رد: الدافع لإختيار التخصص..ما هو؟
صباح الخير 
أعتقد ان هذا أول رد لي في موضوع غير اكاديمي (في رأيي) منذ ما يقرب الخمسة أعوام
أخ حبروك بصراحة شدتني قصتك لأنها أنموذج لكل شخص واجه العراقيل والمثبطات منذ الصغر
ونجح في تجاوزها وأصرّ على الركض وراء حلمه الذي يمثّل هدفه البعيد
أهنئك على علوّ همتك، ها أنتَ على أبواب التخرج بارك الله لك..
بالنسبة لي لما قرأت التخصصات المتاحة أُصبت بنوع من الإحباط
لأن كل التخصصات لم تكون جذابة لي 
أعشق الفلسفة ولكن للأسف ليس لها نصيب في ثقافتنا التعليمية .gif)
أحب اللغة العربية بما لا يُقاس ولكنني أعتقد اعتقاداً جازماً بأن قراءتي للكتب باختيارٍ محض ستفيدني وستشمل جوانب اللغة أكثر مما لو درستها اكاديمياً 
وكنت أرغب في مجال التربية الخاصة لأن لي ميولاً إنسانية عميقة منذ أن كنتُ طفلة ولكن للأسف أُغلِق القسم قبل أن التحق بالجامعة 
وفي قسم الدراسات الإسلامية فأنا قد "غسلت يدي" من تدريس هذا القسم ومن معلميه من أيام المدرسة
لأنني اكتشفت لاحقاً بعد اتمام المرحلة الثانوية أن ما علمونا إياه كان عبارة عن مذهب تشدد أهله لدرجة أن يخلط المعلم بين الدين وآراءه الشخصية وأن يحاول تلقين الطالب على ترديد العبارات الدينية بدون أن يفسرها أو حتى يسمح بالنقاش فيها وكان التعليم على أساس أن النقل مقدم على العقل ووو إلخ
كانت معلمتي في المرحلة الثانوية التي تعطينا دروس الدين ذات وجهٍ جامد، لو كحّت طالبة في الحصة لرمقتها بنظرةٍ لا تُنسى
وكانت تخبرنا كم أن مذهب البروتستانت من أشد المذاهب المسيحية عداءً للإسلام
وكيف يلزمنا الحذر منهم وعدم موالاتهم
كما كانت تفتي في أحكام اللباس لدى النساء!
وغيرها الكثير، المهم أنني أرى أن يُعلم الشخص ذاته دينياً أفضل لكي لا يحصر علمه في مجال أو مجالين فيكون بذلك قد جهل الكثير 
في العلوم الاجتماعية ما يشدني ولكن ليس لدرجة أن أختصّ فيها
يكفيني أن أقرأ لابن خلدون 
في إدارة الأعمال لا يوجد لدي أدنى اهتمام بالتجارة أو المحاسبة أو حتى الإدارة 
وأخيراً رغبتُ في قسم اللغة الانجليزية لأنني أحب اللغة وكنت متفوقة بها كما أنها ضرورية
في الأبحاث والسفر والتواصل، كما أنني من عشاق الأفلام الامريكية، وغيرها
فكان هو القسم الذي سأتمم من خلاله إن شاء الله دراستي الجامعية 
أطلتُ فلتعذروني
|