التاسعه
في هذا الفصل يقوم جي بجمع كل الادوات السابق ذكرها لعمل نموذج كلي لتحليل الخطاب يركز على المهام الست التي ذكرت سابقا .
ومن منظور تحليل الخطاب المتناول في هذا الكتاب سنناقش دور (( النصوص او النسخ )) في تحليل الخطاب . مالذي ممكن ان ينتج تحليلا مثاليا للخطاب , وماهي طبيعة صلاحية تحليل الخطاب .
(( أي مالذي يجعل تحليل الخطاب يكون مثاليا ,, وهو توفر بعض الشروط المحدده )) .
-في هذا الفصل يلخص جي نوعان من المعاني ::
1- المعنى الظرفي :
وهو الصوره او النموذج او النمط الذي يتبادر الى اذهاننا عند ذكر شيئ ما شيئ ما او في سياق ما .بناء على خبراتنا وتجاربنا السابقه .
مثال توضيحي : مثلا لو قال شخص لقد انسكبت القهوه احضر لي ممسحه mop , فانه بناء على كلمة ممسحه ساعرف ان القهوه سائله لاننا نستخدم الممسحه في مسح الاشياء السائله .. لكن لوقال شخص ما لقد انسكبت القهوه احضر المكنسه broom فسيتبادر الى ذهننا ان القهوه عباره عن حبوب جافه وليست سائله حيث لانستخدم المكنسه او المقشه الا لتنظيف الاشياء الجافه ..
-المعنى الظرفي عادة لايوجد ببساطه في ذهن الفرد . لكنه يتم مناقشته او ذكره من خلال السياقات او التفاعل الاجتماعيه بين الناس .كثال على ذلك , شخص ما مرتبط بعلاقه يقول (( ان العلاقه الجيده لايجب ان تتضمن العمل )) . جزء جيد من الحوار الذي يلي مثل هذا التصريح قد يتضمن نقاشا او تفاوضا جيد للغايه ( بشكل مباشر وغير مباش ) عما تعنيه كلمة عمل للناس المهتمين بهذا السياق بشكل محدد , وكذلك في السياق الاكبر في علاقتهما المستمره . وايضا كما ان المحادثات والعلاقات بكل تاكيد تتطور فان ايضا المشتركين باستمرار يقومون بمراجعة او تعديل المعاني الظرفيه لديهم .
5-كلمات مثل (( عمل )) و(( قهوه )) لها معاني اشمل واعم من تلك التي اتضحت لنا في المواقف او الظروف التي ذكرناها (( أي ان الكلمه الواحده حتما تتعدد معانيها الظرفيه او مدلولاتها حسب الظرف او الموقف او السياق التي ذكرت فيه )) , وذلك بسبب ارتباط الكلمات بالنماذج الثقافيه ..
النماذج الثقافيه هي : خط تصويري )) أي عائلات من الصور المترابطه ( مثل فيلم عقلي ) , او هي النظريات الغير رسميه التي يشترك فيها مجموعه من الناس ينتمون الى نفس مجموعه ثقافيه واجتماعيه محدده .