عرض مشاركة واحدة
قديم 2019- 2- 13   #10
محمد 99999
متميز بقسم علم اجتماع وخدمة اجتماعية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 253477
تاريخ التسجيل: Wed Feb 2016
المشاركات: 590
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 50
مؤشر المستوى: 39
محمد 99999 will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: الآاب
الدراسة: انتساب
التخصص: عِلم إجتماع
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
محمد 99999 غير متواجد حالياً
رد: تجمع مقرر " الإرشاد والتوجيه الاجتماعي "

ناقش / ناقشي المقابلة في الإرشاد والعلاج النفسي؟
الإجابة/
إن المقابلة في الإرشاد والعلاج علاقة إنسانية تتم وجهاً لوجه بين المسترشد الذي يطلب العون والمساعدة وبين المرشد النفسي القادر على تقديم هذه المساعدة، على أن تتم هذه المقابلة في جو يسوده الثقة والطمأنينة والتقبل. وتجري المقابلة وفق فنيات ومبادئ معينة، فلا بد من علاقة دافئة بين المرشد والمسترشد، ولا بد من الموضوعية والحوار الصريح الهادف، ولا بد من توفر أخصائي يحسن مهارات الصمت والإنصات والتدخل في الوقت المناسب.

- لقد اتفقت معظم التعريفات على إن (المقابلة الإرشادية) عبارة عن:
(مواجهة إنسانية بين المرشد النفسي والمسترشد في مكان محدد وبناء على موعد سابق لفترة زمنية محددة من أجل تحقيق أهداف خاصة).

- وحتى تتحقق أهداف المقابلة في مجال الإرشاد والعلاج
يقسم الباحثون المقابلة إلى مرحلتين:
المقابلة الابتدائية ثم المقابلة التشخيصية والإرشادية والعلاجية. وتتفق هذه المقابلات في فنياتها والمهارات اللازمة لها ولكنها تختلف في الأهداف الرئيسية لكل منها.


ّ أولا/ المقابلة الابتدائية:
تسمى أحياناً المقابلة التمهيدية أو مقابلة الاستقبال، وتبدأ من لحظة استقبال المسترشد في مركز الإرشاد بطريقة دافئة، ثم يتم تسجيل المعلومات عنه والتعرف المبدئي على معاناته وصعوبات التكيف التي يعاني منها، وتحديد ما يمكن توفيره له من خدمات علاجية.
وباختصار فإن المقابلة الابتدائية تتضمن استقبال المسترشد وتقبله، والحصول على معلومات رئيسية عن حالته، وأساليب العلاج السابقة، وتقرير ما يمكن تقديمه للمسترشد أو إحالته إلى مركز علاجي آخر.
ونظراً لأهمية المقابلة الابتدائية شبهها الباحثون بأنها القاطرة التي تجر بقية العربات من القطار، فإن كانت القاطرة غير سليمة قد يتعطل القطار. لذلك على المرشد الكفء مسؤولية كبيرة في تقبل المسترشد وطمأنته ومواجهة المواقف التي تعترضه أثناء المقابلة.

ّ ثانياً/ المقابلة التشخيصية والعلاجية والإرشادية:
إن الإرشاد والعلاج النفسي لا يقف عند حد المقابلة الابتدائية في تحقيق أهدافه بل لا بد أن تتلوها عدة مقابلات تشخيصية وعلاجية.
فالمقابلة التشخيصية تهدف إلى التعرف على طبيعة الأزمات التي يعاني منها المسترشد وفهم الدوافع والأسباب وراء هذه الأزمات.
أما المقابلة الإرشادية والعلاجية فتهدف إلى مساعدة المسترشد على فهم نفسه والتخلص من معاناته وصراعاته من خلال التطبيق المنظم للأساليب العلاجية المناسبة لحالته من قبل معالج مختص ومدرب.
ومما سبق تجدر الإشارة إليه أن المسترشد يحتاج إلى عدد من المقابلات التشخيصية والعلاجية تختلف من حال إلى أخرى، وتستمر هذه المقابلات حتى يصل المريض إلى حالة من التوافق والاتزان.





> مراحل المقابلات التشخيصية والعلاجية:
تبدأ معظم المقابلات عادة ببناء جو من العلاقة الدافئة والثقة المتبادلة بين المسترشد والقائم بالمقابلة. ثم الحديث عما دار في المقابلة السابقة، وما تم تنفيذه من استراتيجيات إرشادية. وبعد ذلك يتحرك المرشد باستخدام (مهاراته و فنياته) في تنفيذ وتطبيق الاستراتيجيات المحددة في هذه المقابلة فإذا ما شارف وقت المقابلة على الانتهاء لخص المعالج أو المرشد مضمون المقابلة وما تم فيها، ويوصي المسترشد بما يجب إنجازه من واجبات حتى موعد المقابلة مقفلاً بذلك المقابلة بنفس العلاقة الدافئة التي ابتدأها مع المرشد، وتحديد موعد لاحق لمقابلة تالية. ويرى بعض الباحثين أن المقابلة تستغرق في العادة 45 دقيقة قد تمتد إلى 60 دقيقة.

