عرض مشاركة واحدة
قديم 2010- 6- 7   #43
الوردة المخملية
أكـاديـمـي مـشـارك
 
الصورة الرمزية الوردة المخملية
الملف الشخصي:
رقم العضوية : 39433
تاريخ التسجيل: Fri Oct 2009
العمر: 34
المشاركات: 3,524
الـجنــس : أنـثـى
عدد الـنقـاط : 3842
مؤشر المستوى: 103
الوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond reputeالوردة المخملية has a reputation beyond repute
بيانات الطالب:
الكلية: كلية الاداب بالدمام
الدراسة: انتساب
التخصص: اللغة العربية
المستوى: خريج جامعي
 الأوسمة و جوائز  بيانات الاتصال بالعضو  اخر مواضيع العضو
الوردة المخملية غير متواجد حالياً
رد: شيكو على المسن محاضرتا القصة والمقالة نزلتها د.منى الغامدي

خاتمة المقالة:
"نلتاع.. ونستسلم ونعاود الكرّة بحثاً عن قصّة جديدة بنهاية سعيدة فتباغتنا الغصّة".
وُفّقت الكاتبة في لفظة "نلتاع" لأن الالتياع يحمل معنى الحُرقة والألم، والحرقة يبدأ حدوثها بلسعة سريعة دونما انتباه أو وعي، ثم ما يلبث الألم منها يتصاعد حتى تحدث الحُرقة، وكذلك شعور "الالتياع" الذي وصفته الكاتبة.
وهي خاتمة رائعة احتوت على اثنا عشر لفظاً ولكنها جاءت معبّرة وكانت هي ثمرة المقالة، فقد عبّرت عن حلم كل إنسان في البحث عن نهاية سعيدة وإذا به يُفاجأ بغصة.
وهي نهاية منطقية لنبرة الألم التي عمت النص رغم سوداويتها، ولو خالفت الكاتبة نمط المشاعر السابقة في النهاية لوصفت التجربة بالتكلف ومخالفتها للصدق الفني. بل إن المقالة من عنوانها وتسلسل أفكارها لم تشعرنا بضرورة إيجاد حل ختامي يقلب الحزن فرحاً أو يعالج نمطاً من الضغط النفسي، بل هو تعبير عاطفي يسمو بالشعور ويعبر عنه أصدق تعبير ولذلك جاءت الخاتمة معبّرة عن هذا المعنى تحمل دفقة شعورية عميقة متمّة لجوهر النص.
لغة المقالة:
أدبية معاصرة، تمثل اللغة الفصحى للعصر الحديث، الألفاظ واضحة عموما لكن توجد بعض الألفاظ التي تستصعب على القارئ البسيط مثل مصطلحات علم النفس "الأنا" و"الهو" وهما جزئينمن الأجزاء الثلاثة التي تكوّن الجانب اللا شعوري من النفس([1]).
وقد امتازت كاتبة المقالة بالدقة في اختيار ألفاظها حيث كانت الألفاظ سهلة معبرة عن الفكرة وأيضاً نلاحظ أن من ألفاظها ما هو حسي ومنها ما هو انفعالي لا تلبث أن تلحقها أخرى تكشف عن زيفها وتبين عن حقيقتها كما في قولها: "المغلف بورق الهدايا الملوَّن وضحكات من يقدمونها ليمرروا أدرانهم" أي يظهر وجهه الحسن ويبطن القبيح. فبرغم جمال الألفاظ المختارة إلا أنها أتت لتؤكد الزيف الذي يبطنه المعنى. وقد أكّد رسولنا المصطفى – صلى الله عليه وسلم – على هذا المعنى في قوله: "إياكم وخضراء الدمن"، فهو ينهانا عن الانخداع بالشكل الجميل في منبت السوء.
كما عكست ألفاظَها التناقض الصريح والواضح بين أحداث حياة الكبار وأحداث حياة الصغار فعند الحديث عن حياة الأطفال استخدمت ألفاظ مثل: تزوجت، وجد الطعام، العدالة، الأمان والاستقرار، سعيدة، رغيدة. أما في حديثها عند الكبار فنجد مثلاً: غصة خانقة، ألم، حسرة، طواحين، الحقد، الخيانة، الغفلة.
استخدمت الكاتبة جملاً إنشائية تحمل معنى الاستفهام والاندهاش مثل "لماذا؟ وكيف؟" و"تساؤلات فضولية أين؟ ومتى؟" وهي استفهامات تشد الانتباه وتدخلنا جو الدهشة وتجعلنا نبحث عن الإجابة خلف الكلمات، ثمّ تحسم أمر الإجابة في قولها "فلا نجد الإجابة" لأنّ التفكير يتّخذ شكل الحلقة المفرّغة في نظر الكاتبة لتعقّد العلاقات الإنسانية التي تصفها.
ويحوي النص طباقات عديدة، ويعرف عن الطباق أنه يبرز الحسن بالضد، مثل: (نهاية - بداية)، (الخير - الشر)، (الأنا - الهو)، (الصغر- الكبر).


([1])يرى فرويد في نظرية الشخصية theory of personality أن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي: الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وأن الشخصية هي محصلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.
فـ"الهو" (the id) يمثل الماضي والموروثات من دوافع وغرائز تتصف بالفعالية والنشاط وتعمل بمبدأ اللذة. ولأنه غير منطقي وغير أخلاقي فهو غير ناضج وسيبقى الجانب المدلل من الشخصية يتمنى ويتصرف فحسب. و"الهو" لا شعوري وبعيد عن الوعي.
أما "الأنا" (the ego) فهو العالم الواقعي الشعوري لأنه يتوسط بين الغرائز والدوافع والبيئة المحيطة، ويتحكم بالشعور ويمارس الرقابة ويسير حسب مبدأ الواقع. و"الأنا" هو أساس الذكاء والعقلانية كونه يراقب ويضبط اندفاعات الهو العمياء، ووظيفته أن يقرر "متى وأين وكيف" يمكن لدافع ما أن يحقق غرضه.
و"الأنا الأعلى" (super ego) يمثل الرقيب اللا شعوري (الضمير) التي تتمثل في سلطة الوالدين والمجتمع والتقاليد الموجودة، وهو مستودع المثاليات والأخلاق والضمير والمعايير الاجتماعية وهو ما يمثل الجانب العدلي القضائي والاخلاقي في الشخصية.
وإذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقاً، أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها.
  رد مع اقتباس