الموضوع: عااااااااااجل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 6- 2   #8
ابوفهد100
:: مشرف عام::
ملتقى التعليم عن بعد (فيصل) سابقا واحد مؤسسيه
 
الصورة الرمزية ابوفهد100
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 36107
تاريخ التسجيل: Tue Sep 2009
المشاركات: 3,281
الـجنــس : ذكــر
عدد الـنقـاط : 15579
مؤشر المستوى: 112
ابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond reputeابوفهد100 has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية التربيه
الدراسة: انتساب
التخصص: تربيه خاصه
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
ابوفهد100 غير متواجد حالياً
رد: عااااااااااجل

المحاضرة الثالثة :خصائص العقيدة الإسلامية
1- سلامة المصدر
وذلك باعتمادها على الكِتَابِ والسُّنَّة وإجماع السَّلَف وأقوالهم فَحَسْب:
وهذه الخاصيَّة لا تُوْجَد في مذاهب أهل الكلام، والمبتدعة، والصُّوفيَّة، الَّذِيْنَ يعتمدون على العقل والنَّظر، أو على الكَشْفِ والحَدْسِ والإِلْهَام والوَجْد، وغير ذلك من المصادر البَشَريَّة النَّاقِصَة التي يحكَّمونها أو يعتمدونها في أمور الغيب، والعَقِيْدَة كُلُّها غَيْبٌ.
أمَّا أهل السُّنَّة فهم بحمد الله معتصمون بكِتَابِ اللهِ تعالى، وسُنَّةُ رَسُوْلِهِ e، وإجماع السَّلَف الصَّالِحِ وأقوالهم، وأَيُّ مُعْتَقَد يُسْتَمَد من غير هذه المصادر إنَّما هو ضلالٌ وَبِدْعَةٌ.
فالَّذِيْنَ يزعمون أنَّهم يَسْتَمِدُّوْنَ شيئاً من الدِّيْنِ عن طريق العقل والنَّظر، أو علم الكلام والفلسفة، أو الإِلْهَام والكَشْفِ والوَجْد، أو الرؤى والأحلام، أو عن طريق أشخاص - غير الأنبياء - يزعمون لهم العِصْمَة أو الإحاطة بعلم الغيب، من أَئِمَّةٍ، أو رؤساء، أو أولياء، أو أَقْطَاب أو نحوهم، أو يزعمون أنَّهم يسعهم العمل بأنظمة البشر، من زعم ذلك فقد أعظم على اللهِ الفِرْيَة، ونقول لمن زعم ذلك كما قَالَ اللهُ تَعَاْلَى: {قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}. وأنَّى له أنْ يأتي إِلاَّ بِشُبَهِ الشَّيطان. وهذه الخَصِيْصَةُ وهي الاعتماد على الكِتَابِ والسُّنَّة، ومنهج السَّلَف الصَّالِحِ سِمَةٌ من سمات أهل السُّنَّة لا تتخلَّف في كُلِّ مكانٍ وزمان، والحمد لله الكريم المنان.
2- أنَّها تقوم على التسليم لله تَعَاْلَى، ولرسوله e
وذلك لأَنَّ الْعَقِيْدَة غيب، والغيب يقوم ويَعْتَمِد على التَّسليم والتَّصديق المطلق للهِ تَعَاْلَى، ولِرَسُوْلِهِ e، فَالتَّسْلِيْمُ للغيب من صفات المؤمنين التي مدحهم اللهُ بها، قَالَ تَعَاْلَى: {الم ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}. [سورة البقرة:1-3]. والغيب لا تدركه العقول ولا تُحِيْطُ به، ومن هنا فأهلُ السُّنَّة يَقِفُوْنَ في أمر الْعَقِيْدَة على ما جاء عن الله وعن رسوله e، بخلاف أهل الْبِدَع فهم يخوضون في ذلك رجماً بالغيب، فلا هم أراحوا عقولهم بالتَّسليم، ولا عقائدهم وذممهم بالاتِّبَاع، ولا تركوا عامَّة أتباعهم على الفطرة التي فطرهم الله عليها.
3- موافقتها للفطرة القويمة، والعقل السليم
لأَنَّ عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة تقوم على الاتِّبَاع والاقتداء والاهتداء بهدي الله تَعَاْلَى، وهدي رسوله e، وما عليه سَلَف الأُمَّة فهي تَسْتَقِي من مَشْرَب الفطرة، والعقل السَّليم، والهدي القَوِيم، وما أعذبه من مشرب. بل هي عَقِيْدَةٌ تشبع الجَوْعَةَ التي لا تشبعها النُّظُم الفلسفيَّة، ولا المذاهب الوثنية، ولا السلطان السياسي، ولا الثراء المالي: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ}. أمَّا المعتقدات الأخرى فما هي إِلاَّ أوهامٌ، وتخرُّصَات، تُعْمِي الفطرة، وتُحيِّر العقول.
