المحاضرة السادسة (6)
المفعول لأجله
ا – زرت المريض اطمئنانا عليه أوللاطمئنان.
أتغاضى عن هفوات الزميل استبقاء لمودته أولاستبقاءمودته.
احترم القانون دفعًا للضرر أو لدفع الضرر.

ب - تنزهت طلب الراحة أو لطلب الراحة .
تحفظت في كلامي خشية الزلل أو لخشية الزلل .
ألتزم الاعتدال رغبة السلامة أو لرغبة السلامة.

جـ - أجلس بين الأصدقاء ؛ الصلح أو للصلح .
اسعي بين المتخاصمين ؛التوفيق أو للتوفيق .
هجرت الصحف الهزلية ؛ النفور منها أو للنفور منها .

كل جملة مما سبق تصلح أن تكون سؤالا معه جوابه . ما العلة أو ما الداعي ما السبب في أنك زرت المريض ؟ (للاطمئنان) وهكذا في باقي الأمثلة حيث يدل كل مثل علي أنه يصلح سؤالا عن السبب جوابه كلمة معه في جملته .
نلاحظ أن الكلمة الواقعة جوابا نجدها : مصدرًا بين سبب ماقبله أي علته ، ويشارك عامله في الوقت وفي الفاعل حيث زمن الاطمئنان وفاعله هو زمن زيارة المريض وفاعلها وكذا باقي الأمثلة .
فكل كلمة اجتمعت فيها الشروط السابقة ( مصدر- يدل علي سبب ماقبله – يشارك عامله في وقته وفاعله ) يسمي المفعول لأجله .
تعريــــــفه :
هو المصدر الذي يدل علي سبب ماقبله ( أي علي بيان علته ) ويشارك عامله في وقته وفاعله ، .
حين أقول : ضرب خالد ابنه تأديبا له .
تأديبا : مفعول لأجله فهو مصدر يعلل للفعل قبله فالمعنى أنه ضربه لأجل التأديب وهو مشارك لعامله وهو (ضرب) في الوقت لأن زمن التأديب هو زمن الضرب ومشارك له في الفاعل لأن فاعل الضرب هو خالد وهو فاعل التأديب أيضا .
أقسامــه :
أ ) مجرد من (أل ) والإضافة .
ب ) مضاف .
ج ) مقترن بـ ( أل ) .

أحكام المفعول لأجله
- جواز النصب إن تحققت فيه الشروط :
( يكون مصدرًا – علة لما قبله – يتحد مع عامله في الوقت وفي الفاعل ) .

فإذا استوفي تلك الشروط جاز نصبه كما جاز أن يجر بحرف جر يفيد التعليل تقول : ضربت ابني تأديبا له
تأديبا : مفعول لأجله منصوب .
وتقول ضربت ابني للتأديب جار ومجرور متعلق بعامله ولا أقول (مفعول لأجله ) .

من حروف الجر التي تفيد التعليل
1- اللام
على أن النصب والجر ليسا في درجة واحدة من القوة والحسن
فإن : نصب المجرد أفضل من جره لشيوع النصب فيه


جر المقترن بـ (ال) أكثر من نصبه .
المضاف يتساوى فيه النصب والجر .

أمثلة تفتقد الشروط :
1- مثال ما فقد المصدرية . نحو : سافرت للمال – عدت لأولادي . ( للمال – الأولاد ليسا مصدرين ) .

2- ما لم يتحد مع عامله في الوقت . نحو : جئت اليوم للإكرام غدا .

3- ما لم يتحد مع عامله في الفاعل . نحو : حضر محمد لإكرام خالد له .

