رد: قيادة المرأة السعودية للسيارة .... من يؤيدها؟؟!!
الباحث الشيوخ: الثقافة الموروثة والفهم المغلوط للدين هما سبب معاناة المرأة السعودية
محمد الشيوخ
شبكة راصد الإخبارية - 22 / 2 / 2008م - 11:51 م
أكد الباحث محمد الشيوخ على أن الاهتمام العالمي والمحلي بملف المرأة السعودية راجع لشدة المعاناة التي تعيشها بسبب التهميش وتحول هذا الملف إلى "مسمار حجا" لدى جهات دولية وحقوقية عديدة.
جاء ذلك ضمن مشاركته في ندوة بعنوان " المرأة السعودية وتحديات اللحظة الراهنة" مساء الأربعاء في منتدى الكوثر النسائي بمدينة سيهات بمحافظة القطيف.
وقال الشيوخ أن تحول ملف المرأة السعودية إلى أداة للمساومة والضغط السياسي أو الابتزاز المالي أحيانا "رغم تحفظنا عليه" إلا انه في المجمل يخدم المرأة السعودية.
وتابع لعل الأشهر القادمة تحدث بعض الانفراجات والتطورات في وضع المرأة كأن يسمح لها بقيادة السيارة أسوة بمثيلاتها في مختلف دول العالم.
مضيفا بأن مسيرة الإصلاح مستمرة وعجلة التغيير قادمة ولا يمكن إيقافها وإن كانت تتحرك ببطء شديد.
وعلل ذلك بـ "مجمل الأوضاع الدولية والداخلية التي تشجع المرأة على مضاعفة الجهد أكثر بالمطالبة بحقوقها وتعزيز مكانتها"
وتابع الشيوخ لا ينبغي للمرأة السعودية أن تعول كثيرا على الرجل السعودي في دعمها ونيل حقوقها وتحسين وضعها أو الدفاع عنها لان غالبية السعوديين من الرجال هم أصحاب نزعة ذكورية تسلطية اقصائية لا تقبل بان تكون المرأة عنصرا منافسا للرجل.
وأشار إلى أن أغلب جرائم العنف الأسري الموجهة للمرأة تتميز بالقسوة والكثرة وقسم منها يؤدي للإعاقة أو الحرمان العاطفي والجنسي أحيانا.
الشيوخ نوه كذلك إلى أن المهتمين بالإصلاحات العامة في السعودية ومن بينها ملف المرأة تحديدا هم قلة ولا يمكن إلقاء كامل العبء في التغيير على كاهلهم وكأن بيدهم مفاتيح الحل وفي المقابل يتم إغفال دور السلطة السياسية.
مضيفا ينبغي للمرأة السعودية أن تراهن على السلطة السياسية أكثر من رهانها على المجتمع أن أرادت تغييرا حقيقيا وسريعا وايجابيا في ملفها .
وأوضح بأن تحسن وضع المرأة مرهون إلى حد كبير بجهد سياسي يتمثل في سن القوانين والتشريعات المفضية إلى مساواة الرجل بالمرأة.. وبدون ذلك لا يمكن التغلب على التحديات التي تواجهها.
ونوه إلى أن الإقرار بوجود تحديات خطيرة محدقة بالمرأة السعودية لا يعني أن قرينها الرجل بمنأى عن تأثير هذه التحديات.
وأكد على أن الفهم الخاطئ للدين يساهم في تكريس بعض لتقاليد الوافدة من الصحراء التي تؤدي في النهاية إلى احتقار المرأة وتهميشها وظلمها ولاعتداء عليها معنويا وجسديا.
الندوة التي ادارها مهدي الداوود شهدت مشاركة فاعلة من الحاضرات عبر المداخلات المباشرة والتي تضمنت مجمل هموم المرأة السعودية.
جانب من المشاركات في الندوة
|