4- اتصال سندها بالرَّسُوْلِ e، والصًّحَابَة والتَّابِعِيْن وأئمة الهدى قولاً وعملاً واعتقاداً
فلا يوجد - بحمد الله - أصلٌ من أصول عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ليس له سند متصل بالرسول e، وقدوة من الصًّحَابَة والتَّابِعِيْن، وأئمة الدين إلى اليوم، بخلاف عقائد المبتدعة التي خالفوا فيها السَّلَف، فهي مُحْدَثَة ولا سند لها من كتابٍ أو سنةٍ أو أثرٍ عن الصًّحَابَة والتَّابِعِيْن، وما لم يكنْ كذلك فهو بِدْعَة، وكل بِدْعَة ضلالة.
5- الوضوح والبيان
تمتاز عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة بالوضوح والبيان ، وَخُلوها من الغموض والخفاء ، ونقائها من الفلسفة والتَّعقيد في ألفاظها ومعانيها ؛ لأنَّها مستمدة من كتاب الله المبين ، الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن كلام رسوله الأمين عليه أزكى صلاة وأتم تسليم الذي لا ينطق عن الهوى إنْ هو إِلاَّ وحيٌ يوحى، وتنجي المتمسِّك بها من هَلَكةِ الخوض في ذات الله، وردِّ نصوص كتاب الله وسنَّة نبيِّه e.
ومن ثَمَّ تكسب صاحبها الرِّضا والاطمئنان لقدر الله، وتقدير عِظَمِ الله، ولا تكلِّف العقل التَّفكير فيما لا طاقة له به من الغيبيَّات؛ فالعقيدة السلفيَّة سهلةٌ ميسَّرة، بعيدة عن التّعقيد والتّعجيز. بينما المعتقدات الأخرى هي من تخليط البشر أو تأويلهم وتحريفهم ، وشتَّان بين المشربين ، لا سِيَّمَا والعَقِيْدَة تُوْقِيفيَّة غيبية لا مجال للاجتهاد فيها كما هو معلوم .
6- سلامتها من الاضطراب والتناقض
فإنَّ الْعَقِيْدَة الإِسْلامية الصَّافية لا اضطراب فيها ولا تناقض ولا التباس، وذلك لاعتمادها على الوحي، وقوة صلة أتباعها بالله، وتحقيق العبودية له وحده لا شريك له، والتَّوكل عليه وحده، وقوَّةُ يقينهم بما معهم من الحق، وسلامتهم من الحَيْرَةِ في الدِّيْن، ومن القلق والشَّك والشُّبهات، بخلاف أهل الْبِدَع فلا تخلو أهدافهم من علةٍ من هذه العلل.
أصدق دليلٍ على ذلك ما حصل لكثيرٍ من أَئِمَّةِ علم الكلام والفلسفة والتَّصوُّف من اضطراب وتَقَلُّب ونَدَم بسبب ما حصل منهم من مجانبة عَقِيْدَة السَّلَف، خَاصَّةً عند التَّقَدُمِ في السِّنِ، أو عند الموت؛ كما حصل للإمام أبي الحسن الأشعري، حَيْثُ رجع إلى عَقِيْدَة أهل السُّنَّة وَالْجَمَاعَة بعد الاعتزال، وكذا الباقلاني، وأبو محمد الجويني، والشهرستاني، والرازي، وغيرهم كثير.
7- أنَّها سبب الظهور والنصر والفلاح في الدارين
من أبرز خصائص الْعَقِيْدَة الإِسْلامية أنَّها من أسباب النجاح، والنَّصر والتَّمَكُن لمن قام بها ودعا إليها بصدقٍ وعزمٍ وصبر، فالطَّائِفَةُ التي تتمسَّك بهذه الْعَقِيْدَة السَّلَفِيَّة، هي الطَّائِفَةُ الظَّاهرة والمنصورة التي لا يضرهم من خذلهم ولا من عاداهم إلى يوم القيامة؛ كما أخبرنا بذلك الرَّسُوْلُ e: ((لاَ تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِيْنَ عَلَى الْحَقِّ، لاَ يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُم حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ)).