• مما سبق يمكن أن ندرك أن هناك (ثلاث مراحل) في كل مقابلة هي:

1. مرحلة الافتتاح:
وتسمى مرحلة بدء المقابلة أو مرحلة الألفة وهي تمثل بداية كل مقابلة تشخيصية أو إرشادية وعلاجية ويتم في هذه المرحلة:
أ‌- بناء علاقة مهنية سليمة تقوم على الألفة والمحبة والثقة المتبادلة من خلال تهيئة الجو النفسي المناسب أو كما يقول روجرز Rogers تحقيق الاعتبار الإيجابي غير المشروط للمسترشد وتقبله كإنسان له كرامته.
ب‌- توضيح وتفسير وشرح الهدف الرئيسي من المقابلة الإرشادية.
ج‌- تبصير العميل بحالته والصعوبات التي يعاني منها، ويتم ذلك من خلال تلخيص حالته وما تم التواصل بشأنها في بداية الافتتاح لكل مقابلة.
د‌- تشجيع المسترشد على الإفصاح عن متاعبه. وتستغرق مرحلة الافتتاح 10 دقائق تمثل مدخلا للمرحلة التالية.

2- مرحلة البناء:
وتسمى مرحلة الإنماء أو اكتشاف أو مرحلة تحقيق أهداف المقابلة الرئيسية. ويتمثل هدفها في مساعدة المسترشد على إزالة الصعوبات التي تواجهه في بيئته وتخطي أزماته، وإعادة بناء شخصيته وتعديل سلوكه حتى يكون متوافقاً مع ذاته ومع بيئته التي يعيش فيها. ويرى عمر 1992 أن المسترشدين والمعالجين يتبعون (ثلاث خطوات) لتحقيق أهداف هذه المرحلة متأثراً في ذلك بنظرية العلاج المتمركز حول العميل.
أ‌- اكتشاف الذات؛
وتتمثل في تشجيع المسترشد على مناقشة أموره دون خوف أو خجل حتى يرى نفسه بوضوح من خلال تشجيعه على ممارسة التداعي الحر وحسن الإصغاء والفهم.
ب‌- تواصل الذات؛
وتتمثل في وعي كامل لنفسه، وفهم الأحداث والمواقف التي مرت عليه وسببت مشكلاته، ويدرك أن ذاته مسئولة عن هذه الأحداث التي سببت مشكلاته.
ج‌- تطابق الذات؛
وتتمثل في أن يعي المسترشد خبراته ومشاعره وقيمه الداخلية وترجمتها إلى سلوك خارجي ممارس. بمعنى تطابق عالمه الداخلي الذي يعبر عن نظام القيم والمعتقدات والمشاعر التي يؤمن بها مع عالمه الخارجي الذي يعبر عن سلوكه في المجال الذي يعيش فيه.
وتستغرق مرحلة البناء 30 دقيقة.





3- مرحلة الإقفال:
وتسمى مرحلة انتهاء المقابلة، فإذا ما شارف وقت المقابلة على الانتهاء قام المرشد بإنهاء المقابلة بعبارات ودية مع تلخيص لمضمون المقابلة والتركيز على بعض الأمور والمعلومات ذات الأهمية للمسترشد وتحديد ما يجب فعله من قبل المسترشد حتى موعد المقابلة التالية وتستغرق مرحلة الأقفال 5 دقائق تقريباً.

> مضمون المقابلة التشخيصية:
يركز القائم بالمقابلة على عدد من المتغيرات بهدف تشخيص الاضطراب والكشف عن ديناميات السلوك المضطرب.
وقد اتفق الباحثون على التركيز على النقاط التالية:
 عرض المشكلة من قبل العميل، فكرة الفرد عن نفسه، معتقداته واتجاهاته
 اهتمامات العميل، طموحاته وتوقعاته المستقبلية، الدوافع المحركة له.
 خبراته المؤلمة واحباطاته وطريقة استجابته لها، حالته المزاجية
 القلق والمخاوف، مصادر الصراع ومشاعر الذنب، عادات النوم.
 هلاوس و هذيانات، الخبرات الجنسية، التاريخ الأسري والمدرسي.

ويجب على الأخصائي أثناء المقابلة أن يركز على استجابة المسترشد منها:
 ـمظهر المريض وحركاته بالمقابلة ومستوى نشاطه العام ودرجة وعيه واستبصاره.
 صمته أو تهربه وانفعالاته أثناء المقابلة فهي تحمل جميعاً دلالات إكلينيكية هامة.


> دراسة الحالة:

تعتبر دراسة الحالة من أكثر الوسائل شيوعاً واستخداماً في كثير من الميادين لمختلف الأغراض. فقد استخدمها علماء الاجتماع والنفس والخدمة الاجتماعية، ولكنها أكثر استخداماً في مجال الإرشاد والعلاج النفسي، بحيث لا نجد مركزاً أو مستشفى أو عيادة نفسية إلا تستخدم دراسة الحالة لتجميع وتنظيم وتنسيق المعلومات التي تم جمعها بهدف تشخيص الحالة وتقرير العلاج المناسب.
- فماذا نعني بدراسة الحالة؟
- وهل دراسة الحالة طريقة أم منهج؟
- وما الفرق بينها وبين تاريخ الحالة ومؤتمر الحالة؟
  رد مع اقتباس