مراحل تطور الاهتمام الاجتماعي بالإعلام
- ويتضح إسهام دور كايم في مفهوم الضمير الجمعي، وهو مفهوم مركزي في فكر دور كايم وهو يلمس بعداً هاما من
أبعاد عملية الاتصال والإعلام، وهو الجمهور ( المستقبل) - فمن الحقائق الواضحة أن الجمهور هو من أهم المتغيرات في عملية الاتصال، فإذا لم يكن لدى القائم بالاتصال فكرة جيدة
عن طبيعة الجمهور العقلية والعاطفية وخصائصه الأولية، فسوف يقلل ذلك من قدرته على التأثير عليه وإقناعه مهما كانت الرسالة معدة بصورة جيدة، ومهما أحسن القائم بالاتصال اختيار الوسيلة، ومهم أتقن القائم بالاتصال في الأداء .
- ويعني دور كايم بمفهوم الضمير الجمعي هو: مجموعة من التصورات والعواطف الشائعة بين غالبية أفراد المجتمع - ويزداد تأثير الضمير الجمعي في المجتمع البسيط القائم على التضامن الآلي - وقد مهدت أفكار دور كايم لمزيد من الدراسات والرؤى التي أسهمت بدورها في تطور دراسات الإعلام والاتصال وقد
ظهر في نهاية القرن التاسع عشر ومطلع القرن العشرين بعض الكتب لعلماء الاجتماع وعلماء النفس اهتمت بقضايا الإعلام.
- أما تارد فقد قدم عدة إسهامات مهدت الطريق لإدراك الدور الذي يلعبه الرأي العام ووسائل الإعلام الجماهيري Mass Media والاتصال Communication في المجتمع، وذلك من خلال دراساته الإمبيريقية
- لفت تارد الانتباه نحو العمليات الاجتماعية التي تمر من خلالها أشكال السلوك وطرق التفكير والمشاعر من جماعة إلى جماعة ومن شخص إلى آخر، وذلك من خلال نظريته الشهيرة عن التقليد
- وقد أكد تارد على دور وسائل الإعلام في تفعيل عملية التقليد ومن ثم انتشار العديد من الأفكار الجديدة، عبر هذه الوسائل.
- وقد اعتقد أن وسائل الإعلام قد لعبت دورا مهما في نشر عدوى الانحراف في القرن التاسع عشر - ظهر الاهتمام بدراسة قضية الإعلام والاتصال ورصد أبرز ملامحها ، وكشف كافة أبعادها ومؤثراتها من منظور
اجتماعي في أعمال مجموعة من العلماء ومن بين هؤلاء العلماء روبرت ميرتون، ولازرفيلد، وشارلز وايت، وشرام