2014- 5- 15
|
#3
|
|
أكـاديـمـي فـعّـال
|
رد: جزء من مذاكرتي لمادة العقيدة 2
إشارة لبعض الترجيحات المهة عن ماورد في مسمى الإيمان والإسلام:
الرأي الراجح أن مسمى الإيمان يختلف عن مسمى الإسلام .. وذلك للأدلة التالية:- 1 ـ أن أصل الإيمان التصديق، والخضوع والانقياد تابع، وأصل الإسلام الخضوع والانقياد، ومنه الأركان الخمسة، لذلك نجد في أكثر النصوص إطلاق الإيمان على الباطن، والإسلام على الظاهر، ومن ذلك حديث جبريل عليه السلام المشهور.
2 ـ لم يرد في النصوص الوعد بالجنة على الإسلام المطلق، كما في الإيمان المطلق. 3 ـ لم يرد في النصوص أن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله (قول القلب)، يدخل في مسمى الإسلام، كما ورد في دخول أعمال القلب والجوارح في الإيمان، وإن كان يلزم الإسلام جنس تصديق.
4 ـ لا يعرف في النصوص نفي الإسلام عمن ترك شيئاً من الواجبات، أو فعل الكبائر كما ورد في الإيمان.
ومما سبق نعلم أن الأدلة صريحة في اختلاف مسماهما، ومع ذلك فهناك استعمالات وحالات تجعلهما يتفقان ومن ذلك:
أ ـ الإيمان الكامل، لابد أن يكون معه إسلام كامل، أما الإسلام الكامل فلا يلزم منه الإيمان الكامل ولكن لابد أن يكون معه أصل الإيمان.
ب ـ يمكن أن يقال إن المسلم الممدوح هو المؤمن الممدوح، وذلك كمدح الأنبياء بالإسلام .
ج ـ كما يشتركان في الخطاب بالإيمان أمراً أو نهياً من أحكام وحدود ومواريث وغيرها، لأن الخطاب بالإيمان يشمل كل الداخلين فيه سواءً كان معهم أصل الإيمان أو كماله .
د ـ في حال الافتراق يكون معناهما واحد، وعند الاجتماع يفترقان في المعنى .والله أعلم .. وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة أبو أمل ; 2014- 5- 15 الساعة 11:17 AM
|
|
|
|