إنّ أكثر ما يفسد علينا حياتنا بشأن التواصل مع الآخرين هو هذا الحذر الذي لا أدري هل هو أمر مبالغ فيه أم انه نتاج تجارب مريرة جعلتنا نتمترس بدروع الشك والحذر ، لم يعد من السهل ان تنشأ علاقة وثيقة بينك وبين أحد بل ولا حتى زمالة عمل أو رفقة طريق دون تلك المتاريس والأسلاك الشائكة ، ماجعل الجميع يلوذون الى الصمت المطبق والتعامل الرسمي الجاف ، فأصبحت الحياة لا تطاق ، وهذا يذكرني بقصيدة محمود درويش (أنا والآخر) .