عرض مشاركة واحدة
قديم 2014- 4- 25   #2
shahood
مميزة بكلية إدارة أعمال
 
الصورة الرمزية shahood
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 63820
تاريخ التسجيل: Mon Oct 2010
المشاركات: 1,187
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 267293
مؤشر المستوى: 333
shahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداره والتخطيط
الدراسة: انتساب
التخصص: آدآرة الاعممآل . .
المستوى: المستوى الثامن
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
shahood غير متواجد حالياً
رد: الرفــــــــق بالاطفآآآآآآآآآآآل ...

[frame="13 98"]الرحمة والرفق :

وهما ضد القسوة والشدة والعنف ومن كانت هذه خصاله وتلك طباعه فقد خالف سنة الهادي

البشير صلى الله عليه وسلم الذي قال :" من لا يرحم لا يرحم "1 ، وقال لعائشة رضي الله

عنها : " يا عائشة ، ارفقي فإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا دلهم على الرفق " وفي رواية :" إذا أراد

الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم الرفق "2.

إن كثير من الآباء والأمهات يعنفون على أبنائهم ويزجرونهم ويغضبون عليهم ، ظانين أنه السلوك

الأقوم لردع الطفل أو زجره أو تربيته تربية حسنة و"إن الإكثار من الزجر وتكرار اللوم والعتب كل هذا

قد يأتي بعكس المرغوب فيه "3

فمثلا إذا كسر الولد كأسا أو ضرب أحدا أو نطق بكلمة نابية فلا يجب أن نغضب ونعنف ونقول له

بصوت جهوري مرتفع يسمعه كل من في البيت وحتى الجيران : لماذا فعلت كذا وكذا ؟ أو " أنت

سيء الخلق " أو "أنت طفل مشاكس وفلان خير منك " ، بل يجب أن نرفق ونرحم ونقربه إلينا

ونضمه إلى صدرنا ونقول له بكل حب وصفاء وإخلاص : يا ولدي أنت ولد مؤدب وطيب وحسن الخلق

ولا ينبغي أن تفعل هذا أو هكذا ...

وكثير من الناس ــ للأسف الشديد ــ في زمننا لا تعرف الرحمة إلى قلوبهم طريقا ولا الرفق إلى

سلوكهم ومعاملتهم منفذا ، وتراهم يغضبون ويثورون ويسخطون ويسبون لمجرد أن وجدوا ولدهم

يتفرج على التلفاز أو ضبطوه يستمع إلى الأغاني أو سمعوه يكذب أو رأوه قد أتى سلوكا غير

مرغوب فيه ، أو ...

ولهؤلاء وغيرهم جميعا أسوق هذه الأحاديث الطيبة المباركة عن الرفق والرحمة وحسن الخلق.

ــ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي وعنده

الأقرع بن حابس التميمي ، فقال الأقرع : إن لي عشرة من الولد ما قبلت منهم أحدا . فنظر إليه

رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :" من لا يرحم لا يرحم "4

ــ قالت أمنا عائشة رضي الله عنها : جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إنكم

تقبلون الصبيان ولا نقبلهم . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أو أملك أن نزع الله الرحمة

من قلبك "5

إنها رحمة من الرحمة المهداة صلى الله عليه وسلم ورفق وحسن أدب ، وما أملك إن كانت قلوب

رجال ونساء قاسية لما نزع الله الرحمة منها.

ــ عن أبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت

رسول الله صلى الله عليه وسلم من زوجها أبي العاص بن ربيعة ، فإذا سجد وضعها وإذا قام

حملها.6

وأين هذا مما يفعله كثير من الآباء والأمهات حيث إذا مر طفلهم بين أيديهم في الصلاة أو اقترب

منهم أبعدوه وبعنف فإذا فرغوا من الصلاة زجروهم ووبخوهم وقد يضربونهم والعياذ بالله.

ــ قال البراء بن عازب :" رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم والحسن بن علي على عاتقه يقول

: اللهم إني أحبه فأحبه "7

ــ عن عبد الله بن عباس قال :" كان رسول الله صلى الله عليه وسلم حاملا الحسن بن علي على

عاتقه : فقال الرجل : نعم المركب مركبكما . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ونعم الراكب هو."8

ــ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار

، لا يكلمني ولا أكلمه ، حتى جاء سوق بني قينقاع .ثم انصرف حتى أتى مخبأ فاطمة فقال : أثم

لُكع ؟ [ لكع اسم تصغير وتحبب ورحمة ويقصد حسنا ]...فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل

واحد منهما صاحبه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : اللهم إتي أحبه فأحبه وأحب من

يحبه "9
ا
لتواضع ،الرفق ، الرحمة ، الحب ، اللعب ، الدعاء ، بأبي أنت وأمي يا رسول الله صلى الله عليه

وسلم ، فرغم أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب خلق الله إلى الله والمسؤول عن الأمة

بأكملها فإنه صلى الله عليه وسلم كان يتصابى للصبيان ويلعب معهم ويرحمهم ويأخذهم على

عاتقه ويركبهم على ظهره الشريف ويدعو معهم ويرفق بهم.

