عرض مشاركة واحدة
قديم 2018- 6- 30   #3
00 محمد 00
أكـاديـمـي
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 306368
تاريخ التسجيل: Thu Jun 2018
العمر: 40
المشاركات: 4
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 0
00 محمد 00 will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: علوم الأغذية والزراعة-الرياض
الدراسة: انتظام
التخصص: أخصائي تغذية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
00 محمد 00 غير متواجد حالياً
رد: عـلاقـة الـمـسـلـم بـــربـــه .. عـلاقــة حـــب فــقــط

حياك الله أخي الحبيب P e a c e وشكرا على المرور والتعقيب
بالنسبة لقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
(وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَةَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ (56))
من الآية نفهم معناها.. فقوله ( ولا تفسدوا في الارض) أمر بعدم الافساد بالارض.
وقوله(وادعوه خوفا وطمعا) المقصود بالخوف هنا ليس الخوف المعروف ..وليس المقصود الخوف من الله.
من سياق الآية يتبين لنا أن معنى الخوف هنا هو الرغبة الى الله مع غاية الخشية .
ويعضد هذا القول لأهل العلم دليل من السنة النبوية وهو قوله صلى الله عليه وسلم (والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم لله وأني لأصوم وأفطر و أنام وأستيقظ وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)
نلاحظ من الحديث أنه عبر بالخشية لله ولم يقل الخوف من الله ..الخشية من الله أمر آخر يختلف عن الخوف .
الخشية معناها إجلال الله مع غاية الحب له.
وهكذا في سائر الآيات الكريمات فإن الناظر لمعنى كلمة الخوف يجد مقصودها الرغبة مع غاية الخشية.
الذين وقعوا في الإشكال في معنى الخوف كان سبب ذلك جهلهم بقضية الخشية والرغبة الى الله .
فكيف نقول الخوف من الله صحيح .. ونقول خشية الله صحيح .. هذان لا يجتمعان إطلاقاً.
فالخشية عكس الخوف .. فهي كما قلنا إجلال الله مع غاية الحب له .
ولا يجتمع الخوف من الله والحب لله معا أبدا.
وهناك دليل آخر من القرآن أكثر وضوحا للقارئ الكريم
وهو قوله سبحانه (إن الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرة وأجر كريم)
هنا عبر بالخشية التي هي الإجلال مع غاية الحب والتي تورث العبد قرباً من الله ومغفرةً وأجراً كريماً.
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام من الليل
سمع له أزيز كأزيز المرجل من شدة البكاء من خشية الله.
وهكذا كان صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لهم بإحسان الى يومنا هذا .
أرجوا الله العلي القدير أن أكون أفدتكم وأزلت اللبس الحاصل في الفهم عند البعض
والله من وراء القصد.

  رد مع اقتباس