حل الواجب2
واختلف العلماء في أيهما أفضل:
بالنسبة للرواة رواة البخاري أشد إتقانًا من رواة صحيح مسلم 1- أن الذين انفرد البخاري بالإخراج لهم دون مسلم: أربعمائة وبضعة وثلاثون راوياًوالذين انفرد مسلم بالإخراج لهم دون البخاري : ستمائة وعشرون 2- أن الذين انفرد بهم البخاري ممن تكلم فيهم لم يكثر من تخريج أحاديثهم ، وليس لواحد منهم نسخة أخرجها كلها ، أو أكثرها ، إلا ترجمة عكرمة عن ابن عباس أما الإمام مسلم فإنه أخرج أكثر ذلك النسخ3- أن الذين انفرد بهم البخاري - ممن تكلم فيه - أكثرهم من شيوخه الذين لقيهم وجالسهم ، وعرف أحوالهم ، واطلع على أحاديثهم ، وعرف جيدها من غيره بخلاف مسلم ، فإن أكثر من تفرد بتخريج حديثه - ممن تكلم فيه - ممن تقدم عن عصره ؛ من التابعين فمن بعدهم 4- أن البخاري يخرج عن أهل الطبقة الأولى أما مسلم فيخرج عن الطبقة الثانية في أصل كتابه بالنسبـة لاتصال الإسناد فشرط البخاري أقوى وآكد في الاتصال من شرط مسلم لأن مسلمًا يرى أن الإسناد المعنعن له حكم الاتصال أما البخاري فلا يُثْبت الاتصال لذلك الإسناد إلا إذا ثبت لقاء الراويين بالنسبة للسلامة من الشذوذ والعلة فالأحاديث المنتقدة في صحيح البخاري أقل من الأحاديث المنتقدة في صحيح مسلموقد فصل بعض العلماءأن الأحاديث التي انتقدت عليهما نحو مائتي حديث وعشرة أحاديث أما الذين فضلوا صحيح مسلم على صحيح البخاري ، كأبي على النيسابوري وغيره من المغاربة ، فقد رد عليهم العلماء كابن الصلاح وغيرهوخلاصة الرد1- إن كان المراد أن كتاب مسلم يتفوق بأنه لم يمازجه غير الصحيح - أو كان المراد حسن الوضع ، وجودة الترتيب3- وإن كان المراد أن كتاب مسلم أصح صحيحًا من كتاب البخاري فهذا غلط ، ومردود على من يقوله