عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014- 4- 10
الصورة الرمزية مُلهمــــة
مُلهمــــة
أكـاديـمـي مـشـارك
بيانات الطالب:
الكلية: مدرسة الحياة ♥ ~
الدراسة: غير طالب
التخصص: اللهم علماً نافعاً ♥ ~
المستوى: دراسات عليا
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1055
المشاركـات: 5
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 68498
تاريخ التسجيل: Sun Jan 2011
المشاركات: 14,035
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 1478256
مؤشر المستوى: 1678
مُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond reputeمُلهمــــة has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
مُلهمــــة غير متواجد حالياً
Ei28 مبروووك ""إبنك مزعج"




ابني يكاد يجنني..!!
إنه يجمع في تصرفاته كل سلوك يغيظني ويفقدني صوابي.
ﻻ‌ استطيع معه أن أنفذ أيا من وصاياكم التربوية.
الصبر مع حالة ابني شبه مستحيل.
لقد جمع العناد، والتخريب، والسخافة، والحركة غير المنضبطة، وعدم اﻻ‌ستجابة للتوجيهات، وغيرها.
أنا جدا منزعج يا دكتور…

مبروك
مبروك

هذه كلها مؤشرات قيادة محتقنة لم تجد لها مصرفا طبيعيا فاحتالت لتظهر بمظاهر أخرى.
هل تعتقد بأن تلك النماذج من اﻷ‌طفال المتنمرين لم تكن موجودة فيما مضى؟
برأيك كيف كان تاريخ نشأة القادة الذي هم يديرون شؤوننا اليوم؟
أﻻ‌ ترى معي الجزء المشرق من الموضوع، وهو أن ابنك استثنائي، وأنه ليس كاﻷ‌طفال العاديين؟
أﻻ‌ ترى معي أننا بقليل من التأمل يمكن لك أن تفهم سلوك ابنك؟
هل قرأت كتابنا “في بيتنا مكار”، لتعرف أن سلوك اﻷ‌طفال هادف؟
وأن (الذيب ما يهرول عبث)؟


ألم تعلم بأن عناد ابنك هو (إصرار على الرأي)؟

وأن مشاكسة ابنتك هي (رغبة في المساهمة معكم في القرار)؟
وأن عبثيته هي نوع من (اﻻ‌ستكشاف)؟
وأن سخافتها هي نوع من (لفت النظر ﻷ‌هميتها)

افهم تلك التصرفات وتعرف على جذورها النفسية، وبعدها ستقدر على التعامل معها. اقلبها تقبلها…!!
هذا ما فعله رسولنا المربي الكريم صلى الله عليه وسلم فيما ورد في السنة.
لقد حول النبي الكريم حسرة الوالدين من شراسة طفلهما، وخشونة طبعه وتسميها العرب (عرامة) إلي تفاؤل وأمل وحث على اﻻ‌ستثمار ..!!
اﻹ‌مام الترمذي يروي جواب النبي صلى الله عليه وسلم لمن أشتكوا من نفس شكواكم من الولد العرم المشاكس العنيد، فيقول لهم عليه السﻼ‌م :
“عرامة الصبي في صغره عقل له في كبره”.
وورد بلفظ “عرامة الصبي في صغره زيادة في عقله في كبره”.

إذن …
لنمهد الطريق امام الطفل المليء بالطاقة والحيوية واﻻ‌بداع لكي تنساب طاقاته الذهنية والحركية والقيادية المخزونة، بكل سﻼ‌سة. أليس ذلك أفضل من معارضة تلك الطاقات والتصدي لها، بقلة فهمها وضعف استثمارها، لتصبح حجر عثرة في طريقنا ….!!

لنوقف تضييع تلك الموارد والمواهب ..
ولنتهيأ ونتجهز بالتدريب والتعلم لنتمكن من استثمارها خير استثمار ..

وفقكم الله


...

بقلم د- إبراهيم الخليفي ..
مجلة البرمجة اللغوية العصبية .
رد مع اقتباس