كنت بلليله من ليالي غربتي ، أتأمل هدوء المكان ، وسكون بوقت الزمان ،عرجت بمخيلتي ولمحت صورتك ، حينها هلت دموعي ، وانسكبت لتروي عطش وجنتي ، واشتياق خدودي لذلك السيل الجارف .
يا عمري لو علمتي ، أن لولا حبك لما كان لي وجود ، وروحي من أجلك تعدت كل الحدود ، ورغم المعوقات كسرت أقسى القيود ، أليك ومنك وانتظارها لليوم الموعود ، ما أجمل حبك وانا واشبهه بأيام الجدود
في تلك الليله زارني القمر وأخذ يمسح دموعي ويقول:
لما تبكي بحرقه ياصاحب الأحلام النرجسيه فأجبته : أبكي احتياجي لعطفها ودفىء حنانها عندما أتذكرها وانا بغربتي يجن جنوني عيني لم تراها قلبي هو الذي رأها !!
رد القمر :
لهذه الدرجه تحبها ؟؟ أجبته : بدونها لامعنى لحياتي هي دائماً تكون هدفي ،هناءِ بقربها ،وببعدها يوم شقاءِ ،
آه ثمً آه لو تعلم بعد أذنك أنها شمسي وقمري ،ليلي ونهاري بل أنها تجري في شراييني .
يا أيها القمر :
قد لا تصدق أنها هي من أسكنت روحي المتعبه في روحها ومنعت الهموم أن تخيم علي بظلها الثقيل استطاعت وبكل جداره فك رموز مشاعري واستوعبت أفكاري وأستلهمت كل اشعاري وفهمت معاني غموضي وقراءة كل نقوشي وخربشاتي التي حفرتها على جدراني من أزمان غابره ،هي من كانت الكلمات على لساني ، والإحساس بنبضاتي ،والعقل بتفكيري ،والحنان بل كل الحنان بحياتي .
انا من نظرت بعينيها الى دنياي ،ونطقت بحروفها اشعاري ،ورسمت يداي ملامح صورتها في فؤادي ،هي من كانت الحدود لأفقي ، وعلى شواطئها ترسوا سفن همي ،وحزني هي اميرتي التي تسكن بقصر قلبي ، وانا أحميه بروحي ، لا أرضى بل لا أسمح لأيٍ كان بالنظر إليها فهي لي وحدي ، أميره وأنا ملكها المتوج على عرش فؤادها .