ثم تختم الكاتبة مقالتها بعبارة المغزى من كتابة المقال وهي"لو كانت شركات الصيانة و من يراقبها....." التي تدعوا إلى قيام شركات الصيانة بدورها المفروض عليها,أما النتيجة التي تفضي إليها نهاية أي مقال فلم تتوافر ها هنا,كما لم تحل الكاتبة المشكلة في المقالة نفسها لأن الحل لن تكون نتائجه سريعة بل بطيئة.وقد أعطت الكاتبة تعبيراً قوياً و مباشراً زاد من نبض حياة المقالة وهو "لو كانت شركات الصيانة و من يراقبها في أملاك الحكومة لما وصلت مباني المدارس و الكليات إلى هذه الحالة المزرية".فهي قد ختمت مقالها القصير باقتراح الحلول المناسبة للمشكلة التي وقع تأملها عليها بعد أن أوجزت في وصفها و عرجت على أسبابها وأسهبت في سردٍ من بطولتها لتبين سهولة بعض الحلول.
وتنتهي المقالة بجملة إنشائية إيحائية جميلة"ماذا لو شد البرغي الأول في وقته؟"
إشارة إلى ضرورة إتقان العمل في أوله ليحتفظ بمقومات بقائه أطول فترة ممكنة,وهي عبارة تتميز بإيجاز في اللفظ و عمق في المعنى.
كما أن هذه الجملة تحتوي على معان جمة واسعة جاءت عبر طرح فكرة بسيطة في سياق حلٍ علمي هو في الحقيقة مثل يتجاوز معناه الظاهر إلى أطروحات أخرى عميقة في قضاياها.وربما لو كانت هذه الجملة هي العنوان"ماذا لو شد البرغي الاول في وقته؟"لكان أكثر إستثارةً لأذهان القراء واستمالةً لتركيزهم.