عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2018- 6- 18
الصورة الرمزية (مشعلي)
(مشعلي)
مُتميز في ملتقى الفنون الأدبية
بيانات الطالب:
الكلية: خريج 2016
الدراسة: انتساب
التخصص: إدارة اعمال
المستوى: خريج جامعي
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 515
المشاركـات: 4
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 224501
تاريخ التسجيل: Mon Apr 2015
المشاركات: 13,025
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 377780
مؤشر المستوى: 544
(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute(مشعلي) has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
(مشعلي) غير متواجد حالياً
‏تعرف على الخصال السبع التي يتمتع بها فائقو الإنتاجية






هل هناك أحد في فريقك يبدو وكأنه شخص منتج بشكل استثنائي؟ شخص يتميز بإنجاز الكثير من المهام، من دون أن يعمل لساعات طويلة؟

لا بدّ أنك صادفت مثل هؤلاء الأشخاص أو سمعت عنهم. إنّ الأشخاص فائقي الإنتاجية موجودون في كل قطاع ومجال. ووفق بحث أجراه مايكل مانكينس، يكتب أكثر مطوري البرمجيات إنتاجية أكواداً برمجية مفيدة تسعة أضعاف ما يكتبه المطورون العاديون في اليوم. كما وجد نفس الباحث أيضاً أنّ أفضل جزار سمك في مطعم لو برناردين في نيويورك يمكن أن يُعِدّ من السمك ثلاثة أضعاف ما يعده جزار السمك العادي، في ما يستطيع أفضل موزعي لعبة الورق بلاك جاك إبقاء طاولاتهم مشغولة خمس مرات أطول من مدراء طاولات لعب الورق العاديين، أما أفضل بائعي الملابس في محلات نوردستروم (Nordstrom) فيستطيع بيع كمية ملابس أكثر ثمانية مرات من بائعي الملابس العاديين.

كيف يستطيعون فعل ذلك؟ هذا ما يتساءل عنه عادة زملائهم في العمل. لكن ليس زملائهم في العمل فقط، فنحن أيضاً نريد معرفة السر.

قمنا بجمع البيانات من أكثر من 7,000 شخص صنّفهم مدراءهم في العمل حسب مستوى إنتاجيتهم ووفق 48 سلوكاً معيناً. لم نكتف بتصنيف المدراء فحسب، بل جعلنا كل شخص من القائمة يُصنف بمعدل 11 شخصاً آخر، من ضمنهم أقرانهم وموظفيهم التابعين لهم وغيرهم من الناس. ومن هناك حددنا التصرفات أو السلوكيات المتعلقة بمستويات الإنتاجية العالية (نسبة 10% الأفضل من عينة بحثنا) ثم أجرينا تحليلاً للعوامل.

وهكذا برزت لنا سبع سمات ثابتة حددت لنا المهارات التي يمارسها بانتظام أكثر الناس إنتاجية:

1- وضع أهداف تُنجز في فترة زمنية متصلة

فكّر في آخر عطلة لك أخذتها. هل قررت أن تقوم ببعض التعديلات في منزلك أو شقتك؟ أو أنك اكتفيت بالتسكع هنا وهناك، منجزاً مهاماً صغيرة بطريقة عشوائية؟ أو ربما ركزت على إنجاز مشروع واحد كبير وتعجبت من مقدار ما استطعت تحقيقه في يوم واحد؟ حيث صببت جل اهتمامك على هذا المشروع الكبير وأخذت وقتك في إنجازه وأبعدت عنك كافة الملهيات. لا شك أنّ هناك سحراً ما يحدث عندما يتعلق الأشخاص بفكرة تحقيق هدف في فترة زمنية من العمل من دون انقطاع. لذلك، لا عجب أنّ دراستنا بينت أنّ الأشخاص الذين ينجزون الكثير من المهام بنجاح معتادون على وضع أهداف تنجز بعمل متواصل من دون انقطاع.

2- التناغم والاستمرارية في العمل

جميعنا نعرف بعض الناس الموثوقين بنسبة 100%. أولئك الأشخاص الذين إذا قالوا “سننجز المهمة” فإنهم ينجزونها بالفعل. بينت دراستنا أنّ أكثر الأشخاص إنتاجية لا يرون صفة الإنتاجية فيهم صفة مؤقتة تذهب وتأتي كأمواج المد والجزر؛ لأنهم لا يماطلون أو يسوّفون ثم يضطرون لإنجاز المهام في وقت متأخر من الليل. بدلاً من ذلك، يجد هؤلاء الأشخاص طريقة تجعلهم ينجزون المهام ويحققون النتائج بشكل مستمر، أسبوعاً تلو الآخر وشهراً بعد آخر. يتميز عمل الأشخاص الأكثر إنتاجية بالإيقاع والتناغم، ما يجعلهم يستمرون في إنجاز مهامهم بنفس الوتيرة الإنتاجية العالية.

3- التمتع بالمعرفة والخبرة التقنية في مجالهم

لا يوجد هناك الكثير من الأمور التي تقتل الإنتاجية أسرع مما يفعله نقص المعرفة أو الافتقار للخبرة. فعندما تعرف ما الذي تقوم به، لن تضطر للتضحية بالجودة لصالح السرعة. لأن تمتعك بالمعرفة اللازمة يجعلك تنجز الأمور بشكل جيد وسريع على حد سواء. إلى جانب ذلك توفر الخبرة والمعرفة وقتك في البحث على الإنترنت عن أحد الشروحات أو الفيديوهات التعليمية أو استشارة أحد زملائك في العمل. وقد بينت دراستنا أنّ أكثر الأشخاص إنتاجية لا يترددون في طلب المساعدة إن احتاجوا إليها. لكنهم في غالب الأوقات لا يحتاجونها بالفعل. كما أنهم يعملون أيضاً وبتخطيط مسبق على اكتساب المهارات الجديدة ويبذلون جهدهم في توسيع معارفهم وخبراتهم. وهذا ما يجعلهم ماهرين وبارعين وسريعين في تنفيذ مهامهم وأعمالهم.

