أن تختلف معي في التعبير عن فرحك وسعادتك في يوم خطبتك وزفافك وعرسك فهذا حقك .والدستور كفل لك ولغيرك هذا الحق بشرط مراعاة الأعراف والقيم التي نظمت الوسائل والطرق التي تُتيح لك التعبير بكل حرية عن قناعاتك . لكن ما هو ليس من حقك هو أن تسعى لتشويه عاداتنا وتقاليدنا وأعرافنا وقِيمنا التي عُرفت عنا والتقيل من مكانتها وإتاحة الفرصة لغيرنا للنيل منها .
إن التعبير عن قناعتك ورأيك شأن من حقك ، أما الإساءة الى قيم الوطن بتشويه
عادات أهله شأنٌ آخر بمثابة خط أحمر لن نسمحَ أن تتجاوزه أنت أو غيركم
فهو سلوك فوضوي عبثي لا أخلاقي لا يمكن قبوله من عاقل محب مُنتمي للوطن وقيادتها وأهلها. ولن نسمح لك بأن تتضخم وتنتفخ وتشتهر وأن تكون من المُؤثرين سلباً دون حياء على حساب ما تربينا عليه من قِيم مجتمعية أصيلة المعاني رفيعة المباني . ولن ندعك وأمثالك أن تتجولوا بائعين ومنادين على بضاعة الأنا التائه في صحراء اللاشعور واللاغيرة

والله إن المواطن الحقَ لا يرضى عن هذه المسرحية السمجة المُبتذلة الدخيلة على مجتمعنا ولا يسمح بها ويرفضها ولا يرضاها لأهله عُرفاً وأخلاقاً وشرعاً وقانوناً .
إن مَن لا يحترم نظامَ وطنه وعادات أهله وقِيمِهم لا يحترم نفسه ولا يستحق منا الإحترام والتقدير..

فإن لم تستحوا فلن نسمح لكم ولأمثالكم بأن تفعلوا ما تشاؤون . لأن أهل الدار ما عَرفوا يوماً غيرَ سواء السبيل وما سلكوا سوى الطريق السوي وما نهجوا غير الفكر القويم العدل المعتدل .وعليه وهم هكذا فالواجب الإقتداء بقيمِهم وفضائلهم وأن لا نغرف إلا من معين نهر الوطن وقيمه المزدهرة بأجمل المعاني وأشرف الدلالات التي تصفح مَن يحاول أن يخدشَ اللوحة الوطنية الناصعة البياض
إنكم بفعلتكم هذه محتاجون الى إعادة صياغة مشاعركم تجاه أنفسكم وتجاه أهلكم ومجتمعكم المحب لكم لأن وطننا الأغلى يزخر بمشهد قِيمي ناصع يقتدي به غيرنا
واسمحوا لي وإن كنتُ قاصياً . إن تجاوزكم لإشارة قيم المجتمع ينبغي ألا يمر هكذا دون مساءلة لهذا الفعل القميء الذي لا علاقة له بالحرية الشخصية
بل يتعدى الى سمعة الوطن الأحلى والأنقى
وللأوطان في دم كل حرٍ .. يدٌ سبقت ودَينٌ مُستحقُ




رآق لي ( منقول ),