أما تَعِبَت ظُنُونُكَ في انتِظارٍ؟
أنا واللهِ يا قَلبِي تَعِبتُ
تُرَجِّيْ أن يَعُودُوا بَعدَ هَجرٍ
فَلم يأتُوا، وكَم قد مَرَّ وقتُ!
أتذكُرُ يومَ أنْ أخلَصتُ نُصحِيْ؟
فلم تَسمَعْ كلامِيَ إذ نَصَحتُ
وقُلتُ: احذَر فإنَّ الحُبَّ مَوتٌ
فقُلتَ: وغايةُ الأحياءِ مَوتُ
وقلتُ: الناسُ فيها الغَدرُ طَبعٌ
فقلتَ: وليسَ إنْساً مَن عَشِقتُ
فقلتُ: غداً ستذكُرُ كُلَّ قَولِيْ
أما هذا الذي يا قلبُ قلتُ؟