“
إن الطرقات الطويلة والأحلام العظيمة لابد وأن يتم مشاركتها
مع أحد ذو انسجام؛فكريّ معك،مع غرابة روحك ومع القلب-قلبك
الذي يحمل أحلامه الثقلى. لابد من أن يكون هناك من خلف الستار
داعم خفي يعلم التنازلات التي قدمتها حينما يعجب الكل بالثبات،
يدري لحظات الضعف والانكسار عندما يتحدث الجميع
عن القوة التي تظهرها هو وحده بعد من أرسله إليك
يعرف كم عثرة عرقلتك عندما يشير إليك معظمهم
ويقول أن طريقك كان ممهداً.
وهو نفسه من تلّمس جراحك الدامية التي
واريتها عن أبصار الجميع هو من شعر بحرارة النار
التي لهجت فؤادك وأحس بمرارة الدمع عندما انساب على خديك في قلبه!
يكون تماماً معك بكامل معنى المعيّة يحدثك صامتاً يفهم
نظراتك الحائرة ويدرك مخبوء قلبك.قلة هم من وهبهم الله أمثال هؤلاء
وقلة هم من يحافظ عليهم ووالله إنها لنعمة عظيمة
“