2014- 4- 12
|
#5
|
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: الحياة حلوة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زمن الذكريات
كم مره نعيش الحياة ؟
و كم حياة سنعيشها ؟
ألم تسأل نفسك هذا السؤال مسبقاً وكيف تعيش حياة سعيدة أمِنه ؟
الجواب بيدك أنت , أنت من تقرر كيف ستعيش حياتك
فالحياة حلوة
و لكي تجعلها كذلك فعليك
أن تتعامل معها بحكمه و صبر و بنظرة متفائله ثاقبة للأمور .
نقي نفسك من الأحقاد و الضغائن ;)
إملأ قلبك بالحب لكل من حولك
لتجعل الصدق , الإخلاص , الوفاء رفقاء دربك
عامل الناس كما تحب أن يعاملوك
تحدث إليهم بلسان معسول فالكلمه الحلوة مفتاح القلوب المقفله
و دع الإبتسامه لا تفارق ثغرك
كن أخاً و صديقاً و حبيباً لمن حولك
تفانى بخدمة و إسعاد الأخرين
إبدأ يومك بتفاؤل و بنظرة مشرقه
تعامل مع مشاكلك ببساطه و صبر
ثق بقضاء الله و قدره و أرضى بنصيبك
تعيش قرير العين هانئاً بحياتك
اعجبني قلت انقل لكم قبل الخروج
|
فعلاً الحياة خضراء لأن الله هو موجدها ومدبرها ..
على إثر هذه الحقيقة رأيت الناس في الدنيا صنفين :
صنف أدركها: فقلبه في سعادة دائمة ، و عقله لا يتفكر إلا بالنعم ، فنفسه لا تضمر إلا حسن الظن فاشتغل بالله ، ثم لم ينطق لسانه إلا بالثناء ; ولو أشقته نوائب الدهر منذ خروجه إليها .
و صنف لم يدركها: فقلبه في حزن دائم ، وعقله لا يتفكر إلا بالنقم ، فنفسه لا تضمر إلا سوء الظن فاشتغل بالعباد،
فلم ينطق لسانه إلا بالهجاء ; ولو أغّرق بالذهب حتى أخمص قدميه .
تعقيبا على العبارة :
نعم ومثل ذلك :
هذا الصباح رأيت مقطعاً لمسن يعيش في "عشة" على سفح إحدى جبال الجنوب ،
و هو مبتور أو معاق الأطراف السفلية ..لم تنتهي القصة بعد :
فالقصة هي في علامات الدهشة والاستنكار التي رسمها حاجبيه ووجهه الأجعد حينما أخذ ينظر للكاميرا وهو يقول :" أنا في نعمة ..أنا أحس أنني في نعمة ولله الحمد !"، وبعد تأمل يذهل منه العقول في ختام المقطع أخذ يحلف على المصورين أن يتناول الغداء معهم " الغداء عندي اليوم ..عندنا خير الحمدلله لا تقول لا ..لا تقول لا!".
.... لو افترضنا أن هذا الرجل اشتغل سائقاً عند بليونير ، والذي أهداه أفخر الثياب لطبيعة العمل ،
ثم وقف خلف محل فاخر ينتظر طلباً لسيده "وهو بكامل سعادته وإيجابيته" ..فرأه أحد مرضى النفوس : لعض عليه الأنامل من الغيظ ، واشتغلت نفسه حسداً وحقدا! .. وربما لو سأله عابراً " كيف الحال " ، فأجاب : "بكل الخير والنعم نحمد الله " لمات قهراً ا!
ولو حصل له حديثاً بعضاً من الوقت ، لرحل على إثره وكله نشوة " يعد الزلات - أو يختلق بعضها - "،فحقاً الحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثير من الخلق وفضلنا على كثير من الخلق تفضيلاً ،
وأسأل الله أن يغفر لنا جميعاً تذمرنا وشكوانا ، وأن يرزقنا جميعاً قلب هذا الرجل الحامد لا الحاسد .
|
التعديل الأخير تم بواسطة حامِدة ; 2014- 4- 12 الساعة 03:13 AM
|
|
|