحُب الَّذِي يُهدَى دُونَ
مُقآبِل ..!
مَعذِرةً إن أَوجَعتُ أَحدكَمُ بِ
هَذِهِ الكلمَات ، أو استَصغَرتُم تَأمُلِي
فِي صَنيعِ هَؤلاءِ المَلِكَآت ، لَكِن لَم يَسبِق
لِي أَن رأَيتُ إمرآةً فِي حَيآتِي تُهدِي إِلَيَّ بَعضآ
مِن عَطآيآ المَلِكآت ..! 
|