2019- 8- 21
|
مُتميز في ملتقى الفنون الأدبية
|
|
|
|
ماذآ تُلملِمُ من زجآج مشآعِري ..
بسم الله الرحمن الرحيم ..
القصيدة للشــآعر العماني المبدع / يوسف الكمــآلي ..
أطبق على وجه السماءِ اديمًا
وارفع سماءك للفضا تكريمًا
انثر على الدنيا غِناكَ كما الثرى
واجمع هواك كواكبًا ونجوما
واحمل بغيبك عالمًا متثاقلًا
واهطل على حُرق الزمان نسيمًا
ماذآ عسآيَ أقولُ فيكَ مُجدِّداً
ولقد قُتِلتَ وقد رُثيتَ قديماً
ما دمّت تطمَع أن تلاقِي جنةً
فأصبِر ولو كان الطَريقُ جحيماً
إنّي تعمّدتُ الضَّيآع لِألتقي بِـكَ
والتقيتُ الشِّعرَ والتّرنيمآ
واللّيل ، واستفتيتُ قلبيَ , قآل لي :
لآ أعرِفُ التّحليلَ والتّحريمَ
يآمن سَلَبتَ شريعَتي التّحكيمآ
فسألتُ فيكَ مُفكِّراً وحكيماً
كبَّرتُ في مِحرآبِ حُبِّكَ هآئماً
ونسيتُ أن أستَكمِل التَّسليمـآ
واليوم تخلعُ من عيونِكَ بسمتي
واليومَ تُنكِرُ صوتيَ المَحمومآ
وتقولُ أَنَّ الحُبَّ كآنَ غَمآمةً
وأقولُ إنَّ الوردَ كآنَ عقيماً
وتقولُ أخشى أن نَزِلَّ ولم أكُن
يوماً ، وإنَّك لم تَكُن معصوماً
وتقولُ من يبكي سيَضحَكُ , رُبَّمآ
اصفرّت مبآسِمُهُ وصآر ذميمــاَ
وتَعُدُّ أخطآئي وأنتَ أمامهآ
وتفِرُّ خلفَ الخآئنينَ خصيمـاً
مُتقَمِّصاً لغةَ الحليمِ ، وطآلمـآ
صنَعَ الجمود العآطفيُّ حليماً
ماذآ تُلملِمُ من زجآج مشآعِري
من بعدِ مآ حطّمتَهآ تحطيمـاً
ماذآ تُرمِّمُ من عظآميَ ميّتاً
حسبي بمَن يُحيي العِظآمَ رميماً
أرأيتَ جُرحَكَ صآر جزءاً من دمي
والعيشُ دونَ الجُرحِ صآر أليمـاً
فإذا الّذي بيني وبينَكَ خآنَه
شرفُ العدأوةِ لن تَعودَ حميماً
وَلكَ السَّلآم فليسَ حبُّكَ جنَّـةً
حتّى أُكآبِدَ في الفِرآقِ جحيماً
لمن اراد الاستمــآع
https://youtu.be/uk8OoH2nRLU
|