
2019- 5- 12
|
 |
:: المراقب العام :: الساحة العامة
|
|
|
|
خاطرة رمضانية
مع قرب حلول الشهر الفضيل في كل عام تأتينا نفس الأفكار
سوف أختم القرآن
سأقوم الليل ولو لمرة
سأعتزل الناس ليلة القدر
سأخفف وزني
سأصل أرحامي الذين لم أرهم من فترة طويلة
وغيرها من الأشياء
الشيء المؤسف أن معظمها وربما كلها لا يتحقق عادة
وإذا تحقق فلا يتحقق بالشكل المطلوب
ما السر في ذلك يا ترى
في رأيي أن ما يجعل تحقيق هذه الأهداف صعبا وربما مستحيلا هو أنها تكون مفاجئة
لا يتقبل الإنسان - عقليا ونفسيا - التغيير المفاجئ
لم أتعود قراءة القرآن طوال العام لذلك لم أستطع أن أواضب على قراءة عدة صفحات دبر كل صلاة
لم أجرب الاختلاء بربي مرة واحدة طوال العام ولو لساعة، فكيف سيثبت قلبي في تلك الليلة ولن يشدني للهو
لم أقتصد في طعامي طوال العام فلم أستطيع أن أتحكم في شهوتي في هذه الأسابيع الأربعة فجأة، علاوة على أن الإغراء فيها أعلى بسبب تنوع الأطعمة ولذتها أكثر من الأيام العادية مما يزيد الأمر صعوية
رمضان ليس نقطة تغيير مفاجئ، هو فترة لتكثيف الجهود التي بذلتها طوال العام
وذا لم أبذل جهدا كبيرا قبله، فالتكثيف سيعطي نتيجة ضعيفة كنتيجة طبيعية
أعاننا الله وإياكم على صيامه وقيامه
وغفر الله لنا ولكم
|