الشاعر إدريس جماع ..
عن حيآته ؛
هو شاعر سوداني أُشير بأنه قد فقد عقله وقضى بقية حياته في مصحة نفسية بعد قصة حبٍ فاشلة.
وأثناء تواجده في المطار أُعجب بإمرأة كانت برفقة زوجها واطال النظر فيها مما اثار غيرة الرجل وحاول منعه من النظر وعليه أنشد إدريس جماع:
أعلى الجمال تغار منّا
ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تنسي الوقار
وتسعد القلب المعنّى
دنياي أنت وفرحتي
ومنى الفؤاد إذا تمنّى
أنت السماء بدت لنا
واستعصمت بالبعد عنّا
****************
العجيب ان امر اعجابه بالنساء لم يتوقف وامتد بالرغم عن ماتعرض له عاطفياً ،حيث قيل بأنه كان
كان مفتوناً بعيني ممرضةٍ في لندن ،وعندما أطال النظر فيها أخبرت مديرها بما حدث و أمرها بلبس نظارة سوداء ،الغريب أنه بعدما ارتدت النظارة انشد ادريس:
والسيفُ في الغمد لاتُخشى مضاربهُ
وسيفُ عينيكِ في الحالين بتارُ
حيث صنف هذا البيت كأبلغ بيت شعر في الغزل في العصر الحديث.
وقالَ كذلك في وصفِ حظه:
إنَ حظي كدقيقٍ فوقَ شوكٍ نثروه
ثُم قالوا لحُفاةٍ يوم ريحٍ إجمعوه
صعب الأمر عليهم قال ناسٌ إتركوه
إنَ من أشقاهُ ربي كيف أنتُم تُسعِدوه
طبعاً حين تم ترجمة البيت للممرضة اجهشت بالبكاء.
ويقال أيضاً بأن عباس محمود حين سمع هذه الأبيات وسأل عن قائلها قيل له بأنه شاعر سوداني يدعى ادريس جمّاع وهو في مستشفى المجانين ،قال:هي مكانه، لأن هذا الكلام لايقولهُ شخصٌ عاقل.