4- ما فقد التعليل . نحو : عبدت الله عبادة - وأطعت الله طاعة . ( مفعول مطلق لأن كلا منهما مصدر مؤكد لعامله ولا يصلح مفعولا لأجله لأن الشئ لا يكون علة نفسه ) .
من أحكام المفعول لأجله
1- أن يجوز حذفه لدليل يدل عليه عند الحذف . نحو :
إن الله أهل للشكر الدائم فاعبده شكرًا وأطعه ... والتقدير وأطعه شكرًا فحذف الثاني لدلالة الأول عليه .

2 - كذلك يجوز حذف عامله لوجود قرينة تدل عليه . نحو : بعدا عن الضوضاء إجابة لمن سأل : لم قصدت الضواحي؟

من أحكام جواز تقدمه على عامله
نحو :
طلبا للنزهة ركبت الباخرة ( والأصل ) ركبت الباخرة طلبا للنزهة
ومنها : أنه لا يتعدد سواء كان منصوبا أو مجرورا حيث يجب الاقتصار على عمل واحد للعامل الواحد

العامل الأصلي الذي ينصب المفعول لأجله :
1- الفعل . نحو : (اجتهد في العلم رغبة في التفوق )

وهناك عوامل أخرى منها :
2- المصدر : لزوم البيت طلب الراحة ضرورة بعد العمل الشاق
كلمة طلب مفعول لأجله عامله المصدر لزوم

3- اسم الفاعل : زيد مجتهد طلبا للتفوق
كلمة طلبا مفعول لأجله الذي نصب المفعول لأجله اسم الفاعل مجتهد
4 - اسم المفعول : نحو : هو محبوب إكراما لأخيه .
كلمة إكراما مفعول لأجله عامله اسم المفعول محبوب
5- صيغ المبالغة : نحو : هو مقدام في الحرب طلبا للشهادة أو النصر .
كلمة طلبا مفعول لأجله عامله صيغة المبالغة مقدام
6- اسم الفعل : نحو صه إجلالا للقرآن .
صه : اسم فعل أمر مبني والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت
إجلالا : مفعول لأجله منصوب عامله اسم الفعل ( صه )





تطبيقات :
س1 : بين المفعول لأجله ، ونوعه ، وحكمه من حيث النصب والجر.
1- لازمت البيت استجماما .
2--أسعى بين المتخاصمين ، التوفيق بينهما .
3- أتحفظ في كلامي خشية الزلل .
4- تهتم الدولة بالصناعة رغبة في سد احتياجاتها .
5- يعتني الطالب بالعلم الحرص على تفوقه .

الإجابة :
1- ( استجماما ) مفعول لأجله مجردا من ( ال ) و الإضافة يجوز نصبه وجره والأكثر فيه النصب
2- التوفيق :مفعول لأجله مقترن بال الأكثر فيه الجر ويجوز نصبه بقلة
3- خشيه الزلل : مفعول لأجله مضاف يستوي فيه النصب والجر
4- رغبة : مفعول لأجله الأكثر فيه النصب
5- الحرص : مفعول لأجله الأكثر فيه الجر بحرف جر تعليل

س2 :لماذا جاء المفعول لأجله معربا على الأقل وما الإعراب الأكثر في : سعيت بين المتخاصمين ؛ الصلح بينهما

( الصلح ) : مفعول لأجله منصوب على الأقل لأنه مقترن ب( ال )
والأكثر جره بحرف جر تعليل فيقال سعيت بين المتخاصمين للصلح بينهما
للصلح جار ومجرور متعلقان بالفعل قبلهما .

س3 : علل جواز النصب فيما تحته خط في قوله تعالى : ( ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق )
( خشية ) مفعول لأجله جاز فيه النصب لأنه مصدر مشتمل لشروط النصب

س4 : لماذا امتنع النصب ووجب الجر في :
1- جئتك اليوم للإكرام غدا
للإكرام : امتنع النصب ووجب الجر لأنه لم يتحد مع عامله في الوقت

2- استقبلت الضيف لإكرام الصديق له
لإكرام : امتنع النصب ووجب الجر لأنه لم يتحد مع عامله في الفاعل