4- السعي لتحقيق النتائج

معظم الناس مستعدون لتحمل مسؤولية إنجاز الأهداف المنوطة بهم والعمل بوتيرة معقولة لتحقيق النتائج المتوقعة منهم. إلا أنّ القليل منهم فقط يتمتع برغبة واستعداد عاليين لتحقيق النتائج بوتيرة أسرع وفي مدة زمنية أقصر. وهؤلاء القلة يشعرون ببهجة عظيمة جداً عندما يتمكنون من وضع علامة “تم تنفيذه” على اسم المهمة في قائمة المهام. يتمتع هؤلاء الأشخاص بحسّ التنافسية، وهم لا يسعون للتنافس مع زملائهم في العمل وحسب، بل يسعون كذلك للتفوق على أنفسهم. يحب الأشخاص الأكثر إنتاجية أن يحققوا أرقاماً قياسية جديدة في سجل أدائهم ومن ثم مواصلة تحديّ أفضل ما حققوه.

5- توقع المشاكل وحلّها بشكل استباقي

لا عجب أنّ أكثر الأشخاص إنتاجية يعدون حلاّلي مشاكل عظماء. يبتدع هؤلاء الأشخاص حلولاً مبتكرة ويقومون بإنجاز الأعمال بشكل أكثر فعالية. يميل هؤلاء الأشخاص أيضاً إلى توقع العوائق المحتملة، ومن ثم يشرعون في وضع حلول لها بشكل مسبق، ما يجنبهم بعض المشاكل التي يتعرض لها الآخرون وتعطلّهم عن إنجاز مهامهم. يسمي علماء النفس الاجتماعيون هذه الآلية بالتضاد الذهني ( mental contrasting) – والتي تعني التفكير في ما تريد أن تحققه والتفكير أيضاً في العوائق التي قد تعترض طريق تنفيذك له- وقد وجدوا في دراساتهم أنها آلية ذهنية مميزة تساعد الناس على تحقيق أهدافهم.

6- أخذ زمام المبادرة

بالنسبة لمعظم الناس، يتمثل أصعب جزء في إنجاز مهمة ما في الانطلاق في العمل عليها. أما بالنسبة للأشخاص الأكثر إنتاجية، فهم يبدؤون بسرعة، ولا ينتظرون أبداً حتى يخبرهم أحدهم أن يشرعوا في العمل. وبهذا الصدد، يطلب الأشخاص الأكثر إنتاجية الصفح لكنهم لا يطلبون الإذن كي يبدؤوا في العمل. وبطبيعة الحال، أحياناً قد يوقعهم ميلهم إلى العمل في المشاكل، على سبيل المثال، قد يبدؤون في تنفيذ أحد المشاريع قبل حتى أن تتضح معظم أجزائه أو تضم مع بعضها البعض. غير أنّ مدراءهم في العمل نادراً ما يشتكون من هذا الأمر، لأن نتائجهم في نهاية المطاف تتحدث نيابة عنهم.

7- التحلي بروح التعاون

ما سردناه آنفاً يجعلنا نبدو وكأننا نصف موظفاً رائعاً لكنه يعمل بشكل فردي ولا يحسن التعاون والعمل مع الآخرين. لكن دراستنا أظهرت عكس هذا. وإذا أخذنا بيئات العمل المعقدة في مؤسسات وشركات عصرنا الحالي، سنجد أنّ الأعمال التي تنجز فردياً نادرة جداً. وذلك لأن كل شيء في بيئة العمل الحالية مرتبط بشدة مع غيره. وفي دراستنا هذه، وجدنا أنّ الأشخاص الأكثر إنتاجية متعاونون جداً ويبلون حسناً في عملهم مع الآخرين. وبهذا الصدد، لا يقضي الأشخاص الأكثر إنتاجية الكثير من الوقت في محاولة استرضاء الآخرين أو التهدئة من غضبهم وانزعاجهم، لأنهم ببساطة لا يزعجون الآخرين أو يغضبونهم في المقام الأول.

لذلك، إن أردت أن تكون أكثر إنتاجية، حاول إلقاء نظرة على هذه القائمة، واسأل نفسك ما إن كان هناك أمر تستطيع تحسينه. هل تعاني عندما تبدأ عملاً ما؟ هل تستطيع أن تكون أكثر تناغماً واتساقاً في عملك؟ وإذا كنت مديراً تحاول أن تساعد أحد موظفيك على إنجاز المزيد من المهام، اسأل نفسك إن كان هناك شيء تستطيع المساعدة به. لربما كان موظفك يعمل بجد ويبذل جهده، لكنه لا يتمتع بالمهارات اللازمة لرفع إنتاجيته. هل بإمكانك أن تساعده في اكتساب هذه المهارات؟ هل باستطاعتك مساعدته في وضع أهداف تُنجز في فترة زمنية متواصلة من دون أن يفتقر للحماس اللازم؟

قد يبدو أنّ الناس الأكثر إنتاجية ينجزون مهامهم بشكل ناجح بطريقة عجيبة (أو أنّ لديهم طرقاً مختصرة لفعل ذلك)، لكن الحقيقة كما بينته دراستنا هي أنّ الإنتاجية الفائقة ما هي إلا مجموعة من المهارات. والأهم من ذلك أنها مجموعة مهارات يستطيع معظمنا اكتسابها واستخدامها.
رد مع اقتباس