عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2014- 5- 2
الصورة الرمزية shahood
shahood
مميزة بكلية إدارة أعمال
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداره والتخطيط
الدراسة: انتساب
التخصص: آدآرة الاعممآل . .
المستوى: المستوى الثامن
بيانات الموضوع:
المشاهدات: 1627
المشاركـات: 6
 
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 63820
تاريخ التسجيل: Mon Oct 2010
المشاركات: 1,187
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 267293
مؤشر المستوى: 340
shahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond reputeshahood has a reputation beyond repute
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
shahood غير متواجد حالياً
Ei28 المــــوت ... وسكــــرآآآآآآآت المـــــوت .........

[frame="2 98"]سكرات الموت

تمهيد:
إن الحمد لله تعالى نحمَده ونستعينه ونستغفِره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، مَن يهدِ الله فلا مُضلَّ له، ومن يُضلِل فلا هادي له، وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].

أما بعد:
فإن أصدقَ الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وسلم - وشرَّ الأمور مُحدَثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

أولاً- سكرات الموت:
للموت سكرات يُلاقيها كل إنسان حين الاحتضار؛ فقد أخرج ابن أبي الدنيا أن عائشة - رضي الله عنها - دخلتْ على أبيها أبي بكر - رضي الله عنه - في مرَض موته، فلما ثَقُل عليه، تمثَّلت بقول الشاعر:
لعمرك ما يُغني الثراءُ عن الفتى
إذا حشرجتْ يومًا وضاق بها الصدرُ

فكشف عن وجهه، وقال - رضي الله عنه -: ليس كذلك، ولكن قولي: ﴿ وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ ﴾ [ق: 19].

والمقصود بسكرات الموت: هي "كُرُباته وغمراته"، قال الراغب - رحمه الله - في "مفرداته":
"السُّكْر: حالة تَعرِض بين المرء وعقله، وأكثر ما تُستعمَل في الشراب المُسكِر، ويُطلَق في الغضب والعِشق والألم والنُّعاس والغشي الناشئ عن الألم وهو المراد هنا"؛ (فتح الباري: 11/440).

أحبتي في الله:
لو لم يكن بين يدي العبد المسكين كرْب ولا هول ولا عذاب سوى سكرات الموت بمجردها، لكان جديرًا بأن يتنغَّص عليه عيشه، ويتكدَّر عليه سروره، ويُفارِقه سهوه وغفلته، وحقيق بأن يطول فيه فِكرُه، ويَعظُم له استعدادُه، لا سيما وهو في كلِّ نفَس بصدده، فالموت كما قيل: "كربٌ بيد سواك، لا تدري متى يغشاك".

والعجيب أن الإنسان لو كان في أعظم اللذات، وأطيب المجالس من اللهو، فانتظَر أن يدخل عليه إنسان، فيَضربه خمس ضربات بالسيف، لتكدَّرت عليه لذَّاته، ولفسَد عليه عيشه، وهو في كل نفَس بصدد أن يدخل عليه مَلَك الموت بسكراتِ النَّزع، وسكرات النزع كما قيل: أشدُّ من ضربٍ بالسيف، ونشرٍ بالمناشير، وقرضٍ بالمقاريض؛ لأن قطْع البدن بالسيف إنما يؤلِم لتَعلُّقه بالرُّوح، فكيف إذا كان المتناوَل المباشَر نفْس الرُّوح؟! وإنما يستغيث المضروب ويصيح، لبقاء قوَّته في قلبه وفي لسانه، وإنما انقطع صوت الميت وصياحه من شدة ألمه؛ لأن الكرب قد بلغ فيه، وتَصاعَد على قلبه، وبلغ كلَّ موضِع منه، فهدَّ كلَّ قوة، وضعَّف كلَّ جارحة، فلم يترك له قوة الاستغاثة، ولو كان المجذوب عِرْقًا واحدًا، لكان ألمه عظيمًا، فكيف والمجذوب نفس الرُّوح؟! لا من عِرْق واحد بل من جميع العروق، ثم يموت كلُّ عضو من أعضائه تدريجيًّا، فتبرُد أولاً قدماه، ثم ساقاه، ثم فخذاه، ولكل عضوٍ سكرة بعد سكرة، وكُرْبة بعد كربة، حتى يبلُغ بها إلى الحُلقوم، فعند ذلك ينقطِع نظرُه عن الدنيا وأهلها"؛


[/frame]
رد مع اقتباس