8- عَقِيْدَة الجماعة والاجتماع
ذلك أنَّها الطَّريقة المثلى لجمع شمل المسلمين على الحق، ووحدة صفوفهم، وإصلاح ما فسد من شؤون دينهم ودنياهم؛ لأنَّها تردُّهم إلى الكتاب والسُّنَّة وسَبِيْلُ المؤمنين، وهذه الخاصيَّة لا يمكن أنْ تتحقَّق على يد فرقةٍ أو أنظمةٍ لا تقوم على هذه الْعَقِيْدَة أبداً، والتأريخ شاهدٌ على ذلك فالدُّول التي قامت على السُّنَّة هي التي جمعتْ شمل المسلمين وقام بها الجهاد والأمر بالمعروف، والنَّهي عن المنكر، وَعَزَّ بها الإِسْلام قديماً وحديثاً.
9- البقاء والثبات والاستقرار
من أهم خصائص عَقِيْدَة أهل السُّنَّة: البقاء والثَّبات والاستقرار والاتِّفَاق، فعقيدتهم في أصول الدين ثابتة طيلة هذه القرون، وإلى أنْ تقوم السَّاعة، بمعنى أنَّها مُتَّفِقَة ومستقرة ومحفوظة، في ألفاظها ومعانيها، تتناقلها الأجيال جيلاً بعد جيل، لم يتطرَّق إليها التَّحريف ولا التَّبديل، ولا التَّلفيق ولا الالتباس، ولا الزِّيادة ولا النَّقْص.
وذلك لأنَّها مُسْتَمَدَةٌ من كتاب الله الَّذِي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ومن سُنَّةِ رَسُوْلِ اللهِ e، وقد تلقاه الصًّحَابَة ثُمَّ التَّابِعُوْن، وأَئِمَّةُ الهدى المتمسِّكون بهديه e إلى اليوم تلقيناً وكتابةً.
بخلاف فرق الضلال، فهم مضطربون في كُلِّ ما خالفوا فيه السَّلَف مما أَوَّلُوه أو ابتدعوه، ويكثر في عقائدهم التَّلفيق والالتباس والاضطراب، والتَّوقف فيما جاء عن الله وعن رسوله e، وابتداع الألفاظ والمعاني التي لم ترد عن الله ولا عن رسوله e.
10- وسطية أهل السنة والجماعة
الوسطية تعني الاعتدال والتوازن بين أمرين أو طرفين فيهما إفراطٌ وتفريط، وهذه الوَسَطِيَّة هي العدل والطَّريق الذي تجتمع فيه الفضيلة، فأهلُ السُّنَّة وَسَطٌ بين الفرق الأخرى في جميع جوانب الدين، فهم وَسَطٌ في أسماء الله تَعَاْلَى وصفاته، وَسَطٌ في الوعد والوعيد، وَسَطٌ في مواقف الصًّحَابَة، وهكذا في سائر أبواب الاعتقاد؛ لأَنَّ عَقِيْدَة السَّلَف مُسْتَمَدَةٌ من الكتاب، والسُّنَّة، وما كان كذلك فهو خيارٌ وسط في كل شيئ
11- إنًّها تعصم الدم والمال، وتصحح جميع الأعمال
أمَّا الْعَقِيْدَة الفاسدة فإنَّها تهدر الدم والمال، وتُحْبِطُ جميع الأعمال، وقد دَلَّ على ذلك الكِتَابُ والسُّنَّة الصَّحِيْحَةُ ومن ذلك ما يلي:
قوله تَعَاْلَى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}.
قوله تَعَاْلَى: {وَمَن يَكْفُرْ بِالإِيمَـانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَـسِرِينَ}.
قَالَ رَسُوْلُ اللهِ e: ((لاَ يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ يَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَأَنَّي رَسُوْلً اللهِ إِلاَّ بِإِحْدَى ثَلاَث: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ باِلَّنْفسِ، وَالتَّارِكُ لِدِيْنِهِ المُفَارِقُ للِّجَمَاعَةِ)).
12- أنَّها تجيب على جميع التساؤلات التي تشغل الفكر الإنساني
مثل مِنْ أين جئنا؟ ومِنْ أين جاء هذا الكون؟ ومِنْ الموجد له؟ وما هي أسماؤه وصفاته؟ ولماذا أوجدنا؟ وما دورنا في هذه الحياة؟ وما علاقتنا بالخالق؟ وهل هناك عوالم غير منظورة؟ وهل بعد هذه الحياة حياةٌ نَصِيْرُ إليها؟ وكيف تكون تلك الحياة؟ كُلُّ هذه الأسئلة لا تُوْجَد عَقِيْدَةٌ لديها إجابةٌ صادقةٌ كافيةٌ شافيةٌ عليها إِلاَّ في الْعَقِيْدَةِ الإِسْلامية الصَّحِيْحَةِ.