عرض مشاركة واحدة
قديم 2019- 2- 6   #5
محمد 99999
متميز بقسم علم اجتماع وخدمة اجتماعية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 253477
تاريخ التسجيل: Wed Feb 2016
المشاركات: 590
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 39
محمد 99999 will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: الآاب
الدراسة: انتساب
التخصص: عِلم إجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
محمد 99999 غير متواجد حالياً
رد: تجمع مقرر " الإرشاد والتوجيه الاجتماعي "

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد 99999 مشاهدة المشاركة
الحل/ المحاضرة الخامسة من شريحة رقم 33 إلى شريحة رقم 42

وضح / وضحي

أسس ومسلمات ومبادئ التوجيه والإرشاد؟


الإجابة/
وفيما يلي توضيح لهذه المسلمات والمبادئ وللأسس التي تقوم عليها عملية التوجيه والإرشاد وهي: الأسس النفسية والتربوية، الأسس الاجتماعية، الأسس العصبية والفسيولوجية.

المسلمات والمبادئ العامة للتوجيه والإرشاد:
توجد بعض الأسس العامة التي تعتمد عليها عملية التوجيه والإرشاد، وتتضمن هذه الأسس مجموعة من المسلمات والمبادئ التي تفسر السلوك الإنساني بشكل عام، وتحدد مجموعة من القواعد التي تقوم عليها عملية الإرشاد، كما تبين الأسس التي على المرشد أن يلتزم بها.
1. ثبات السلوك الإنساني ومرونته:
السلوك هو نشاط حيوي هادف يقوم به الكائن الحي نتيجة لتفاعله مع المحيط الذي يعيش فيه، ويأتي السلوك استجابة لمثيرات معينة وهو يتضمن أنشطة جسمية أو عقلية أو اجتماعية أو انفعالية. والسلوك في جملته متعلم يتعلمه الفرد من خلال التنشئة الاجتماعية باستثناء السلوك الانعكاسي الفطري البسيط الذي يكون وراثياً لا إرادياً وغير اجتماعي
يتصف السلوك الإنساني بالثبات في الظروف والمواقف العادية، وهذا يساعد المرشد النفسي بالتنبؤ بسلوك المسترشد تحت ظروف معينة ويسهل بالتالي عملية الإرشاد التي يقوم بها، ولكن صفة الثبات التي يتصف بها السلوك الإنساني لا تعني الثبات المطلق بل الثبات النسبي بمعنى انه يتصف بالمرونة، أي بالقابلية للتغير والتعديل.
ولما كان من مهام المرشد النفسي تغيير وتعديل سلوك المسترشد
فإن ما يتصف به هذا السلوك من مرونة وعدم جمود يسهل مهمته لإجراء التغيير والتعديل المرغوبين في سلوك العميل.
وأن ما يتصف به السلوك البشري من مرونة لا يقتصر على السلوك الظاهري، بل يتعداه إلى البنية الأساسية للشخصية وما يتضمن من مفهوم للذات عند الفرد.
لذا كان من أهداف عملية الإرشاد تغيير ما في الشخصية من اضطراب،
وتعديل مفهوم الذات لدى المسترشد (العميل) بحيث يصبح مفهوماً ايجابياً واقعياً إذا كان غير ذلك.

2-السلوك الإنساني فردي–جماعي
يتأثر سلوك الفرد بشخصيته وفرديته، أي بما عنده من سمات جسمية وعقلية واجتماعية وانفعالية. وفي نفس الوقت فان سلوكه يتأثر بالجماعة ومعاييرها وقيمها. فالفرد ومهما بدا سلوكه فردياً أو اجتماعياً إلا أنه لا يكون فردياً خالصاً ولا اجتماعياً بالمرة. ويقوم الفرد بعدد من الأدوار الاجتماعية، كما أن لديه مجموعة من الاتجاهات الاجتماعية نحو الأفراد والمجتمعات والمواقف والموضوعات الاجتماعية. وهذه الاتجاهات تتشكل عند الفرد من خلال عملية التنشئة الاجتماعية ومن خلال تفاعله مع المجتمع ومؤسساته المختلفة.
أي أن من يحاول تعديل أو تغيير سلوك الفرد ـ سواء كان ذلك أثناء الإرشاد النفسي أو العلاج النفسي ـ أن يأخذ في الاعتبار شخصية الفرد من جهة،
ومعايير الجماعة والأدوار الاجتماعية والاتجاهات السائدة والقيم من جهة أخرى.