إذن فالأصل في تربية الأبناء هو الحب والرفق والرحمة والحنان لا العنف والشدة والقسوة والهجران ،

ولقد ركزنا في البداية على دور القدوة في التربية ، فعلى الوالدين أن يكونا رحيمين رفيقين و " إن

الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف " وفي رواية :"وما لا يعطي على

سواه "10 ، و " ما كان الرفق في شيئ إلا زانه وما انتزع من شيئ إلا شانه "11

فالرفق يزين التربية والتأديب والعنف يشينها ويفسدها ، وطلاب الحق والعدل والإحسان ينشدون

الزين ولا ينشدون الشين ، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنه قال :" كان رسول الله صلى الله عليه

وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه ، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الآخر .ثم يضمنا ، ثم

يقول : اللهم ارحمهما فإني أرحمهما ".12

وإن كثرة العتاب واللوم والزجر والتوبيخ وكثرة الأسئلة ــ لم فعلت ؟ وكيف فعلت ؟ ولماذا لم تفعل ؟

وأين ذهبت ؟ ولماذا ذهبت ؟ ...ـــ والمراقبة الدقيقة للطفل ، كل هذا لا يأتي إلا بما لا نرغب فيه ،

عكس المدح والتشجيع والتحفيز والتقدير والحب والرحمة والرفق فإنها تأتي بنتائج ترضي الوالدين

وتسعدهما ، بل إنها تأتي بنتائج مذهلة جدا .

ــ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل ومعه صبي فجعل

يضمه إليه فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أترحمه ؟ قال : نعم ، قال : فالله أرحم بك منه وهو

أرحم الراحمين "13

ــ عن أنس رضي الله عنه قال : جاءت امرأة إلى عائشة فأعطتها عائشة ثلاث تمرات فأعطت كل

صبي لها تمرة وأمسكت لنفسها تمرة فأكلا الصبيان التمرتين ونظرا إلى أمهما فعمدت الأم إلى

التمرة فشقتها فأعطت لكل صبي تمرة ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته عائشة فقال :

وما يعجبك من ذالك ؟ لقد رحمها الله برحمتها صبييها "14

وهنا نتذكر قول الله تعالى لنبيه عليه الصلاة والسلام " فبما رحمة من الله لنت لهم ، فلو كنت فظا

غليظ القلب لانفضوا من حولك " 15 ، فقد جمع النبي عليه الصلاة والسلام حوله الرجال والنساء

والكبار والصغار بالرحمة ، فالرحمة الرحمة بالأبناء الصغار و"الراحمون يرحمهم الرحمان ،ارحموا من

في الأرض يرحمكم من في السماء "16 ، و"ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويعرف

لعالمنا حقه "17.

" فحبس الطفل والاستهزاء به والسخرية منه أمام إخوته وزملائه وأقاربه وحرقه بالنار وشكه

بالدبوس وتخويفه وسبه وحرمانه وعدم ملاعبته والإكثار من ضربه وإيذائه والتعالي عليه وتذكيره

دائما بفارق السن وتذكيره بأخطائه وملاحقته باستمرار عندما يخطئ في شئ ، كل ذالك وغيره

لهما كثير الأثر في توريث الطفل كره الوالدين وبغضهما وتمني موتهما أو حتى سماع صوتهما "18 ،

وكل ذالك يهدم ولا يبني ويدمر ويخرب من حيث يظن الوالدان أنهما يبنيان ويربيان .

ــ قال أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم :" طرقت النبي صلى الله عليه وسلم

ذات ليلة في بعض الحاجة ، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشتمل على شئ لا أدري وا

هو [ أي حمل ذالك الشئ وخبأه تحت شملته التي تلف جسمه ] . فلما فرغت من حاجتي قلت :

ما هذا الذي أنت مشتمل عليه ؟ فكشفه فإذا حسن وحسين على وركيه .

فقال : هذان ابناي وابنا ابنتي ، اللهم إني أحبهما فأحبهما وأحب من يحبهما "19

وقد دلت الأبحاث العلمية على أن حاجة الطفل إلى الشعور بالدفء والحب والحنان ، تسبق حاجته

للطعام والشراب والملبس .20

وماذا بعد ؟

أيها الأب .. أيتها الأم .. ماذا بعد أن قرأتما هذه الأحاديث وتلك النصوص النيرة ؟ أيجوز لكما أن تعنفا

على أولادكم وأن تقسوا عليهم ، أو أن تُغلظا لهم القول وقد علمتم أن الله تعالى أرسل موسى

وهارون عليهما الصلاة والسلام إلى فرعون وهو أشر الناس فقال لهما المولى الكريم :" وقولا لهما

قولا لينا "؟

ماذا بعد أيها الأب وأيتها الأم ؟

هل يمكن لكما أن تغيرا من سلوك أولادكما باللوم والعتاب والعنف والقسوة والشدة ؟

ماذا بعد ؟

هل أخذتما على نفسيكما عهدا على أن تغيرا من سلوككما وأساليبكما التربوية قبل فوات الأوان ؟

ماذا بعد وقد أُقيمت عليكما الحجة وثبت البرهان ؟

أيها الآباء .. أيتها الأمهات ..ارحموا أولادكم يرحمكم رب السماوات والأرض ..ارفقوا بهم يرفق بكم

الرفيق سبحانه ..

جالسوهم .. اسمعوا إليهم وأنصتوا عندهم ..

صاحبوهم .. أحبوهم .. أكرموهم .. لاعبوهم ...

وصل يا ربي على حبيبي محمد وعلى آله وصحبه وإخوانه من بعده والحمد لله رب العالمين ..[/frame]
  رد مع اقتباس