عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 6- 7   #36
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 34
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 103
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

تتسم هذه المقالة بوضوح أفكارها وهي تنقد واقع يومي بأسلوب مباشر، فهي ليست بالجديدة من حيث التناول، لكنها تذهب إلى هدفٍ سامٍ وهو ضرورة المتابعة والمراقبة من الجهات المسؤولة لفرق الصيانة في تتبع الخلل قبل تفاقمه. كما تهدف لغرس الإيجابية التي قد يراها المجتمع أحيانا شيئاً غريباً حيث عبر عن ذلك جملتها في وصف زميلتها والطالبة عندما قامت بإصلاح النافذه:"فإذا بهما مندهشتان وعلى محياهما سؤال ماذا تفعل هذه؟!!"
وقد استوفت الكاتبة القواعد الأساسية في كتابة المقالة من حيث التمهيد الذي يهيئ القارئ ومن ثم العرض وأخيراً الخاتمة.
ثمّ تختم الكاتبة مقالتها بعبارة تبيّن المغزى من كتابة المقال وهي " لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها..." التي تدعو إلى قيام شركات الصيانة بدورها المفروض عليها. أما النتيجة التي تفضي إليها نهاية أي مقال فلم تتوافر ها هنا، كما لم تحل الكاتبة المشكلة في المقالة نفسها لأن الحل لن تكون نتائجه سريعة بل بطيئة. وقد أعطت الكاتبة تعبيرا قويا ومباشرا زاد من نبض حياة المقالة وهو "لو كانت شركات الصيانة ومن يراقبها في أملاك الحكومة لما وصلت مباني المدارس والكليات إلى هذه الحالة المزرية". فهي قد ختمت مقالها القصير باقتراح الحلول المناسبة للمشكلة التي وقع تأملها عليها بعد ان أوجزت في وصفها وعرجت على أسبابها وأسهبت في سردٍ من بطولتها لتبين سهولة بعض الحلول.
وتنتهي المقالة بجملة إنشائية إيحائية جميلة "ماذا لو شُدَّ (البرغي) الأول في وقته؟" إشارة إلى ضرورة إتقان العمل في أوله ليحتفظ بمقومات بقائه أطول فترة ممكنة، وهي عبارة تتميز بإيجاز في اللفظ وعمق في المعنى.
كما أن هذه الجملة تحتوي على معان جمة واسعة جاءت عبر طرح فكرة بسيطة في سياق حلٍ عملي هو في الحقيقة مثلٌ يتجاوز معناه الظاهر إلى أطروحات أخرى عميقة في قضاياها. وربما لو كانت هذه الجملة هي العنوان "ماذا لو شد البرغي الأول في وقته" لكان أكثر استثارةً لأذهان القرّاء واستمالةً لتركيزهم.

نوع المقال:
اجتماعي، ذو أسلوب ساخر، ولا يخلو من بعض المبالغات الطريفة، عبّر عن تجربة عاشتها الكاتبة، يتآزر فيه الجانب العقلي مع الجانب العاطفي في توضيح الفكرة لذا برزت فيه شخصية الكاتبة -وهو ما يتطلبه فن المقالة الذاتية-. وقد غلب عليه الطابع التفسيري لأنه وصف لحال القاعة المزرية،.ويمكن القول أن النزعة نحو المثالية قد تبدت ملامحها في هذا المقال.. حيث تدفعها رغبة حثيثة في أن ترى كل شي مثالي وعلى الوجه الأكمل.

الأسلوب:
لغة الكاتبة هي لغة الصحافة التي تناسب الشريحة الأكبر من المجتمع فهي لغة سهلة معاصرة لا غموض فيها.
استخدمت الكاتبة الأسلوب الخبري الذي يناسب الوصف الذي قامت به وإن كان فيه الكثير من الجمل الجميلة التي تحمل نقداً لاذعاً ساخراً كما في قولها "ولأنّ الهواء بديع والدنيا ربيع تأبى تلك النوافذ إلا أن تتحفنا بذلك الهجير...".
وقد نوّعت في هذا المقال في أساليبها وجاءت بصور سهلة وواضحة ما بين جمل إنشائية وجمل خبرية تقريرية لتأكيد المعنى في نفس القارئ، وبين الموسيقى الداخلية الناتجة عن السجع والترادف والجناس، والتوازن بين العبارات والجمل في طولها وقصرها، كما أن هناك احتذاء لأسلوب دارج عند العامة في "الدنيا ربيع والجو بديع" ينطوي على سخرية خفيفة الظل تبعث الحيوية والنشاط عند القارئ، وتنقله إلى عالم فن السينما المصرية.
  رد مع اقتباس