عرض مشاركة واحدة
قديم 2018- 6- 27   #3
رَوْنق الأبجدية
مميزة بقسم المواضيع العامة
 
الصورة الرمزية رَوْنق الأبجدية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 306139
تاريخ التسجيل: Sat May 2018
المشاركات: 444
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 92385
مؤشر المستوى: 121
رَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond reputeرَوْنق الأبجدية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: جامعي
الدراسة: انتظام
التخصص: إدارة
المستوى: دراسات عليا
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
رَوْنق الأبجدية غير متواجد حالياً
رد: في كلِ قلبٍ مقبرة ..


قراءة عميقة

من قال أن الإنسانية لا تحتاج للعتمة؟ تحتاجها أحيانًا لتُدرك النور، لتدرك قيمة النور داخلها وفي الخارج في هذا الكون.. كثيرا ما نكون أصدق في ضيق العتمة حتى إذا ما انطلقنا في النور استشعرناه يقتحم كل العتمة فينا ليزيلها بدفئه.. لذلك كان يتحتم لكلّ إنسان أن يمر بذلك الكهف، ليعيد حساباته ويعيد النظر ويرتب أولوياته، ليتخفف من الحياة ليكون حيًا.. فكثيرا ما تقلص الهموم قدرتنا على الحياة فنحتاج لذلك الكهف لنأوي إليه عل الله يؤتينا من الرشد ما يكفي لنستدل الطريق. سورة الكهف قصة الإصلاح الدائمة في الكون.. إصلاح فتية من الشباب، إصلاح صحبة قليلة، إصلاح فرد لصاحبه، إصلاح رجل بعلمه، وإصلاح حاكم قادر على رعيته.. تتسعُ دائرة الإصلاح يا صديقي لتبهت ظننا العاجز بأن الإصلاح للأقوياء ذوي المناصب حتى يكشف الله لنا حقيقة أنه استودع في كل منا قوة وقدرة خاصة نتمكن فيها على الإصلاح بقدر وسعنا.. الإصلاح بالرؤية القرآنية حين تُصلح ما بداخلك وتمرره للخارج فيكون التغيير النهائي والنتيجة بيد الله يحدثها ويتمها بعلمه وحكمته.. نعم يا صديقي قد لا نغيّر العالم برؤيتنا الضيقة للتغيير أنّه تلك العصاة السحرية التي تحدث من العدم إلا أننا برؤية القرآن “مصلحون” نبذر ما بيدنا ونؤمن أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا.
وتذكر يا صديقي أن الكهف “للإيواء” وليس “للمقام” فيه، يحدث أن ننسى هذه الحقيقة حين نظل محجمين عن الحياة بحجةِ ثقل الهموم وظلمة الواقع.. في الكهف نُحدث ذلك الثقب في قلوبنا ليتسع للنور لنستدلّ بالله على الطريق.. أخرج لهذا العالم فلك فيه مُقامٌ تكون فيه على قدر، حيث تُجيب نداء الله وتكون ممن يرجو لقاءه شوقًا وصدقًا وعملا.


- رحاب سليمان
  رد مع اقتباس