الموضوع: المستوى الثامن تجمع مقرر " المشكلات الاجتماعية "
عرض مشاركة واحدة
قديم 2019- 3- 14   #29
wmq89
أكـاديـمـي فـعّـال
 
الصورة الرمزية wmq89
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 202347
تاريخ التسجيل: Mon Sep 2014
المشاركات: 385
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 86
مؤشر المستوى: 42
wmq89 will become famous soon enough
بيانات الطالب:
الكلية: طالبه
الدراسة: انتساب
التخصص: علم اجتماع
المستوى: المستوى السابع
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
wmq89 غير متواجد حالياً
رد: تجمع مقرر " المشكلات الاجتماعية "

التفسير الاجتماعي النفسي :
تكوين الذات ( الأنا) والسلوك الإجرامي :-
الذات( الأنا) مسؤولة عن الفعل ، وهي في جملتها مسؤولة عن ربط العلاقات وتنسيقها بين الفرد ونفسه وبين الفرد والعالم الخارجي ، ويقوم كل ذلك على أساس تجنب الألم بالنسبة لإشباع حاجات الفرد وفي الوقت نفسه تجنب ما لا يقره المجتمع وما لا يرضى عنه الضمير ويحدث السلوك السليم إذا كانت الأنا أو الذات قد نمت نموا سليماً ناضجاً نتيجة لتربية مواتية وخبرات انفعالية ملائمة وعلاقات إنسانية سليمة.

غير أن الأنا أو الذات إذا نمت نموا غير سليم فقد تصاب في وظائفها كلها أو بعضها باضطراب أو ضعف من شانه أن يؤدي إلى الاضطراب النفسي أو السلوك الإجرامي.
وفي الحالة الأخيرة يبدو بوضوح طغيان دوافع الفرد ورغباته ومن ثم سيادة اللذة وإهمال الواقع ، وهنا نجد المجرم البالغ تنطوي نفسه على ذات هزيلة ضعيفة غير قادرة على أداء وظيفتها على نحو متوافق مقبول من الواقع

فهو فاقد القدرة على ضبط التعبير والتحكم في دوافعه ورغباته والتوفيق بينها وبين مقتضيات الواقع
ومن ثم فهو معرض للوقوع في ضروب مختلفة من السلوك الإجرامي كبديل عن الاضطراب أو المرض النفسي.

تكوين الذات العليا أو الضمير الأخلاقي والسلوك الإجرامي :
ترى مدرسة التحليل النفسي أن السلوك الإجرامي لا يرجع إلى ضعف الذات واضطرابها فحسب وإنما يرجع كذلك إلى اضطراب الضمير الأخلاقي أو ضعفه وسوء العلاقة والصراع بينه وبين الذات أو الأنا ، فالمجرم تنطوي نفسه على ضمير لم ينضج على نحو كاف يؤهله لان يؤدي وظيفته بشكل سليم متزن من حيث التحكم في الذات وتصرفاتها ومن ثم ضبط السلوك على النحو المتزن المطلوب.

أن علاقة الفرد بالقانون والمعايير الاجتماعية المختلفة هي في جوهرها علاقة بالضمير الأخلاقي أو الذات العليا التي نشأت أصلا من الوالدين أو من يقوم مقامهما ثم انتقلت إلى كل ما يمثله السلطة الوالدية أو يرمز إليها بما في ذلك القانون.

والمفروض أن يكون لدى الإنسان السوي ضمير قوي ناضج متزن وظيفته الأداء الحسن في انسجام مع ذات الفرد ودوافعه وحاجاته من ناحية ومع ما يتطلب المجتمع والواقع من ناحية أخرى.

ولا ينشأ الضمير سوياً وما يتبعه من سلوك ناضج متوافق مقبول بغير النمو السليم والتربية الناضجة والإشباع المتزن لحاجات الفرد المادية والنفسية في إطار من التعليم والتدريب الصحيح والعلاقات الودية خلال المراحل المختلفة لنمو الشخصية من الطفولة الباكرة حتى الرشد

والنمو المريض أو المضطرب للضمير يأخذ اشكالاً مختلفة تبدو في الضمير شديد القسوة والضمير الضعيف والضمير المتأرجح بين القسوة والتراخي
وقد يؤدي الضمير الذي تحمله نفسية المجرم أو الجانح إلى السلوك الإجرامي كما قد يؤدي إلى أنماط سلوكية أخرى تدخل في نطاق المرض النفسي
وبجانب ذلك يوجد من الناس من يقع في السلوك الإجرامي بالرغم من انه يحمل ضميراً سوياً ناضجاً وشخصية سوية بشكل عام





المرض العقلي والسلوك الإجرامي:
أن المريض عقلياً قد يقع في مختلف أشكال السلوك الإجرامي كالقتل والتحطيم والإتلاف والحرق والسرقة والاعتداءات الجنسية وغير ذلك .
ويحدث هذا كله نتيجة لاضطراب عقل المريض وفساد حكمه على الأشياء وضعف بصيرته أو انعدامها وكذلك نتيجة لما يعانيه من هلاوس أو هذاءات.

الضعف العقلي والسلوك الإجرامي :
للضعف العقلي تعريفات كثيرة وان اتفقت جميعا في جوهرها والمحور الذي تدور حوله وهو التخلف أو الانخفاض الملحوظ في درجة أو مستوى ذكاء الفرد .
ومن تعريفاته ما يلي:
الضعف العقلي Mental Deficiency هو نقص القدرة العقلية عند الأفراد وما يترتب على هذا النقص من تخلف في الوظائف الأخرى.
ويصف بعض العلماء الفرد ضعيف العقل بأنه:
متخلف في النمو والبلوغ مع قصور عقلي
متخلف في الذكاء منذ الميلاد والطفولة المبكرة
  رد مع اقتباس