والخلود الأبدي في النار الذي لاخروج معه لا يكون إلا لأهل الكفر والشرك.
ومن الخلود الأول، أي طول المكث في النار: خلود قاتل النفس؛ فإن الله سبحانه وتعالى توعده بالخلود فقال:
( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا ) ، فالخلود في هذه الآية هو الخلود الذي بمعنى طول المكث لا الخلود الذي لا خروج معه؛ فإن النصوص قد دلت على أن المسلم المؤمن الذي يقول: لا إله إلا الله مآله إلى الجنة مهما أذنب، فمن كان من أهل التوحيد والإخلاص ودخل النار، فلا بد أن يخرج .
وقد تواترت النصوص الدالة على عدم كفر مرتكب الكبيرة، وعدم خلوده في النار إن دخلها، ما لم يستحل، وهذا من الأصول الاعتقادية المجمع عليها بين أهل السنة ... ولكن يا أحبتي من يحتمل المكث في النار ولو للحظة واحدة .. أسأل الله أن يُنجي وإياكم وجميع المسلمين منها، وأن يجعلنا من الذين لا يسمعون حسيسها.