
2014- 3- 23
|
 |
مشرف عام سابقاً
|
|
|
|
لا تغرسي في صدره الحقد ..!!
أيها الآباء .. أيها الأمهات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وأسعد الله أوقاتكم بكل خير
كما تعلمون في أيام الإجازة يتزاور الأهل فيما بينهم ، وتحصل في تلك الزيارات الكثير من المشاكل بين أطفال العائلة، مما يؤثر على العلاقات بين أولياء الأمور
وجدت هذه النصائح بين رسائلي فأحببت أن أنقلها لكم، ونسأل الله أن ينفع بها.
وبما أن الأم هي مدرستنا العظيمة فقد كانت تلك النصائح موجهة لها، مع لفت إنتباه الأب لتلك النصائح القيّمة.
* حين تقع بعض المشاكل بَين صغار العائلة، إحرصي كأُمْ أَن لَا تنفُثي روح الضّغينة في نفوس أبناءك تجاه أبناء أقاربك، فالصغير قلبه بريء يكسوه البياض.
إذا وضَعتِ نقطة سوداء فِي داخله من الصِّغَر ؛ فَسوف يكبُر وهو يحمِلها كثُقب في قلبه.
* مهما بلغت بك الحميّة بأبنائك، لا تتعاملين مع أبناء العائلة على أنهم أعداء أبناءك.
بل افعلي مَا بوسعك مِنْ توطيد للعلاقات بينهم، واغرسي روح المسامحة بينهم مهما بلغت حجم المشاكل.
* كم هو مؤسف أَن نجد مشاكل تكبر، سببها الصغار، ويقعون فيها الكبار
الصغير يكبر وينسى، والكبار يجعلون من الصغير مشكلة كبرى
ويضعون إشارة حمراء لعدم تجاوز حدود العلاقات لمجرد مخاصمات.
* تقول إحداهُنّ: أذكر عندما كُنْت مديرة في رياض الأطفال، جاءت أم تسجّل ابنها، وَ كَانَ شرطها أن لا أضع ابنها في فصل واحد مع أبناء أخواتها.
وكان السبب في نظرها أنهم دائماً ضدّه، وهو ضعيفٌ لا يُدافع عن نفسه.
لبَّيت شرطها برحابة صدر، لكن كانت المفاجأة أَنّ إبنها هو القوي الشخصية، شديد الإنفعال، كثير المشاغبة، تماماً على عكس أبناء أخواتها.
فقلت سبحان اللَّهَ كيف هُوَ قلب الأم ؛ يرى دوماً أبناءه بنظرة ملائكية.
* " كُلَّمَا زاد علمك بنفسك، اتّسع صدرك لخطأ غيرك "
ضعي هذه القاعدة أمام عينكِ فِي تربيتكِ لأبنائكِ، واعلمي أَنَّ الخطأ يُغْفَر، والصغيرُ يكبر، والعقلُ ينسى.
لَكِنْ بنفثِ الحقد ؛ الخطأ يبقى والقلب يقسى.
* من أقسى الأخطاء فِي حق الطفل، هو تعليمه ردّ الإساءةِ بإساءةٍ مثلها.
بمعنى أَنْ تقولي لَهُ : إِذَا ضربك ولد عمك اضربه.
فَهَذَا الأمر إذا كان في نظرك دفاعاً عن النفس، فهو في علم النفس: بث روح الإنتقام والإجرام.
اتّبعي الشّرع الرّبّانيّ، وَ قولي لَهُ:
{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَات }
نسأل الله أن يصلح لنا ولكم النيّة والذّريّة
|