3-استعداد الفرد للتوجيه والإرشاد:
من المعروف أن أي إنسان إذا وقع في مشكلة فإنه يلجأ طالباً الاستشارة والتوجيه والإرشاد عند من يتوسم فيهم القدرة والخبرة. فالإنسان العادي عندما يدرك انه يواجه موقفاً صعباً أو مشكلة فإنه يسعى للإرشاد بنفسه وهذا يسهل عملية الإرشاد،
بل انه أساس هام في نجاح هذه العملية الإرشادية، فنحن لا يمكن أن نقدم شيئاً للفرد إذا لم يكن متقبلاً لهذا الشيء أو مستعداً لأن يتقبله.



4-حق الفرد في التوجيه والارشاد:
ذكرنا أن من يواجه مشكلة يسعى لغيره لمساعدته في حلها إذا كان عاجزاً عن حلها بنفسه، ومن هنا كان للفرد حق على الجماعة التي ينتمي إليها ان تقدم له ما يحتاجه من مساعدة من النوع المذكور، فهي ان ساعدته في تخطي الصعوبات التي يواجهها فإنه يكون عضواً سليماً في تلك الجماعة.
ومن واجب الدولة أن توفر لكل فرد ما يحتاج إليه من خدمات توجيهية وإرشادية باعتبار هذه الخدمات حق له.

5-حق الفرد في تقرير مصيره:
للفرد في أي مجتمع ديمقراطي الحق في تقرير مصيره، وفي اتخاذ القرارات المتعلقة به، دون أن يجبر عليها إجباراً.
ومن المبادئ التي يقوم عليها الإرشاد مراعاة هذا الحق، ومن هنا كان على المرشد النفسي أن يبتعد عن النصائح والأوامر وإعطاء الحلول الجاهزة، فالإرشاد إرشاد وليس أوامر وتعليمات وما على المرشد النفسي سوى تقديم المساعدة للمسترشد (العميل) وترك اتخاذ القرار للعميل نفسه،
فبذلك يعطي الحق لصاحبه، وبذلك يكسبه القدرة على اتخاذ القرارات والاستقلال والاعتماد على النفس وتحمل المسئولية.

6-تقبل العميل:
يقوم الإرشاد النفسي على مبدأ آخر وهو تقبل المرشد للمسترشد (العميل) كما هو بدون شروط، ذلك أن العميل يلجأ للمرشد لكي يساعده في حل مشكلته
فإذا لم يتوقع من المرشد أن يتقبله على علاته، وإذا لم يطمئن إلى أنه سوف يستمع إليه ويفتح له قلبه ويشعره بالأمن والطمأنينة فإنه لن يلجأ إليه بالمرة.
وإذا لجأ إليه ولم يجد التقبل المذكور فإنه لن يبوح له بما يحس به وهذا يعيق العملية الإرشادية التي تقوم على الثقة والاحترام المتبادل بين المرشد والعميل.
ولا يقصد بتقبل العميل أن يتقبل المرشد سلوكه الشاذ،
ولكن عليه أن يساعده في تغيير هذا السلوك وإلا أعتبره العميل تشجيعاً له لممارسة السلوك غير السوي.

7-استمرارية عملية الإرشاد:
عملية التوجيه والإرشاد عملية مستمرة ومتلاحقة من الطفولة إلى الكهولة، يقوم بها الوالدان والمعلمون، وعندما يواجه الفرد المشكلات يسعى للحصول على المساعدة في حلها عند مرشد متخصص. والمعروف أن المشكلات تصاحب مراحل النمو المختلفة ولا تقتصر على مرحلة دون غيرها، لذلك كان لا بد من استمرار عملية الإرشاد لمواجهة هذه المشكلات في فترات النمو المختلفة.
ويقصد بالاستمرارية في عملية الإرشاد كذلك هو ما يقوم به المرشد النفسي من متابعة لحالة العميل، لأن الإرشاد ليس وصفة طبية ولا حلاً جاهزاً إلا أنه خدمة مستمرة منظمة.

8-الدين ركن أساسي في عملية التوجيه والإرشاد.
الصحة النفسية تتضمن السعادة في الدنيا والدين، وتعاليم الدين هي معايير أساسية في تنظيم سلوك الأفراد،
كما أن الدين يعطي الإنسان الذي يقوم بواجباته الدينية الأمن النفسي والطمأنينة وراحة البال،
لذلك كانت المعتقدات الدينية لكل من المرشد والعميل هامة وأساسية في عملية الإرشاد، رغم اعتراض بعض الكتاب على ذلك بحجة أن الإرشاد عملية إنسانية ينبغي ألا تنعكس عليها المعتقدات الدينية للمرشد والعميل.
  رد مع اقتباس