بالنسبة لتجربتي الخاصة كانت رائعة بفضل الله ثم بفضل احتواء معلمتي أستاذة هدى الفهيد لي كمتدربة

فمن أول وهلة التقيتها كان التوجيه والإرشاد اللهم اجزها عني خير الجزاء ..

تمهيد بسيط حتى تكونوا بالصورة عن المدرسة ::

المدرسة كانت ابتدائية دمج( الثالثة عشر بالخبر ( الحزام الذهبي )
.. فيها صفوف عامة وصفوف خاصة يعني نوع الدمج فيها مكاني فقط

فصفوف التربية الخاصة هي صفوف تربية فكرية.. و الطالبات فيها يعانون من إعاقة عقلية بسيطة

يتعلمون في صفوف خاصة بهن ،، عدد طالبات الصف مابين 12 إلى ربما 16 طالبة في الصف ع التقدير وليس اليقين ..


الطابور الصباحي والفسح يكون فيها دمج يعني يشترك فيها العام والخاص .


يومي الأول كان جميل جداً ::

التقيت بداية بمديرة العام ( هدى العرفج ) ورحبت بوجه بشوش للأمانة أنزلت في قلبي الراحة . ( حقا تبسمك في وجه أخيك صدقة ) لقد كسبت أجرا في قلبي المرتبك وقتها .

ثم وجهتني للوكيلة المسئولة عن التربية الخاصة ( نادية السويح ) أستاذة قديرة كانت هي الأخرى بشوشة
اخذت بياناتي وهي بدورها اختارت لي معلمتي المشرفة عليه ( استاذة هدى الفهيد ) وقالت سوف تفيدك كثيراً وأثنت عليها بكلمات طيبة .
كانت كلماتها مفتاح حماس خاصة أنها شجعتني أن أباشر في نفس ذلك اليوم وكان يوم خميس وقتها ..


لحسن حظي كان يوم مباشرتي للعمل يوم تفعيلي ليوم الجنادرية فالتقيت بمعلمتي مع طالباتها

وقت زيارتهم لأركان المهرجان .. تعرفت علي وتعرفت عليها ..

وطلبت مني أن أشاركهن جولتهن ..
أحببت طريقتها في الشرح لطالباتها ( طالبات الصف سادس ) ووالله لم يظهر لي من الطالبات أي شك أنهن غير عاديات ..
لشديد استجابتهن للمعلمة .. بل توجهت لها بالسؤال هل الطالبات تربية خاصة فقالت نعم ..

سعدت وقتها بنظراتهن لي وعبرن عن حبهن منذ البداية لي .. سألتني أكثر من واحدة من الطالبات :
بتدرسينا أستاذة ؟؟ قلت :: بإذن الله .. فقالت بكل براءة وصدق أحبك ..

فئة أرق قلب وأنقى مما نتصور ... حاجتهم لنا ولرعايتهم ليست أكثر من حاجتنا للأجر الذي تجنيه قلوبنا من خلفهم ..

أنا لم أتعلم في تلك الفترة تدريب ميداني فحسب ولكن خرجت بالكثير الذي أشعر أن من الأمانة أن أسطره هنا

لعل الله ينفع به ويجعله حجة لي لا علي ..

سأعود فيما بعد لإتمام حديثي



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